دار الإفتاء توضح حكم الشرع فى الدورس الخصوصية

أجاب الدكتور على فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء على سؤال يتضمن ما حكم الشرع فى إعطاء الدروس الخصوصية، حيث أجاب أنه لا مانع شرعاً من إعطاء المعلم دورساً خصوصية للتلاميذ إذا كان الطالب فى حاجة حقيقية لها وطلب ولى الأمر من المعلم يعطى له.

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه ينبغى على المعلم أن يتقى الله فى عمله ويؤدية بأمانه وإخلاص سواء فى المدرسة أو فى الدرس الخصوصي.

 

وحذر "فخرى" المعلم من استغلال ظروف التلاميذ أو المحاباة لهم وتمييزهم عن غيرهم ممن لا يستطيعون أخذ الدورس معهم أو يبذل مجهوداً كبيراً بحيث يؤثر على عمله فى المدرسة مع مراعاة الضوابط الشرعية التى ينبغى مراعاتها فى مثل هذة الحالات.

 

كما أوضحت دار الافتاء أن الدورس الخصوصية نوعان الأول مجموعة تقوية تمنحها الجهات التعليمية عامة أو خاصة ويختار أفضل الكودار ويحدد لها مقابل مادى يكون فى إمكانية غالبية الطلاب وهذة جائزة ولا شىء فيها، وأضحت أن النوع الأول يعود بالخير على الطلاب ويعود من المقابل المادى على المدرسة ذاتها، ويلحق بهذا النوع دورس التقوية التى تقوم بها الجمعيات الخيرية ودور العبادة، بحيث يكون المقصود منها نقل العلم واتقانه وهو أمر مطلوب شرعاً وهذه الصورة خالية من التهمة والشبهة.

 

ونوهت دار الافتاء إلى النوع الثانى من الدورس الخصوصية التي يقوم بها مجموعة من المحترفين وأصبحت مرضاً  فى حياتنا إضافة إلى أثارها السلبية على العملية التعلمية برمتها الأساتذة والطلاب ولها أيضاً أثارها النفسية والاجتماعية السيئة حيث تحط من جلال المعلم فى نظر تلاميذه وتقلل من الاحترام والقناعة وفضل العلم وتعظيمه فى نفوس  الطلاب.