كائن "الويجز".. المُضحك المُبكي

الأربعاء، 16 مارس 2022 08:57 م
كائن "الويجز".. المُضحك المُبكي
أحمد سامي يكتب:

"كائن الويجز".. الملايين  تعرف هذا الأسم جيدا وتحفظ "تراكاته" عن ظهر قلب، فمغني الراب الذي ذاع صيته بين يوم وليلة بمجرد ظهوره يثير الكثير من الجدل حول اطلالته تارة وحياته تارة وكلمات اغانيه تارة أخرى، والتي تحقق مشاهدات تتجاوز الملايين، فذلك المغني أصبح موضة لدى البنات والشباب من"الاندر إيدج" والذين يحرصون علي متابعة كافة أغانيه واخباره وحضور كافة حفلاته والتي كان أخرها حفلة الرياض بالسعودية، وجاءت اطلالته بشكل مثير للجدل بشورت موف وجاكيت أخضر وقميص بيج بشكل أشبه لملابس "البليتشو"." 
 
اثارت اطلالة "ويجز" علي المسرح الكثير من الانتقادات لمغني الراب خاصة أنها لا تتناسب مع طبيعة المجتمع المصري وقيمته، وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يمثل هذا " الويجز" مصر  في الدول العربية بمظهره الغريب واقفا ومستعرضا بالشورت الموف كاشفا عن سيقانه، لينتقده البعض ويهاجمه البعض الأخر، وحتي أن الكثير من الفنانين طالبوا المطرب هاني شاكر بالتدخل لوقف هذه المهزلة لتشويهه سمعة مصر، ولكن نقيب الموسيقيين اكتفى فقط بالتعليق بأن "فالنتينو" قاصدا ويجز خسر كثيرا بمظهره المضحك المبكي، ويعد ويجز الوحيد الذي نجى من حرب النقيب ضد مطربي المهرجانات حيث اعتبره مثقف وخريج الجامعة الأمريكية رغم أنه في حقيقة الأمر مازال طالب بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
 
ارتبطت إطلالة "ويجز" اللافتة للنظر، وبين ملابس سبق وأن ظهرت بها الفنانة هدى المفتي أثناء خضوعها لجلسة تصوير في شوارع مدينة مدريد الإسبانية، في يناير الماضي، وتطارد الشائعات ويجز وهدى المفتي منذ شهور، بوجود ارتباط عاطفي بينهما، وقبل أسابيع نشرت هدى المفتي فيديو التقطته لنفسها وهي تستمع إلى أغنية ويجز الجديدة "البخت"، عبر خاصية "الاستوري" على حسابها بموقع "أنستجرام" وظهر على ملامحها التأثر.
 
نجح ابن الورديان بالإسكندرية في سنوات قليلة في حصد شهرة واسعة، وصعد بسرعة الصاروخ في عالم اغاني الراب، وحققت أغانيه الغير مفهومة مشاهدات كبيرة ولكنها كانت الأفضل لدي محبي الراب وكانت اغنية "باظت" أولى اغاني أبن الثالثة والعشرين عاما وحققت أيضا مشاهدات عالية، لتبدأ بعدها رحلته في الصعود في عالم الراب بشكل مختلف، ولكنه خلال تلك الفترة أثار الكثير من الجدل وجعلنا نتساءل كيف وصل الفن إلى هذا المستوى المتدني؟! ولماذا أصبح الذوق العام بهذا الإسفاف؟!.
 
ما وصل له حال الفن في مصر جعلني أعود بالزمن لأكثر من 70 عاما  "زمن الفن الجميل" الذي كان يقدم محتوى راقيا يؤثر في ثقافة المستمع فينعكس علي سلوكه نحو الآخر وكان هناك تحكم في المحتوي قبل عرضه أما الآن فما أكثر القنوات عبر شبكة الانترنت وهو ما جعل أي شخص قادر علي إعداد المحتوي الذي يرغبه دون مراجعة او خضوع لرقابة عليه ثم الدفع به بضغطة زر واحدة ليصل إلي الملايين بل المليارات من الناس.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق