يوسف أيوب يكتب: ثوابت قمة جدة «العربية» في مواجهة الرغبات الأمريكية

السبت، 23 يوليو 2022 07:00 م
يوسف أيوب يكتب: ثوابت قمة جدة «العربية» في مواجهة الرغبات الأمريكية
قمة جدة

فلسطين أولوية وقضية العرب الأولى.. واخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ضرورة

الرئيس السيسى: حل أزمات المنطقة لن يكتب لها النجاح إلا بالتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ونهائية للقضية الفلسطينية


حضر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مدينة جدة السعودية، وحضر السبت الماضى القمة الإقليمية التي ضمت قادة الخليج ورئيس مصر والعاهل الأردني ورئيس وزراء العراق، وامامه تقارير من أعضاء إدارته تفيد بأن الدول العربي بدأت او توافق على تبديل أولوياتها، فالواقع أمامهم يشير إلى أن فلسطين تراجعت في أجندة الأولويات العربية، وأن المخاوف الامنية والاقليمية صعدت بالتهديدات الإيرانية إلى صدارة مشهد الأولويات، ومن هنا يمكن أعادة ترتيب الفكر العربى، ومعه الاستراتيجية العربية، لتواصل واشنطن سياسة الدفع نحو التطبيع الكامل بين الدول العربية وإسرائيل، بعيداً عن أية التزامات إسرائيلية تخص القضية الفلسطينية، وفى نفس الوقت يمكن أن تكون "إيران" هي الخيط الذى يلعب به بايدن لمزيد من التقارب العربى الإسرائيلي.

وصل بايدن الجمعة إلى جدة، وحضر قمة السبت وهو مسلح بهذه القناعة، التي من الواضح أن أعضاء إدارته بذلوا جهداً كبيراً في التوصل إليها، لكنه "جهد مكتبى" لا علاقة له بأرض الواقع، فقد بنوا كل تصوراتهم على العقلية الأمريكية القديمة، تحديداً التي كانت سائدة قبل 2013، كما جاء بايدن متسلحا بتطمينات إسرائيلية أن المستقبل فتح أبوابه أمامها، وأن الوقت مناسب لطرق الحديد وهو سخن. فلسطين غائبة بسبب تبديل في الأولويات العربية، كما أن إيران باتت المهدد الرئيسى لدول الخليج تحديداً.

بهذه القناعة حضر بايدن وخاطب العرب من على منصة "قمة جدة للأمن والتنمية"، بلسان قديم لم يلاحظ أن المنطقة تغيرت، وأن جديداً قد طرأ على السياسة الإقليمية، وأن هذا الجديد من الواضح أن الساسة الأمريكيين تجاهلوه تماماً، أو لم يعطوه الأهمية المستحقة.

تحدث بايدن عن أفكاره المبنية على التقارير التي أمامه، وزاد على ذلك بقوله أن بلاده ملتزمة "بعدم حصول إيران على سلاح نووي"، وفى تكرار للغة الأمريكية القديمة التي تجاوزها الزمن، لكن بايدن لم يتجاوزها، قال الرئيس الأمريكي "لن نترك فراغا في المنطقة لصالح روسيا والصين وإيران"، وهى الجملة التي أكدت لكل المراقبين والمتابعين أن السياسة الامريكية تجاه الشرق الأوسط تسير في الاتجاه الخاطئ، وأن واشنطن بعيدة تمام البعد عن التغيرات التي تجرى في المنطقة، وجعلت دولها تتعامل بمنطق الندية في العلاقات الدولية، وفق الأولويات والمصالح العربية، وليس وفق أسلوب "الحماية الأمريكية".

أنهى بايدن حديثه، وكان في انتظار على الاقل "مجاملة عربية"، سواء في موضوع ترتيب الأولويات، ومساعدته في الدفع نحو ترتيبات أمنية جديدة بالشرق الأوسط تكون إسرائيل العمود الرئيسى به، لكن على طاولة القمة، وعلى الهواء مباشرة فوجئ بايدن أن كل ما قيل له مجرد اوهام، او لنقل أماني امريكية إسرائيلية بعيدة تماماً عن أرض الواقع.

فلسطين في مقدمة الأولويات العربية

ففلسطين لم تتراجع في الأولويات العربية، بل هي القضية الرئيسية، وهو ما أكده عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى في كلمته التي طرح خلالها مقاربة شاملة تتضمن خمس محاور للتحرك لخدمة الأهداف المنشودة تجاه منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا، فقد أكد الرئيس السيسى أن المحور الأول يتعلق بالقضية الفلسطينية، وربطها بأى مستقبل للمنطقة.

وقال الرئيس السيسى نصاً "أن الانطلاق نحو المستقبل يتوقف على كيفية التعامل مع أزمات الماضي الممتدة، ومن ثم فإن جهودنا المشتركة لحل أزمات المنطقة، سواء تلك التي حلت خلال العقد المنصرم، أو تلك المستمرة ما قبل ذلك، لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا من خلال التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ونهائية لقضية العرب الأولى، وهي القضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين المستند إلى مرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وتعيش في أمن وسلام جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، على نحو يحقق أمن الشعبين ويوفر واقعًا جديدًا لشعوب المنطقة يمكن قبوله والتعايش معه، ويقطع الطريق أمام السياسات الإقصائية، ويعضد من قيم العيش المشترك والسلام وما تفتحه من آفاق وتجسده من آمال".

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة "تكثيف جهودنا المشتركة، ليس فقط لإحياء مسار عملية السلام، بل لنصل به هذه المرة إلى حل نهائي لا رجعة فيه، ليكون بذلك قوة الدفع التي تستند عليها مساعي السلام في المنطقة".

ما قاله الرئيس السيسى أكد عليه القادة العرب، فالملك عبدالله الثاني ملك الأردن أنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وتأكيده أن التعاون الاقتصادي في المنطقة يجب أن يشمل السلطة الوطنية الفلسطينية لضمان نجاح الشراكات الإقليمية.

كما أن العاهل البحرينى، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال أيضاً "إنَّ منطقةَ الشرق الأوسط، ذات المكانة الاستراتيجية الدولية المهمة، عانتْ على مدى سنوات-ولا تزال- من ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة، وتحديات بالغة الخطورة، الأمر الذي يتطلبُ منا تفكيراً متزناً وعميقاً لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لابد من حلِّها بتسوية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لحلِّ الدولتين ومبادرة السلام العربية، وخلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق ومشاركته الفعلية في تنمية شاملة الأبعاد".

وقال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، إن المخاطر التي تحدق بمنطقة الشرق الأوسط في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلّب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشغل مكانة مركزية لدى شعوب عالمينا العربي والإسلامي وقوى السلام في العالم أجمع، لأنها قضية عادلة وذات حمولة رمزية كثيفة في الوقت ذاته. وسيظل أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار قائماً ما لم تتوقف إسرائيل عن ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الدولي المتمثلة في بناء المستوطنات وتغيير طابع مدينة القدس واستمرار فرض الحصار على غزة. ولم يعد ممكناً تفهم استمرار الاحتلال بسبب السياسات الانتقائية في تطبيق قرارات الشـرعية الدولية، وتفضيل سياسات القوة وفرض الأمر الواقع على مبادئ العدالة والإنصاف.

إخلاء الشرق الأوسط بالكامل من الأسلحة النووية

حتى إيران فمن الواضح أن بايدن غاب عنه أن حوارا سعوديا ايرانيا يجرى برعاية عراقية بدأ يأخذ خطوات جادة، وهو ما نلمسه من التصريحات الايرانية السعودية التى تتجنب التصعيد، التي كان أخرها ما قاله الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى في قمة جدة: "ندعو إيران باعتبارها دولة جارة إلى التعاون مع دول المنطقة لتكون جزءاً من هذه الرؤية من خلال الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

بل أن الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية السعودية قال في المؤتمر الصحفى الختامي للقمة، قال إن يد المملكة ممدودة للجارة إيران للوصول إلى علاقات طبيعية، مشيراً إلى أن المحادثات التي جرت مع إيران إيجابية لكنها لم تصل لنتائج، كما أشار إلى أنه لم يكن هناك أي رسائل من إيران إلى قمة جدة، مؤكداً أن الحوار والدبلوماسية هي الحل الوحيد لبرنامج إيران النووي.

كما أن بايدن قبل أن يذهب إلى جدة، يبدو أن لم يراجع ما حدث من تصريحات كفيلة بأن يغير الرئيس الأمريكي فكرته عن العامل الإيراني، فالإمارات على لسان المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، أنور قرقاش، قالت أنها ضد أي تحالف عسكري في المنطقة يستهدف إيران، وقال قرقاش: "نحن منفتحون على التعاون، لكن ليس التعاون الذي يستهدف أي دولة أخرى في المنطقة، وأشير هنا بالتحديد إلى إيران"، معلناً أن الإمارات بطور إرسال سفير إلى طهران، قائلًا: "محادثاتنا مستمرة، نحن في طور إرسال سفير إلى طهران، مجالات إعادة بناء الجسور هذه مستمرة."

كما أن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة استبق قمة جدة بقوله أن عمان منفتحة على علاقات صحية مع إيران، مشيرا إلى أن بلاده لم تتعامل يوما مع إيران على أنها مصدر تهديد لأمنها القومي.

كل ذلك حدث قبل قمة جدة، وهو ما لم يطلعه عليه فريق بايدن، الذى غاب عنه أيضاً أن الكويت وسلطنة عمان وقطر لهم علاقات جيدة مع طهران.
وهنا لتكون الأمور أكثر وضوحاً، فإذا كان النووى الايرانى خطر يواجه دول الخليج، فإنه لا يقل خطورة عن أي برنامج نووي أخر في المنطقة، لذلك كانت المواقف العربية واضحة في قمة جدة، وهى بمثابة رسائل قوية تلقاها "بايدن" ومن الواضح أنه فهم المغزى جيداً، خاصة حينما أكد الرئيس السيسى "أنه ينبغي في إطار تناول مفهوم الأمن الإقليمي المتكامل، ألا يفوتنا معاودة التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية تفضي لنتائج ملموسة باتجاه إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، مع تعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الصدد، والحفاظ على منظومة عدم الانتشار، وبما يمثل حجر الأساس لمنظومة متكاملة للأمن الإقليمي في المنطقة".

بيان قمة جدة ينتصر لرؤية العرب

من ينظر للبيان الختامي لقمة جدة سيجد أنه كتب بإرادة ورغبة عربية، وهو ما يشير إلى أن العرب في القمة فرضوا رأيهم ورؤيتهم، ليس لأنهم أرادوا مناكفة سيد البيت الأبيض، ولكن لأنهم يتعاملون بمنطق الواقع، وليس الأمانى والأحلام.

في البيان الختامي تم التأكيد على الشواغل العربية، خاصة المتعلقة بأهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية، مشيرين إلى أن بايدن جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعمل لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط، وهنا أكد القادة ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مشيرين إلى أهمية المبادرة العربية وضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، وعلى الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا السياق، كما شددوا على أهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، وأشار البيان إلى أشاد بايدن بالأدوار المهمة في عملية السلام لمصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي ودعمها للشعب الفلسطيني ومؤسساته.

كما أشار البيان إلى أهمية تحقيق أمن الطاقة واستقرار أسواق الطاقة مع العمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات والمشاريع التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية، منوهين بجهود (أوبك +) الهادفة إلى استقرار أسواق النفط وبما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادي، وبقرار (أوبك +) زيادة الإنتاج لشهري يوليو وأغسطس، مشيدين بالدور القيادي للسعودية في تحقيق التوافق بين أعضاء (أوبك +).

كما جدد القادة –حسب البيان- دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولهدف منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، ودعوتهم لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع دول المنطقة لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، وللحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودوليا، كما جدد القادة إدانتهم القوية للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية من جميع الأفراد والكيانات، والتصدي لجميع الأنشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها، معربين عن إدانتهم للهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في السعودية والإمارات، وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية بمضيق هرمز وباب المندب، مشددين على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها قرار مجلس الأمن 2624.

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، أن قمة جدة ركزت على الشراكة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن البيان الختامي للقمة سيصدر لاحقا.

بايدن لم يغير فكرته عن الشرق الأوسط

في المجمل يمكن القول أن بايدن لايزال ينظر للشرق الاوسط نفس النظرة والتقييم الذى كان يسير به قبل 9 سنوات حينما كان نائبا لباراك اوباما، فلم يجرى تحديث للتقديرات والمواقف والتحولات الجذرية التي حدثت فى المنطقة، تحديداً بعد 2013، فقد كانت ثورة 30 يونيو هي مفتاح التغيرات الجذرية في الشرق الأوسط، وبناء سياسة إقليمية جديدة تعتمد في الأساس على الندية في التعامل وإعلاء المصالح الإقليمية، وعدم الإرتكان لسياسة التبعية، بل البحث عن المصالح العامة.

كما أن مشكلة بايدن انه يسير بنهج انتقامى بمعنى أنه يريد هدم كل ما بناه سلفه دونالد ترامب، رغم أن الاخير حقق الكثير فى الشرق الاوسط وكان الاولى ببايدن أن يبنى على ما تحقق لا أن يهدمه.

كما فات بايدن ان الثقة العربية ومن قبلها الثقة الدولية باتت مفقودة فيه، وبنظرة للازمة الروسية الاوكرانية سنجد كيف أن بايدن كان سببا رئيسيا فى استفحال الازمة دون أن يكون له موقف واضح اللهم الا مجرد اقوال دون أفعال.

السياسات الأمريكية الحالية تؤكد أن باين شخص مأزوم، ولا مخرج له سوى الشرق الاوسط لكنه لم يقدم عربون الصداقة، بل ظن أنه قادر بملف حقوق الانسان أن يساعد فى تليين المواقف العربية، وهنا تأكيد جديد بأن بايدن منقطع الصلة مع المنطقة، فاللهجة التى كان الديمقراطيين يستخدمونها مع الانظمة العربية قبل 2011 لم تعد مناسبة بل عفى عليها الزمان، فالدول العربية بدأت من داخلها تحولات ديمقراطية جذرية تتناسب مع تطلعات واهداف شعوبها وليس وفق الموديل الامريكى الذى ثبت فشله فى تجارب دولية متكررة.

وربما فات عن بايدن، ورجال إدارته أن أوربا باتت أكثر قرباً للعرب من واشنطن، بدليل أن الأسبوع الماضى شهدت لقاءات قمة عربية أوربية، منها القمم الثلاثة التي عقدها الرئيس السيسى في المانيا وصربيا وفرنسا، وكذلك زيارة الشيخ محمد بن زايد لفرنسا، ولقاءات السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان في ألمانيا، وهى كلها لقاءات تبعث برسائل تحتاج من الصديق الأمريكي أن يفهمها جيداً قبل أن يمر الوقت.


 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق