تفجرت تحت خد إسماعيل وحج إليها الفرس.. سر تسمية "بئر زمزم" بهذا الأسم ومن حفره

الأربعاء، 29 يونيو 2022 04:14 م
تفجرت تحت خد إسماعيل وحج إليها الفرس.. سر تسمية "بئر زمزم" بهذا الأسم ومن حفره
منال القاضي

قالت دار الإفتاء المصرية، إن "بئر زمزم"، هو بئرا مباركا، انفجرت المياه منه عندما قدم إبراهيم عليه السلام، إلى مكة، مع زوجته هاجر، وابنهما إسماعيل، وأسكنهما بوادٍ غير ذي زرع عند بيت الله المحرم، وليس بمكة، يومئذٍ أحد، وليس بها ماء، فوضع عندهما جرابًا فيه تمر، وسِقاء فيه ماء، وتركهما فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذى ليس فيه إنس ولا شيء؟ فقالت له ذلك مرارًا وجعل لا يلتفت إليها، فقالت له: آلله الذى أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا، ولم تمضِ أيام حتى نفد الزاد والماء، فذهبت إلى جبل الصفا فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدًا فلم ترَ أحدًا، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها، ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة، فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدًا فلم تر أحدًا، ففعلت ذلك سبع مراتٍ، وهناك تفجرت بئر زمزم بفضل الله، فصارت قوتًا لهما، ورزقهم الله من كل الثمرات والخيرات، وجاءت قبيلة يمانية فسكنت مكة، وارتبطت قلوب الناس بمكة، ورغب الكثير في الإقامة بها.
 
ونابعت: الثقة بالله تعالى وشدة اليقين بحكمته، هي التي جعلت السيدة هاجر، تمتثل أمرَ الله تعالى؛ فجزاها الله على صبرها وطاعتها خير الجزاء.
 
سيميت بأسم "بئر زمزم"، لزمزمة الماء، لأن "الفرس" كانت تحج إليها فى الزمن الأول، فتزمزم عندها، والزمزمة هو صوت تخرجة الفرس من خياشيمها عند شرب الماء.
 
وأجمع الفقهاء، أن أول ظهور لبئر ماء زمزم، كان لسقيا سيدنا إسماعيل، بن سيدنا إبراهيم، عليهما السلام، فجرها له روح القدس قبل 4 آلاف سنة، وحيث نزلت اية الله فى كتابه العزيز "ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم"، حيث أن إبراهيم علية السلام، لما احتمل إسماعيل وأمه هاجر، إلى مكة، سعت الأخيرة، من الصفا إلى المروة ومن المروة إلى الصفا، لترى أحدا، حتى سمعت صوتا عند الصبى، فقالت: "أسمعت إن كان عندك غوث"، فإذا بالماء ينبع من تحت خده، فراحت تغرف بيدها، وقال الرشول صل الله علية وسلم: "لو تركتة لكان عينا أو نهرا معينا".
 
وبعد كثرة القبائل بمكة، فإن بئر زمزم، جفت، وقيل أنها دفنت وتطورت مكة، وأصبحت مدينة كبرى، ونالت مكانة كبيرة، لوجود الكعبة المشرفة بهها، وازدهرت تجارتها لموقعها الجغرافى، ثم ظهر ماء زمزم مرة أخرى، على يد عبد المطلب بن هاشم، حيث حفر البئر بعد رؤيا رآها بالمنام، وبعد الحفر، ظل البئر يسقى منها الحجاج، وكانت له إبل كثيرة، فاذا جاء الموسم جمعها ثم سقى لبنها بالعسل فى حوض عند زمرم، ويشترى الزبيب، فينبذه بماء زمزم ويسيقية للحجاج، لأنه يكسر غلظ ماء زمزم، وكانت وقتذاك غليظة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق