"قبة الهوا" شاهدة على تاريخ العمارة الحربية فى أسوان.. تميز المدينة السياحية وموقعها البارز يجعلها مزاراً للتصوير

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022 12:00 ص
"قبة الهوا" شاهدة على تاريخ العمارة الحربية فى أسوان.. تميز المدينة السياحية وموقعها البارز يجعلها مزاراً للتصوير

"قبة مرتفعة على قمة الجبل، تعد علامة مميزة لمدينة أسوان، يستطيع أى شخص أن يراها على طول طريق كورنيش النيل الممتد لهذه المدينة السياحية".. هذه هى قبة الهواء على قمة الجبل الغربى للنيل المواجه لمدينة أسوان، والتى لها تاريخ أثرى يوضحه الدكتور حسن جبر، الباحث الأثرى المتخصص فى شئون الآثار الإسلامية والقبطية، ومدير البحث العلمى لمناطق آثار مصر العليا.

القبة أصبحت مزارا سياحيا هاما لدى كثير من المهتمين بالآثار فى مصر وخارجها، ولعل موقعها المميز المرتفع جعل الكثير يحرصون على التقاط الصور التذكارية وإظهار مدينة أسوان بشكلها الرائع المميز من أعلى نقطة.

قال الدكتور حسن جبر، إن تسمية قبة الهواء بهذه الاسم يعود لأكثر من سبب، فنجد للقبة اسم قبة الشيخ على بن الهواء، وأخرى بقبة أعالى الهواء وثالثة بقبة الهواء وهو ما اصطلحنا على اعتباره اسما لهذه القبة.

وتابع أن التخطيط العام للقبة هو ذات تخطيط مربع طول ضلعه حوالى 6 متر و 30 سم لها ثلاث أبواب محورية جهة الشمال و الجنوب و المغرب و يوجد محراب بالجهة الشرقية و يبرز من الخارج عن سمت الجدار الشرقي، والوصف المعمارى لها من الخارج يشير إلى أن الواجهات الثلاث الشمالية والجنوبية و الغربية تتفق فى الوصف حيث تبلغ أبعاد كل واجهة حوالى 6 متر و 30 سم عرض × 6 متر و 30 سم ارتفاع و يتوسط كل واجهة فتحة باب معقودة بعقد مدبب و أبعاد كل فتحة حوتلى 2 متر و 50 سم عرض × 4 متر و 50 سم ارتفاع و سمك الجدار حوالى 90 سم، أما الجدار الشرقى (جهة القبلة) فهو مصمت و به بروز من الخارج بمقدار حوالى 75 سم بعرض حوالى ٣ متر و به من الداخل حنية المحراب، ومن الداخل فإن القبة مربعة الشكل يبلغ طول ضلعها حوالى 4 متر و 40 سم و يوجد بها ثلاث أبواب محورية السابقة توصيفها و يتوسط الجدار الشرقى منه محراب ذو عقد مدبب أبعاده 1 متر و 10 سم بارتفاع 2 متر و 50 سم.

وأشار إلى أن منطقة الانتقال والقبة عبارة عن حنايا ركنية نصف مخروطية فى الأركان الأربعة وبارتفاع 4 متر و 5 سم من أرضية القبة يعلوها قبة ذات مقطع نصف دائرى بارتفاع حوالى 2 متر و يوجد بها أربعة فتحات شبابيك معقودة بعقد نصف دائرى أبعاده حوالى ٤٥ سم × 90 سم يتوسط كل شباك جهة من الجهات الأربعة للقبة.

وأضاف الباحث الأثرى، بأن مواد البناء المستخدمة فى بناء القبة هو الطوب الأحمر "الآجر" فى جميع أجزائها واستعمل مونة من الطين المخلوط بالحيبة و التبن، و كسبت القبة من الملاط الأبيض من الحيبة مخلوط به مادة جيرية بيضاء مع الطين، و القبة مبنية على الجبل الصخرى مباشرة دون حفر أساسات للجدران والصخرة ترتفع عن المستوى المحبط بها بمقدار حوالى 1 متر و 60 سم.

واستكمل، بأن العناصر المعمارية للقبة، اشتملت على العديد من العناصر المعمارية الأثرية مثل: "العقود المدببة المستعملة فى الفتحات المحورية الثلاث، والعقود النصف دائرية المستعملة فى الشبابيك الأربعة، والمحراب وطاقيته ذات عقد مدبب فى جدار القبلة، والحنايا الركنية النصف مخروطية فى الأركان الأربعة لمنطقة الانتقال، والقبة النصف كروية ذات المقطع النصف دائرى و المستعملة فى التغطية"، مشيراً إلى أن الحالة المعمارية للقبة ومبانيها، تعد بحالة جيدة من الحفظ وتحتاج إلى بعض الترميم للمداخل والمحراب وتغطيتها بالملاط بدلا من المساقط من بعض أجزائها.

وأوضح، بأن تاريخ المبنى من الوصف المعمارى للقبة وتخطيطها والعناصر المعمارية المستخدمة فيها ومواد البناء وموقع القبة وما ورد عنها بالمراجع التاريخية نستطيع أن نرجح أن هذه القبة تتبع نماذج القباب الموجودة بمنطقة أسوان والمؤرخة فى الفترة من القرن الرابع للخامس الهجرى.

أسوان-من-داخل-القبةأسوان-من-داخل-القبة

 

قبة-أسوانقبة-أسوان

 

قبة-الهوا_1قبة-الهوا_1

 

قبة-الهوا-أعلى-ارتفاع-فى-أسوانقبة-الهوا-أعلى-ارتفاع-فى-أسوان

 

قبة-الهوا-ليلاقبة-الهوا-ليلا

 

قبة-الهوى_2قبة-الهوى_2

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق