علي جمعة: الشعراوي كان عالما أزهريا بمعنى الكلمة

الثلاثاء، 05 أبريل 2022 05:03 م
علي جمعة: الشعراوي كان عالما أزهريا بمعنى الكلمة
منال القاضي

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن المشروع التجديدي للشيخ محمد متولي الشعراوي، بُني على الاتصال الجماهيري، وأن الدعوة سابقة على العلم، ودائما عند التجديد نكون أسرى في صندوق العلم، وهو أمر شديد الأهمية، ولكنه أتى بشيء جديد، وهو أن الدعوة أهم من العلم.

وأضاف جمعة خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "مصر أرض المجددين" الذي يذاع على قناة "on": "الشعراوي كان يرى أن مساحة الوقت والجهد في الدعوة يجب أن تكون أكثر من العلم وتحصيله في الوقت والمجهود، وكنا نقول له (لو عرقت لنزل منك علما)".

وقال عضو هيئة كبار العلماء، إن الشيخ محمد متولي الشعراوي كان عالما أزهريا بمعنى الكلمة، موضحا أن العالم الأزهري له صورة ذهنية معينة في عقل الإنسان، خاصة وأنه كان النموذج الأتم والأسوة الحسنة للعالم الأزهريوأضاف خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج " مصر أرض المجددين": "ولد محمد متولي الشعراوي عام 1911م، وعاش 87 عاماً، ومن المفارقات، إنه عمره يصل لـ 90 إذا تم حسابه بالسنوات الهجرية".

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيخ محمد متولي الشعراوي، كان عالمًا أزهريًا بمعنى الكلمة، وكان النموذج الاتم والأسوة الحسنة للعالم الأزهري.

وأضاف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف،  أن الشيخ الشعراوي تعلم العلم وأتقنه على النظام القديم الذي يتميز بتدريس جميع العلوم، ويشترط أن يكون العالم الأزهري حافظًا للقرآن الكريم، ويتميز بأن اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الشيخ الشعراوي كان مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الإمام الأكبر حسن مأموم، وأصبح رئيسًا لبعثة الأزهر للجزائر التي كانت تحتاج لتغيير الاعتماد على الفرنسية وإقرار وشيوع اللغة العربية، وبعدها ذهب للسعودية زائرًا لجامعة الملك عبد العزيز، واستقبل بحفاوة.

وأكمل الدكتور علي جمعة، أن مشروع الشيخ محمد متولي الشعراوي، كان مبني على الاتصال الجماهيري، وأن الدعوة سابقة على العلم وأهم منه وكان يريد أن يتصل بالجماهير وينشأ بينها وبين القرآن الكريم علاقة لا تموت إلا بموتهم، وهذا سبب أن الشيخ الشعراوي ليس له مؤلفات رغم علمه الفياض.

وتابع علي جمعة، أن الشيخ الشعراوي لو كان عرق ينزل من عرقه علم، وكان يقول لو أن القرآن الكريم له تفسير واحد لكان فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لكون القرآن صالح لكل مكان وزمان فلا تنتهي عجائبه ولا يبلى من كثرة الرد".

وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن خواطر الشيخ الشعراوي ومشروعه التجديدي أثر في الناس وجعلهم أكثر ارتباطًا بالقرآن والالتزام الأخلاقي والحلال والحرام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة