في أول ليالي «صوت الأمة» الرمضانية.. مفتي الجمهورية في حوار خاص: بناء الجمهورية الجديدة يأتي تنفيذاً لتعليمات الإسلام الصحيحة

السبت، 02 أبريل 2022 10:59 م
في أول ليالي «صوت الأمة» الرمضانية.. مفتي الجمهورية في حوار خاص: بناء الجمهورية الجديدة يأتي تنفيذاً لتعليمات الإسلام الصحيحة
حوار منال القاضي

المرأة تتفوق على الرجل في السعي إلى معرفة الحكم الشرعي وطلب الفتوى

على الإنسان أن يبادر بالتوبة ويغير سلوكياته في رمضان

يجوزللمرأة المرضع الإفطار إذا لم تكن لديها القدرة على الصيام

دار الإفتاء المصرية من أفضل دور الفتوى التي توظف الفضاء الرقمي بلغات متعددة

الوشم الثابت حرام وإزالته ضرورة إن لم يترتب عليه ضرر

 

كشف الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية في حوار خاص لجريدة «صوت الأمة» عن العديد من القضايا التي تشغل الأمه الإسلامية ودور دار الإفتاء المصرية في الرد على المتسائلين عن أمور دينهم وربطها بالواقع في الأمور الحياتية، في جميع المجالات الاقتصادية والطبية وفيما يتعلق بالأسرة والمرأة وفقه الصيام تزامنا مع حلول شهر رمضان المعظم، وإليكم نص الحوار.

- بداية ما هي خطة دار الافتاء في شهر رمضان؟

لدينا خطة عمل خاصة بشهر رمضان، نعمل من خلالها على تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية لإيصال رسالة الدار خلال الشهر الكريم مع الأخذ في الإعتبار استمرار تداعيات جائحة كورونا ، وفي سبيل ذلك تعمل دار الإفتاء على تعزيز فريق الفتوى الهاتفية والإلكترونية من أجل إتاحة الفرصة لتلقي أكبر عدد من تساؤلات الناس فيما يتعلق بالشهر الكريم عن طريق الخط الساخن للدار (107)، هذا بالإضافة إلى زيادة عدد فريق الفتوى الإلكترونية، حيث تستقبل الدار أسئلة المستفتين عبر نافذة لها على موقع دار الإفتاء المصرية على شبكة الإنترنت، كذلك لدينا تطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية يهدف لتسهيل التواصل بين السائلين ودار الإفتاء المصرية وهو استكمال لمسيرة دار الإفتاء نحو تذليل عقبات وصعوبات عملية حصول المستفتين على إجابات لفتاويهم من ذوي الخبرة والتخصص، فيتاح أيضًا استقبال أسئلة الصائمين فيما يتعلق بالشهر الكريم من خلال الأجهزة المحمولة بشتى أنواعها، كما يمكن للسائل مشاهدة جميع أسئلته التي يرسلها إلى دار الإفتاء المصرية في أي وقت يريده، ويستطيع تمييز الأسئلة المهمة لديه، هذا فضلًا عن ما يعرضه الأبلكيشن من أهم الفتاوى الحديثة المرتبطة برمضان وغيرها.

ما هي أغرب الفتاوى التي واجهتها الدار هذا العام 2022؟

تأتى أغرب الفتاوى ضمن أسئلة حول بعض مسائل الطلاق، وقد لاحظنا من الفتاوى الواردة لدار الإفتاء أن المرأة تتفوق على الرجل في السعي إلى معرفة الحكم الشرعي وطلب الفتوى وهذا يدل على رغبتها في التدين الصحيح والمنضبط على أكمل وجه وخاصة فيما يتعلق بأمور العبادات والأحوال التي تعتري المرأة بسبب طبيعتها كأنثى.

ومن بين الأسئلة التي توضح حرص المرأة على العبادة ما يتعلق بحكم تناول أدوية تأخير الحيض لما بعد رمضان حتى تتمكن المرأة من صيام الشهر كاملًا.

 

 

ماذا عن فقه الصيام فيما قضايا المتعلقة بشؤن المرأة في الحمل والرضاعة؟

المرضع يجوز لها الفطر إذا لم تكن لديها القدرة على الصيام، فإذا أفطرت لخوفها على نفسها أو لخوفها على نفسها وولدها معًا يكون عليها القضاء فقط عن كل يومٍ يومًا من غير فدية، وإذا أفطرت خوفًا على ولدها فقط يكون عليها القضاء مع الفدية عن كل يوم أفطرته مقدار إطعام مسكين، وعلى المرأة المرضعة أو الحامل احترام كلام الطبيب الثقة الذي يحذر من الضرر الناتج عن صيام الأم الحامل أو المرضع على الجنين لأن الإسلام عني بالحفاظ على حياة الطفل مرورًا بمراحل الحمل وحتى أثناء الرضاعة.

وكيف يستقبل المسلم رمضان وهل يوجد أدعية محددة بعدد أيام رمضان كل يوم له دعاء محدد عن اليوم الذي يسبقه؟

علينا التهيؤ ظاهرًا وباطنًا لإحياء الشهر الكريم بإخلاص النية لله تعالى والعزم على اغتنام أوقاته والاجتهاد فيه بالأعمال الصالحات، وعلى الانسان أن يبادر في هذا الشهر بالتوبة من الأفعال التي لا يرضاها الله وأن يغير سلوكياته وأفعاله السيئة إلى الأعمال الحسنة والإيجابية، وشهر رمضان هو شهر الطاعة، ومن أوله إلى آخره نفحات ربانية ومنح إلهية تتنزل على بني آدم ويعم السلام والوئام وتعم السكينة والهدوء في هذا الشهر وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله: اللهم بلِّغنا رمضان لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية.

وكيف يستغل المسلم ليلة القدر في التقرب إلى الله؟

الرسول عليه الصلاة والسلام، كان يحتفي بالعشر الأواخر من شهر رمضان، وكان يهيئ نفسه لها، وأمرنا بالتماس ليلة القدر في الليالي الوتر من العشر الأواخر في شهر رمضان، وهناك من يقول إنها في  ليلة الـ 27، فليلة القدر خير من ألف شهر وهي ليله عظيمة لا تعادلها ليلة، تتنزل الملائكة فيها وتحدث الكثير من المعجزات ويستجاب الدعاء، وهي الليلة التي انزل فيها القران الكريم على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليخرج به الناس من الظلمات الى النور.

ماذا عن استراتيجية دار الإفتاء وجهود فضيلتكم نحو بناء الجمهورية الجديدة؟

الإسلام أرشد إلى السعي للارتقاء بحياة البشر جميعًا، ويظهر ذلك في ثلاث وظائف جعلها الإسلام من مهمة الإنسان، وهي عمران الأرض، واستخلاف الإنسان فيها، ثم الإصلاح؛ فقال تعالى عن المهمة الأولى: {هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها}، وقال عن الثانية: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}، ثم جعل الإسلام الإصلاحَ من جملة التكاليف الشرعية، ويُعبَّر عن ذلك وغيره في الاصطلاح الحديث بـ«التنمية المستدامة» وهو مصطلحٌ يدل على عملية تغيير شاملة لشتى جوانب الحياة من أجل خدمة الإنسان وتحقيق آماله وغاياته؛ فالتنمية في معناها الشامل تعني بناء مشروعٍ حضاريٍّ متكاملٍ يتوافر فيه التكامل والتوازن بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وهذا المفهوم المعاصر والإسلامي قد تكامل في رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة؛ ففي عهد فخامة الرئيس السيسي تُقدِّرُ الجمهورية الجديدة قيمة الإنسان وتجعل من المواطن المصري الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة والمستدامة، ومن ثَم كانت مبادرات فخامة الرئيس المتعددة في مجالات الصحة والتعليم ومكافحة الفقر والقضاء عليه من أعظم المنجزات التي تسعى نحو توفير حياة كريمة للمواطن المصري باعتباره ركيزة أساسية في عملية التطوير الشاملة التي تقوم بها الدولة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلينا جميعا دعمها.

-شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على ضرورة بناء الوعي.. فما هي جهود فضيلتكم في عملية بناء الوعي الديني ( تجديد الفكر الدينى)؟

لدينا جهودا شتى في دار الإفتاء المصرية من اجل نشر الوعى وتصحيح المفاهيم، ولا شك أن للعلماء دورًا بارزًا في نشر الوعي والفكر الصحيح، فمعركتنا في المقام الأول هي معركة الوعي، ورسالتنا التي نحتاج إلى التعاون والترابط من أجلها هي رسالة نشر الوعي الصحيح والفكر المستقيم، ولا بد ونحن نمضي بأمتنا الإسلامية في هذا الطريق نحو تحقيق الازدهار والتقدم أن نحرر الأفكار والعقول من السلبية والكسل والتواكل، وأن نحيي في النفوس والأرواح قيم العلم والعمل والعدل والعزيمة والتعاون واحترام الوقت والنظام، وأيضًا علينا أن نحيي مفهوم احترام نظام الدولة والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الفوضى واختلال النظام، فالجماعات الإرهابية مازالت تراهن على تضليل وعي الشعب، كما ان قضية بناء الوعي الصحيح قضية أصيلة في المفهوم الإسلامي؛ فالمسلم الحق هو الذي يبني وعيه ليس على معرفة الخير من الشر فقط، بل على إدراك أي الخيرين أفضل ليفعله؛ ومن ثم تأتي أهمية المنظومة الإفتائية والمقاصدية كجزء من أدوات الوعي السديد مثلًا لذلك، فالفتوى لها رباعية، كلها تُعنى بالتوثيق والتبصر، تبدأ أولًا من التثبت؛ وهو إجابة سؤال: هل؟ ثم الفهم؛ وهو إجابة سؤال: ماذا؟ وقد أنشئت له منظومة علوم على رأسها علم أصول الفقه، ثم: لماذا كان ذلك الحكم؟ وعليه خرجت نظرية التعليل، ثم: كيف؟ أي كيف ينزَّل النص على الواقع؟ فنحن أمام منظومة متكاملة للوعي والسعي.

 

بعد تعين المرأة قاضيه ....هل من الممكن أن تعمل مفتية؟

الشرع الشريف اهتم ببيان حقوق المرأة، فعند قراءة التاريخ قراءة صحيحة ومتفقة مع الروايات الثابتة نلحظ أن حضور المرأة كان واضحًا وبشدة في شخص السيدة خديجة رضي الله عنها في مرحلة مكة المكرمة، ثم بعد ذلك قادت المسيرة العلمية السيدة عائشة (رضي الله عنها وعن أبيها) فقد شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالعلم فقال: «خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء»، ويقصد أمنا عائشة رضي الله عنها، فضلًا عن بقية أمهات المؤمنين وسائر الصحابيات.

ولدينا بالفعل مفتيات من النساء، كما لدينا متدربات كثيرات في برامج التدريب على الإفتاء التي ترعاها دار الإفتاء المصرية من خلال إدارة التدريب حيث تتبنى هذه الإدارة منظومة من المفاهيم التدريبية الحديثة المستقاة من أفضل مناهج التدريب المعاصر عملا بأوامر الشرع الشريف التي تحث المسلمين والمسلمات على أن يأخذوا بأفضل سبل العلم.

 

-     لاحظنا في الفترة الأخيرة تطلع فضيلتكم للتعاون مع دور الإفتاء في العالم.. فما الذي تجنيه دار الإفتاء من تلك الشراكة؟

لدينا تعاون قائم بالفعل مع عدد من مؤسسات ودور الفتوى في العالم ، وذلك تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم التي انشأتها دار الإفتاء المصرية في عام 2015، حيث ناهز عدد أعضاء الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أكثر من 85 مفتيًا وعالمًا متخصصًا في الفتوى حول العالم بعدما كانوا 23 في أول اجتماع، وهذا يدل على مدى القبول والتأييد من دول العالم المختلفة لهذا التعاون البناء ، كما بلغت نسبة تحقيق الخطط والمبادرات والمشاريع الإفتائية للأمانة 98% من أجل تحقيق التعاون والتنسيق بين المفتين وضبط إيقاع الفتوى في العالم باعتبار دار الإفتاء المصرة واحده من اهم مرجعيات الفتوى في العالم.

 

- أعلنتم في أغسطس الماضي إطلاق مركز سلام لدراسات التطرف.. فما نتاج المركز حتى الآن؟

مركز سلام لدراسات التطرف هو مركز ومنصة بحثية وأكاديمية تعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية، وتعني بدراسة وتحليل ومعالجة ظاهرة التطرف باسم الدين، ويرتكز مركز سلام على أسس علمية في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا، ويهدف المركز الى تحقيق شمولية مواجهة التطرف والإرهاب عبر تناول الأبعاد الدينية والإنسانية والاجتماعية والفكرية في عملية المكافحة، وتقديم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة، ومحاربتها والقضاء عليها، وصولًا إلى اعتبار مركز سلام مرجعية أكاديمية وفكرية عالمية في مواجهة التطرف والإرهاب، وهناك عدد من المشروعات والإصدارات والفعاليات المخطط تنفيذها عن طريق المركز والتي سيتم الكشف عنها خلال المؤتمر القادم في منتصف العام الحالي.

 

- تجري دار الإفتاء حاليا تحديثات عبر بوابتها الإلكترونية ومنصاتها الاجتماعية.. فما المرجو من تلك التجديدات؟

تطوير البنية التكنولوجية في المؤسسات الإفتائية، أصبح ضرورة العصر، حيث توفر البوابة الجديدة أرشيف إلكتروني كامل للفتاوي، ومكتبة إلكترونية للكتب التراثية والفقهية، إضافة إلى قسم خاص بالإصدارات، فضلا عن قسم اخر للمواد المرئية، كما تشمل البوابة الجديدة ربطا لموقع إعداد المفتين عن بعد، يشمل الموقع المناهج الدراسية، واللجنة العلمية، وأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى التعريف بالشعب الدراسية، وتفاصيل التسجيل، وهذه الخدمات تساعد بالفعل في توفير وقت وجهد المفتي والمستفتي، وتوفير قاعدة معرفة خاصة بالفتاوى تُستخدم لتدريب المتدربين على الإفتاء، كما تساعد المفتي قبل الإفتاء في الاستعانة بالأرشيف الإلكتروني وقاعدة المعرفة بالدار والمكتبة الإلكترونية.

هل هناك نية لزياده عدد المفتيين لسد فجوة الفتاوي الإلكترونية من المواقع الوهمية؟

"فتوى ترند" سيتم إصداره شهريًا للحديث عن الفتاوى التي تشغل الأذهان ويتحدث عنها الكثير من الناس، والرد عليها بشكل وأسلوب علمي، وفى اطار تنفيذ ذلك فقد تم تطوير منظومة التدريب بدار الإفتاء، ورفع كفاءة أمناء وباحثي الفتوى، وتطوير برامج التدريب.

ما الجديد التي تقدمه وحدة الحوار لمواجهة الفكر الإلحادي والانتحار؟

أطلقنا وحدة "حوار" لمواجهة الإلحاد والرد على الشبهات المتعلقة بالعقيدة والإلحاد المعاصر، وهي وحدة مختصة بمواجهة الأفكار الإلحادية، وأصدرت ما يزيد عن 19 ورقة بحثية، واستقبلت حوالي 128 حالة حضرت للنقاش إلى دار الإفتاء المصرية وتم التحاور معهم والرد على تساؤلاتهم وشبهاتهم.

 

دعت دار الإفتاء في مؤتمرها الأخير إلى ضرورة التحول الرقمي.. فما الجهود في هذا المجال وكيف ساعدت دور الإفتاء في العالم على ذلك التحول؟

دار الإفتاء المصرية ذائعة الصيت في دخول عصر الرقمنة، ونستطيع القول انها من أفضل دور الفتوى التي توظف الفضاء الرقمي بلغات متعددة، و تعمل على تلبية تطلعات المسلمين بالمعرفة والعلم، ومن أوائل مؤسسات الافتاء التي طبقت التحول الرقمي وقدت نموذجا ناجحا ورائدا في هذا المجال.

كيف ترى فضيلتكم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وما يطبقها من حملات ومبادرات مثل مبادرة حياة كريمة؟

الرسالات السماوية جميعًا عنِيت ببناء الإنسان، والشريعة المحمدية على وجه الخصوص أولت عنايتها البالغة ببناء هذا الإنسان، بوصفه ركيزة الحضارة، ومناط عملية النهضة والتنمية؛ فكان عنوانها الحقيقي هو بناء الإنسان، ولعل إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، يؤكد ويعبِّر عن مدى احترام مصر للإنسان، وحفظ كرامته، وإتاحة الحوار والنقاش حولها دون إقصاء أو ظلم أو تهميش، كما تتوافق الاستراتيجية مع ما دعت إليه الأديان السماوية في ذلك؛ فجاءت متكاملة ومعبرة عن جوهر الدين الحنيف الذي دعا إلى الحرية وساوى بين الجميع، بل فتح منافذ لتحرير الناس لإنهاء الرق في كثير من الكفارات قبل المواثيق الحديثة، ولا شك ان المبادرات المجتمعية التي اطلقتها الحكومة مثل مبادرات «حياة كريمة» و«تكافل وكرامة» تتسق تمام مع مبادئ التكافل والرحمة والكرامة الإنسانية كما تعد من أهم المبادرات التي ساهمت في التخفيف عن الفقراء.

وهل يجوز إخراج أموال الزكاة ضمن هذه المبادرات؟

يجوز دفع أموال الزكاة لكافة المبادرات المجتمعية التي تعمل على كفاية الفقراء، ومبادرة حياة كريمة تُقدم في رعاية الإنسان الفقير المسكين الذي ليس له حول ولا قوة في تنمية مكانه أو مدارسه أو قدراته و رفع كفاءة هذا الإنسان في الريف المصري.

ماذا عن عمليات رسم الحواجب والتاتو، ونفخ الشفاه؟

 

الوشم الثابت الذي فيه حبس الدم تحت الجلد حرام شرعًا باتفاق الفقهاء، وتلزم التوبة منه، وتجب إزالته إذا لم يكن فى ذلك ضرر على صاحبه، أما إذا قرر المختصون بأن في إزالته ضررًا فإنه يجوز تركه وتكون الصلاة به صحيحةً على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، ولا إثم على صاحبه بعد التوبة.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق