طالبة بحث علمى تقترح مبادرة بيئية للاستفادة من "الرمال البيضاء" فى تصنيع الرقائق الإلكترونية

السبت، 25 يونيو 2022 12:47 ص
 طالبة بحث علمى تقترح مبادرة بيئية للاستفادة من "الرمال البيضاء" فى تصنيع الرقائق الإلكترونية
رمال بيضاء-أرشيفية

 
مع الاستعدادات المكثفة التي تقوم بها الدولة المصرية لاستضافة للدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، التي ستعقد في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، بدأ عدد من الباحثين المصريين في تقديم مجموعة من المقترحات التي يمكن الاستفادة منها في سياسة "الاقتصاد الأخضر" التي تتبناها الدولة المصرية.
 
ومن ضمن المقترحات ما قدمته "منار حمدى عريان"، طالبة بحث علمى، التي أرسلت إلى "صوت الأمة" ما أسمته "مقترح مبادرة بيئية"، تتضمن الدعوة إلى تحفيز استدامة تصنيع الرقائق الإلكترونية "اشباه الموصلات" والخلايا الشمسية للقارة الأفريقية عبر مصر لدعم الإنتاج الانظف او الاقتصاد الأخضر بالتزامن مع استضافة مدينة شرم الشيخ لقمة cop 27، نوفمبر المقبل، مع الاستفادة بأن مصر أصبحت اليوم مركز أقليمى للطاقة، لذلك فإن إنشاء مركز للتوسع فى تصنيع صادرات اشباه الموصلات سيؤدى إلى ترشيد تكاليف الاستيراد ودعم احتياجات القارة والدول الأخرى.
 
وتضمن المقترح الاستفادة مما يتوفر في مصر من رمال بيضاء، حيث تعد عناصر عالية الجودة وداعمة لجذب الاستثمارات المتنوعة لمصر باستدامة تصنيع اشباه الموصلات، وقالت إنه فى إطار تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة بمصر لجذب استثمارات واعدة وزيادة الاحتياطي النقدي عبر الإنتاج الانظف أو الاقتصاد الأخضر علاوة على ترشيد تكاليف الاستيراد، فإنه يمكن السعى نحو إعادة تخطيط الموارد بشكل أفضل كالاستفادة من مورد أو عنصرى "الطاقة والرمال البيضاء"، خاصة الأخيرة التي تعد مكون أساسى أو المادة الخام لعنصر السليكون الذى يعد دعامة هامة للتطور التكنولوجى يستخدم فى صناعة الخلايا الشمسية والرقائق الإلكترونية، لافتة إلى أن مصر تمتع بجودة عالية لعنصر الرمال البيضاء وهو ما يدعم استدامة تصنيع أشباه الموصلات، ويؤدى لترشيد تكاليف الاستيراد فيما بعد، بدلا من استيراد المنتجات القائمة عليه.
 
وقالت منار حمدى عريان، إنه يمكن تعظيم التعاون بين مصر وعدد من دول القارة الأفريقية فى هذا الصدد لدعم الإنتاج الانظف او الاقتصاد الأخضر، كما يمكن التعاون بين مصر وعدة أطراف او دول اخرى منها على سبيل المثال الصين، كوريا الجنوبية، روسيا، الهند، الولايات المتحدة، الإمارات، الأردن، السعودية وقطر، حيث ستؤدى المبادرة البيئية إلى دعم أبناء القارة الأفريقية فى استدامة عناصر الطاقة النظيفة بتوجيه الاستثمار نحو الخلايا الشمسية ضمن مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية.
 
وأضافت منار حمدى عريان "يمكن أن تساهم صناعة أشباه الموصلات بمصر فى استدامة صنع السيارات الكهربائية بترشيد تكاليف أجزاء الرقائق الإلكترونية، وترشيد تكاليف السلع الأخرى كالأجهزة الالكترونية كالهواتف الذكية التى تعتمد على الرقائق الإلكترونية ومن ثم ترشيد تكاليف الإمدادات وخفض وقت الانتظار، بالإضافة إلى المساهمة فى إعداد استراتيجيات لإدارة المواد والمخلفات الإلكترونية لدعم الاستثمار الواعد لصناعة أشباه الموصلات".
 
وأشارت إلى أهمية إعداد خريطة استثمارية بيئية توضح أماكن الرمال البيضاء كمناطق جاذبة للاستثمارات بمجالات الاقتصاد الأخضر، مع تحديد مصادر الطاقة الداعمة للتصنيع والبدائل الاقل تكلفة لترشيد تكاليف صنع أشباه الموصلات. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة