«القُبلة» أحد عناصر نجاح العلاقة الجنسية

الإثنين، 18 يناير 2016 02:28 م
«القُبلة» أحد عناصر نجاح العلاقة الجنسية
عناصر نجاح العلاقة الجنسية

للقبلة أو “البوسة” كما نقول معنى كبير بين الناس، وهو معنى تحدده العلاقة بين الشخصين اللذين يتبادلان القبلات؛ فالقُبلة بين الرجل وابنه أو الأم وابنتها، أو فيما بين الأشقاء، وحتى بين الأصدقاء والصديقات، تختلف تمامًا عن تلك بين الأحبة والعشّاق.

وإذا كانت القبلة الأبوية أو الأخوية تقتصر على الخد أو الجبين، فإن قبلة العشاق، إلى جانب دلالاتها الرومانسية، تظل حامية وحارة، وتقترن في الغالب بالرغبة والشهوة، خاصة إذا دخلت فيها الشفاه واللسان.

لكن القبلة أكثر من مجرد طريقة للتعبير عن الشوق والمحبة؛ فثمة فوائد كثيرة للبوسة، نحاول هنا أن نجملها فيما يلي.

اختيار الشريك الأمثل:

يؤكد علماء الأنثروبولوجيا أن القبلة تعتبر “أداة لتقييم الشريك”. فجزء كبير من قشرة الدماغ مخصَّص لالتقاط الأحاسيس من المنطقة المحيطة بالشفاه والخدود واللسان والأنف. ومن بين الأعصاب القحفية (أي أعصاب الدماغ) الاثني عشر، خمسة منها تقوم بالتقاط البيانات والمعلومات من حول الفم. فهي مصممة لالتقاط أكثر المشاعر حساسية أي أكثر المذاقات والروائح واللمسات والحرارة تعقيدًا. لذا، حين نقبّل شخصًا ما، فإن بوسعنا رؤيته والإحساس به وسماعه. لذا، فإن البوسة ليست مجرد بوسة، بل إعلان عمّن تكون وماذا تريد وما الذي بوسعك تقديمه.

ثمة باحثون يرون أن التقبيل هو طريق البيولوجيا في تحديد من الشخص الذي تتواءم معه جينيًا في الطبيعة؛ ففي اللحظة التي نقبّل فيها تكون هناك ميكانيزمات مثيرة جدًا تقوم بتقييم الصحة والخصوبة والتوافق الجيني. لذا، فإن ما يحدث في القبلة الأولى مثلًا بين رجل وامرأة يمكن أن يحدد مستقبل العلاقة بينهما.

حرق السعرات

استنادًا لتقارير علمية عدة، فإن القبلة تحرق من 2 إلى 6 سعرات حرارية في الدقيقة. وثمة تقارير تؤكد أن القبلة الحارة، المشوبة بالعاطفة والمتقدة بالرغبة، قد تحرق من 8 إلى 16 سعرة حرارية. صحيح أن البوسة لا تكفي كي تستغني عن ممارسة الرياضة، لكن إمضاء ساعات في التقبيل الحار والعاطفي يمكن أن يحرق حفنة من حلوى “إم آند إمز”، لذا ضير من أن تجرب!

إبقاء عضلات الوجه قوية
لا تقلّل من قيمة التمرين الذي يقوم به الفم حين نتبادل القُبلات الحارة مع من نحب؛ إذ يؤكد الباحثون أنك تستخدم ما يقارب ثلاثين عضلة في وجهك حين تقبّل، كما أن من شأن “البوس” إبقاء خدّيك مشدودتين. كذلك، تعد القبلات الجياشة أفضل تدليك أو تمرين من نوعه للرقبة.

الاسترخاء والرومانسية

تفيد تقارير علمية بأن التقبيل يعمل على زيادة مستويات الأوكسيتوسين، وهي المادة الكيميائية التي يفرزها الجسم وتعد مهدئًا طبيعيًا بالإضافة إلى زيادة إفراز الإندورفينات، وهي الكيميائيات التي تجعلنا نشعر بالسعادة. أضف إلى ذلك أن تبادل اللعاب بين المحبين عند التقبيل يعمل على زيادة معدل إفراز الدوبامين، الذي يساعد في تمكين الارتباط الرومانسي. وعمومًا، فإن هذه الهرمونات مرتبطة بالحب، وهو ما يعني أن القبلات ترجمة للحب أو انعكاس له.

تعزيز جهاز المناعة

إلى جانب ارتباطها الوثيق بالحب والعاطفة المشتعلة، والرغبة الجنسية المتقدة، فإن القبلات تنطوي على فوائد صحية جمّة. بل يقال إن التقبيل تطور في الأساس كوظيفة بيولوجية تعمل على نقل الجراثيم من شخص لآخر، الأمر الذي يعمل في النهاية على بناء جهاز المناعة في الجسم ضد الأمراض المعدية.

بحسب دراسات علمية عدة، فإن الإنسان العادي يقضي أكثر من 20 ألف دقيقة في حياته في البوس. ولقد ثبُت أن التقبيل يعمل فعليًا على تعزيز جهاز المناعة في الجسم، ويقلل من مشكلات الحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية ما في البشرة أو الأنف.

كذلك، كشفت دراسة أمريكية بأن الناس الذين جعلوا تبادل القبلات مع شركائهم أولوية في حياتهم على مدى ستة أسابيع متتالية تمكنوا من تقليل مستويات الإجهاد والتوتر لديهم. كما تحسن مستوى الكوليسترول لديهم.

خفض ضغط الدم

ثبت أن التقبيل، كعادة، يعمل على تقليل ضغط الدم المرتفع؛ فالبوس يساعد على توسيع أوعيتك الدموية، الأمر الذي قد يساعد في خفض ضغط دمك.

تخفيف المغص والصداع

يساعد اتساع الأوعية الدموية أيضًا في التخفيف من حدة الآلام والأوجاع، الناجمة تحديدًا عن الصداع وآلام المغص المرتبطة بالدورة الشهرية.

محاربة تسوّس الأسنان

حين تقبل، فإن إفراز اللعاب يزيد، وهذا الأمر يساعد في التخلص من الترسبات الموجودة على أسنانك، التي قد تؤدي إلى التسوّس. (غير أنه لا بد من قول بأن البكتيريا المسبّبة للتسوّس قد تنتقل عبر القبلات، لا سيما إذا كان شريك حياتك لا يراعي نظافة فمه أو لا يتبع عادات صحية في تنظيف فمه).

القبلة تؤدي على الجنس

في كثير من الأحيان، يمكن أن تكون القبلة مقدمة للجنس. بيد أن نظرة الرجال والنساء للقبلة ودورها في العلاقة الجنسية مختلفة؛ فالرجال يميلون في الغالب إلى تبادل القبلات قبل ممارسة الجنس، فيما تميل النساء للقبلة بعد الجنس، وذلك وفقًا لما جاء في دراسة منشورة في مجلة “سايكولوجي توداي”؛ حيث تشير الدراسة إلى أن النساء يستخدمن القبلة كاختبار لتقييم مدى ملاءمة الرجل لإقامة علاقة عاطفية، وما إذا كانت هذه العلاقة قابلة للاستمرار والتطور. أما الرجال، فيستخدمون القبلة، خاصة في العلاقات العابرة أو قصيرة الأجل، لزيادة احتمال أو فرص إقامة علاقة جنسية مع المرأة، فالقبلة الحامية العنيفة، تدوّخ المرأة وتجعلها أكثر استجابة وميلًا لإعطاء جسدها للرجل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق