وسط انتعاشة كبيرة وغير مسبوقة.. سياحة اليخوت والسفن الشراعية تعود من جديد لـ"بورسعيد"

حالة من الانتعاشة غير المسبوقة يشهدها الميناء السياحى فى محافظة بورسعيد، وعادت اليخوت والسفن الشراعية العالمية من جديد ترسو على أرصفة ميناء المدينة الباسلة.

 

تعتبر السياحة الداخلية والخارجية هى احد مصادر الدخل الرئيسية والأساسية فى محافظة بورسعيد التى تم تطويرها بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية لتشهد اقبال من السفن السياحية بمختلف أشكالها وجنسياتها.

 

وتتميز بورسعيد بأنها تطل على قناة السويس شرقًا، وأيضا على البحر الأبيض المتوسط من جهة الشمال، فيُعد مشهد عبور السفن السياحية وكذلك البضائع طبيعى بالنسبة للأهالى وجديد وجاذب لزوارها من المحافظات الأخرى أو حتى من خارج جمهورية مصر العربية.

 

يخت أسترالى يزور مصر لأول مرة 

وفى هذا الصدد، استقبل ميناء بورسعيد السياحى أفواج عديدة من دول العالم المختلفة، ففى الأيام القليلة الماضية، تم استقبال اليخت السياحى "Emerald Sakara"، القادم من ميناء "فيتنام" والذى تديره شركة Emerald Cruises، وذلك ضمن الجولة الأولى لزيارته لمصر، وعلى متنه 20 راكب، و25 من أفراد طاقم البحارة من مختلف الجنسيات، ضمن رحلات سياحة "اليوم الواحد"، ويستوعب اليخت 100 ضيف فى 50 كابينة تقع باتجاه المقدمة، وطاقم مكون من 76 شخصًا.

 

وتم بناء اليخت وإطلاقه فى عام 2023، بواسطة شركة Builder Halong لبناء السفن (Ha Long City)، فيتنام، وهى سفينة مصممة خصيصا لتقديم تجربة على طراز اليخوت الخاصة.

 

وصمم هذا اليخت خصيصًا للسماح بالوصول الفريد إلى الموانئ والمناطق التى لا يمكن الوصول إليها إلا لليخوت الصغيرة حيث يتضمن اليخت 4 طوابق. 

 

وأكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن المحافظة تشهد حالة من الانتعاشة بالمجال السياحى خاصة بعد أعمال التطوير والتنمية الشاملة التى طالت كل الأحياء ومدينة بورفؤاد فى شتى المجالات من البنية التحتية والأشكال الديكورية والجمالية. 

 

وأضاف المحافظ ، أن بورسعيد أصبحت جاذبة لكل دول العالم لما تملكه من مقاومات سياحية وصناعة وتجارية تؤهلها لذلك، فهى تقع على ناصية العالم بالمدخل الشمالى الشرقى لمصر.

 

وشهد أداء استثنائى لحركة السياحة البحرية ونمو ملحوظ، وتم استقبال السفينة CLUB MED 2 القادمة من حوض البحر المتوسط، وعلى متنها 300 راكب و150 طاقم السفينة من جنسيات مختلفة ضمن رحلات سياحة اليوم الواحد، وتن إجراء رحلات سريعة داخل مدينة بورسعيد لطاقم السفينة وبعض الركاب للتعرف على الأماكن السياحية والتاريخية بالمدينة.

 

وتُعد السفينة تعد واحدة من أكبر السفن السياحية الشراعية فى العالم، والتى تجوب موانئ البحر الكاريبى شتاء وموانئ حوض البحر المتوسط صيفا، تعود ملكية السفينة وتشغلها شركة Club Med SA (fka Club Mediterranee)، وهى شركة فرنسية (جزء من مجموعة Fosun Group) المتخصصة فى حزم العطلات المتميزة الشاملة كليا لمنتجعاتها الخاصة فى جميع أنحاء العالم، وتم بناء Club Med 2 عام 1992، وهى سفينة شراعية ذو 5 أشرعة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر مع المزيد من طاقة الديزل والكهرباء التقليدية، مع وجود أربعة مولدات ديزل تشغل محركين كهربائيين.

 

وهى تتسع ل 400 راكب ومكونة من 184 كابينة و2000 متر مربع من الأسطح الخارجية على 8 مستويات يربط بينهم جميعا مصاعد أمامية وخلفية.

 

 

 

استقبال 8582 سائحا على متن 5 سفن خلال شهر

استقبل الميناء السياحى، 8582 سائحا على متن 5 سفن خلال شهر، أولهم السفينة السياحية SIRENA القادمة من حوض البحر المتوسط ضمن سلسلة الرحلات البحرية السياحية المقرر قدومها إلى الميناء وعلى متنها 654 راكبا و357 طاقم السفينة من جنسيات مختلفة ضمن رحلات سياحة اليوم الواحد، وتم بنائها عام 1999 وجددت فى 2022 وتتكون السفينةمن 11 طابقا مكون من 349 كابينة، وتتميز بوجود مطاعم وحمامات سباحة وملاعب رياضية. 

 

كما استقبل السفينة السياحية العملاقة PACIFIC WORLD عالم المحيط الهادى وعلى متنها 1209 ركاب و661 طاقم البحارة، والسفينة السياحية AMADEA وعلى متنها 429 راكبا و315 طاقم السفينة، والسفينة VAIKING MARS وعلى متنها 917 راكبا و455 طاقم السفينة، والسفينة COSTA PACIFICA، وعلى متنها 2564 راكبا و1021 طاقم السفينة. 

 

ويُعد هذا النشاط للميناء دليلًا على عودة السياحة بالمنطقة وجاهزيتها لاستقبال هذا النوع من السفن واتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة بتقديم التسهيلات للسفن السياحية واليخوت بالموانئ المصرية، والتى تدل على ثقة المسارات السياحية فى موانئ المنطقة ومعدلات الأمان بها.