بالتفاصيل و الصور.. أشهر 8 فنانين غدر بهم الزمن
الإثنين، 18 يناير 2016 07:15 م
"ياما في الفن مظاليم "تلك المقولة التي تنطبق علي الفنانين الذي نالوا حظهم في دنيا الفن شهرة ونجومية وقرباً ومحبة من الناس دون أن ينالوا مالا أو جاهاً يستعينوا به علي تقلبات المصائر وغدر الأقدار ، ولعل الأجيال الجديدة في عالم الفن أستوعبت الدرس جيداً ، فنسمع الأن عن "أشباه نجوم"يتقاضون الملايين ويقدمون فناً هابطاً بمعني الكلمة ،صوت الامة ترصد في ذلك التقرير أشهر النجوم الذي طالتهم لعبة الأقدار وعبثت بمصائرهم بصورة دراماتيكية .
1. إسماعيل ياسين "حزين أضحك العالم"
أضحك الملايين.. لكنه مات حزينًا، قال الفنان الراحل إسماعيل يس عن نفسه: "أنا لست خائفًا من الموت،… سوف أموت كما عشت… من الضحك".
تبدو حياة النجم الراحل اسماعيل يس، مزيجًا من النجاحات السينمائية الكبرى، المنتهية بانكسارات سينمائية قاتلة، فقد عاش طفولة بائسة ومعذّبة وشقية، حياته كتاب مفتوح مليئ بالأحزان.
أنهكت الضرائب "أبو ضحكة جنان" ليعلن إفلاسه في أخر أيامه بعد ذلك ، وتتراكم عليه الديون يوما بعد يوم حتى تم الحجز على ممتلكاته ، لتتوفاه المنية فى عام 1972.
وذكر الراحل إسماعيل يس على لسانه بعد الأزمة التي مر بها: “كان شيئًا خطيرًا جدًا أن أكون مسئولًا عن إسعاد الناس ثم أتخلى عنهم في لحظات.. ولكن ليس هذا ذنبي لقد مرضت بسبب الإرهاق في العمل.. وقال لي الأطباء أن مرضي عبارة عن ماء على الرئة ولكن الحقيقة غير ذلك، إذ كنت متعرضًا للسل في الرئة، وأخذ الله بيدي وشفيت ، ولكن مفاجأة أليمة واجهتها بعد خروجي من المستشفى، حيث وجدت فرقتي التي عملت 12 عامًا فضت بسبب مرضي .. ولم تفكر الدولة في مساعدة الفرقة ولو بمبلغ ضئيل حتي لا تتوقف عن العمل .. وهذا يعتبر منتهي الجفاء والقسوة من ناحية وطني الذي خدمته.
وليس هذا فقط وإنما فوجئت أيضاَ بمصلحة الضرائب تطالبني بمبلغ 31 ألف جنية قيمة ضرائب من عام 1950 .. ودهشت عندما قرأت أسماء أفلام زعموا أنني مثلتها مع العلم أنني لم أسمع عنها قط.. فعلي سبيل المثال فيلم "إسماعيل يس في الجيش" كان مسجلًا باسم إسماعيل يس دفعة وفي أثناء تصوير هذا الفيلم اقترح تغيير اسم الفيلم إلى "إسماعيل يس في الجيش" والآن أنا مطالب بدفع ضريبة للاثنين في حين أنهما فيلم واحد فالإهمال الموجود في مصلحة الضرائب سيخرب بيوت الفنانين .. فقد حجز علي بيتي وسيارتي حتي الجنيهات القليلة التي أملكها في البنك حجز عليها .. لدرجة أنني في يوم العيد كنت أسير في الشارع دون أن أملك قرشًا في جيبي، وليس هذا فقط الذي أعاني منه، فإنني في هذه الفترة أعاني محنة نفسية لأنني عاطل بلا عمل.
2.النجم أمين الهنيدى... نهاية مأساوية
جاءت نهايةنجم الكوميديا امين الهنيدى نهاية مأساوية ، فقد قضت عليه الوحدة والإفلاس حتى أنه لم يستطع تسديد ديونه حيث تبدأ قصته في بداية الثمانينيات حيث اكتشف "الهنيدي" مرضه بالسرطان، إلا أنه لم يستسلم واستمر في عطائه وقدم مسرحية "عائلة سعيدة جداً" عام 1985، وهي آخر أعماله المسرحية واستمر يقدمها حتى العام التالي، وبعدها بشهور قليلة توفى متأثراً بمرضه في يوليو 1986، ليرحل صانع البهجة ويترك لعائلته الألم حيث لم يستطيعوا تسلم جثمانه لأنهم لم يستطيعوا دفع مصاريف علاجه التي بلغت وقتها 2000 جنيهًا.
3.عبد السلام النابلسى "دوك مات مديوناً"
والذي ابتعدت عن الاضواء تدريجيا ، ليعانى على إثرها من ضائقة مالية أوصلته للفقر تدريجيا حتى وافته المنية ولم يكن يملك حينها سوى سبعة جنيهات حيث أنهت الضرائب مشوار عبد السلام النابلسي في مصر كما انهت على جميع الفنانيين في عصره حتى يتم مطالبته بمبلغ 13 الف جنيه من قبل الضرائب المصرية وهو مبلغ كبيرا جدا في وقتها وقد عرض النابلسي سداد مبلغ 9 الاف جنيه الا ان الضرائب لم توافق فيضطر النابلسي للرحيل عن مصر ليستقر في بيروت وهنا اسس شركة للانتاج الفنى وقد شارك في انتاج العديد من الافلام
كما كانت حكايته مع مرض القلب كان يعانى الفنان الراحل من مرض القلب وظل يعانى من اعراضه لمده 10 سنوات كاملة يعانى الالم وحيدا ودون ان يخبر اى شخص بحقيقه مرضه فهو كان يقول انه يعانى من الالم في المعده وذلك حتى لا يبتعد المخرجون عنه ولا يسندوا له اى ادوار خوفا عليه من مرضه ولكن سر مرضه بالقلب قاله الطبيب الفرنسي الذى كان يعالج الفنان ” فريد الاطرش ” عندما عرض عليه الاطرش روشتات وتقارير طبية للنابلسي فاخبره الطبيب الفرنسي بان الشخص صاحب التقرير يعانى من مرض القلب وان نهايته قريبه وهو ما قاله الفنان فريد الاطرش بعد وفاة النابلسي ”
حتى أنهكته مصاريف علاجه والتى عانى بسببها من الإفلاس ولم يجد من يسانده حتى قام بنك إنترا بإعلان إفلاسه مما أدخله فى حالة من الاكتئاب الشديد أنهت على إثرها حياته فى 1968.
4.إستيفان روستى .."البارون ب7 جنيهات "
أبن البارون الارستقراطى النمساوى وأحد علامات السينما المصرية، خلق لنفسه مكانة لا يستطيع أحد أن يزاحمه فيها، أعطى للفن مذاقا مختلفا ، من مشاهير نجوم سينما الأبيض والأسود المصرية، تخصص في أدوار الشرير الظريف بطريقة فريدة أحبها الجمهور وما زال يعشقها حتى الآن.
وفي سنة 1964 انطلقت إشاعة وفاته بينما كان يزور أحد أقاربه في الإسكندرية وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين بعد أن صدقت الإشاعة وفي منتصف الحفل جاء استيفان روستي إلى مقر النقابة ليسود الذعر الحاضرين وانطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين في إطلاق الزغاريد فرحًا بوجوده على قيد الحياة.
ولكن بعد أسابيع قليلة في 26 مايو من نفس العام (1964)، توفى استيفان روستي بالفعل ولم يجدوا في جيبه بعد كل هذا العمر والنجاح والكفاح سوى عشرة جنيهات فقط.
