اشتعال حرب التصريحات بين واشنطن وطهران وتل أبيب.. نتنياهو يدعو للحرب.. وروحاني يهدد أمريكا

عادت حرب التصريحات من جديد بين واشنطن وطهران وتل أبيب، بعد أن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى شن حرب عاجلة على إسرائيل، في المقابل حذرت إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، من الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأكيده أنه سيكون من الأفضل مواجهة إيران عاجلا وليس آجلا إذا لزم الأمر، لافتا إلى أن تل أبيب لا تسعى إلى التصعيد.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن الحرس الثوري الإيراني، في الأشهر الأخيرة، عمل على تزويد سوريا بأسلحة متقدمة لمهاجمتنا، سواء في ميدان المعركة أو على الجبهة الداخلية، بما في ذلك طائرات من دون طيار هجومية، وصواريخ أرض-أرض، والأنظمة المضادة للطائرات الإيرانية التي ستهدد قوتنا الجوية، ونحن مصممون على تقويض عدوان إيران في مراحله المبكرة، حتى لو كان ذلك ينطوي على صراع، ومن الأفضل أن يكون عاجلا وليس آجلا. الدول التي لم ترغب في التصرف في الوقت المناسب ضد العدوان القاتل، دفعت في وقت لاحق ثمن أثقل بكثير، لا نريد تصعيدا، لكننا مستعدون لأي سيناريو.

في المقابل وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني، رسالة تحذيرية إلى الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن واشنطن ستندم ندما تاريخيا إذا ما خرجت من الاتفاق النووي، موضحا أن لن تتفاوض مطلقا حول قدراتها الصاروخية.

وتابع الرئيس الإيراني أن الولايات المتحدة ستندم ندما تاريخيا إذا ما خرجت من الاتفاق النووي، والأمم المتحدة صادقت على هذا الاتفاق؛ كلنا متحدون ومتفقون على أن الخطوة التي قُمنا بها كانت خطوة صحيحة.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن إيران أبرمت مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في تموز/يوليو 2015 و تم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة، التي في حال الالتزام بها، ترفع العقوبات المالية الاقتصادية المفروضة سابقا على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حذر من احتمال نشوب حرب إذا انسحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى الذى وقعت عليه إيران عام 2015 مع قوى عالمية ست لكبح برنامجها النووى مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.