5. يونس شلبى.."عاطف أضحك عليه"
في اواخر حياته عانى شلبي من المرض، حيث تعرض لأزمة قلبية عام 2001، خضع على إثرها للعلاج في مستشفى خاصة بالمملكة العربية السعودية ، بينما عبرت اسرته عن شكواهم بسبب عدم اهمام الدوله به اثناء مرضه، حيث اضطروا الى بيع ممتلكاتهم لدفع تكاليف علاجه، الى ان عالجته الدولة على نفقتها، وفي عام 2007 أصيب بجلطة وارتفاع في نسبة السكر وأزمة تنفسية حادة دخل على أثرها المستشفى، ولكنه لم يتحمل كثيراً ورحل عن عالمنا في 12 نوفمبر عام 2007 بمستشفى المقاولون العرب بالقاهرة، عن عمر يناهز 66 عاماً، وشيعت جنازته ودفن في مقابر اسرته بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
6.النجم عبد الفتاح القصرى ..."حنفي مات وحيداً"
وإذا كان بعض الفنانين عانوا من المرض والفقر، فإن الفنان الكوميدى عبد الفتاح القصرى الذى رسم البهجة والضحكة على شفاه الجماهير بأفلامه الرائعة وإفيهاته الكوميدية التى لا تنسى، عانى فى نهاية حياته من مجموعة من المآسى كانت أولها إصابته بالعمى، فأثناء عمله فى إحدى المسرحيات مع النجم إسماعيل ياسين أصيب بالعمى المفاجئ، ولوقت ظل يكرر وهو على خشبة المسرح أنه مابيشوفش والجمهور يضحك متصوراً أنها جملة من جمله الكوميدية، وبعد مصيبة العمى أصيب القصرى بمصيبة أكبر، فزوجته التى كانت أصغر منه بسنوات هجرته وطلبت الطلاق بعد أن خدعته واستولت منه على كل أمواله، والأسوء أنها هجرته لتتزوج من شاب كان عبد الفتاح القصرى يرعاه وينفق عليه ويعتبره ابنه الذى لم ينجبه.
ولم يتوقف الأمر عند ذاك فقط، إذ أصيب أيضا بمرض تصلب الشرايين الذى أدى إلى إصابته بفقدان الذاكرة والهذيان، وكانت المصيبة الرابعة على هذا الفنان الكبير هى نكران الأصدقاء فى الوسط الفنى الذين تركوه وحيداً يعانى من الأمراض والفقر، ولم يكن يسأل عليه سوى الفنانة نجوى سالم، ونظراً لظروفه السيئة وإصابته بمجموعة من الأمراض، اضطر إلى السكن فى الغرفة تحت بير السلم فى الشرابية، وكانت ترعاه سيدة فقيرة، ولم يكن لهذه السيدة عمل غير بيع الشاى فى أحد الشوارع الجانبية، وفى أوقات كانت ترتزق من الخدمة فى بيوت الناس، وعندما علم بعض الفنانين منهم هند رستم بالحالة المزرية التى وصل إليها جمعوا من بعضهم مساعدات مالية، وأودعوه إحدى المستشفيات، وهناك وافته المنية عن عمر يناهز 58 عاما، والمحزن أكثر أن جنازته لم يحضرها سوى 3 من أقربائه والفنانة نجوى سالم.
7.زينات صدقى..."معاناة عذراء السينما "
فيما بدأت الأضواء تنحسر عنها في نهاية الستينات خاصة مع معاناة السينما المصرية من أزمة بسبب نكسة 1967 واحتلال سيناء. هذا وعانت "صدقي" من المرض والوحدة لفترةٍ طويلة، لدرجة أنها قامت ببيع ما تملكه من أثاث في منزلها لكي تنفق على نفسها، وعندما كرمها الرئيس الراحل أنور السادات في عيد الفن عام 1976 اشتكت له من ضيق الحال، فأمر بصرف معاش استثنائي لها، فأنفقت منه على علاجها في سنواتها الأخيرة من مرض المياه على الرئة، حتى رحلت في 2 مارس1972.
8.النجم عبد العزيز ميكوى ... نهاية درامية
عبد العزيز ميكوى، هو أحد النجوم الكبار الذين رحلوا عن دنيانا في عصره، وشارك في أكثر من عمل فني ومنهم مسلسل "أوراق مصرية" 2003 و"القاهرة 30"، بالإضافة إلي "لا وقت للحب" 1963، "لا تطفئ الشمس" والذي كانت حالته مأساوية والتي صرح بها الصريطي ل"صوت الأمة " "أننا كنا نحاول طوال الفترة الماضية توفيق أوضاعه وتوفير بطاقة شخصية له ولكن للأسف فشلنا واليوم الإثنين تلقينا خبر رحيله وبالفعل تحركنا بسرعة لدفنه اليوم الاثنين بعد العصرمباشرة "
وأضاف أن النقابة قدمت له أكثر من مأوى ولكنه كان يرفض، لهذا مكث فترة في نادي نقابة الممثلين، وبعدها تولت النقابة مهمة رعايته وبالفعل قمنا بنقله للقسم النفسي في مستشفي المعادي للقوات المسلحة وتولت القوات المسلحة مهمة رعايته لمدة عامين وقامت بعلاجه على نفقتها بالتنسيق مع نقابة الممثلين.