101 عاماً على ميلاد الصاغ الأحمر.. خالد محى الدين انضم لتنظيم الضباط الأحرار وكانت الاشتراكية قاعدته الفكرية.. ووصفه السادات بالمكافح طاهر القلب

السبت، 12 أغسطس 2023 09:00 م
101 عاماً على ميلاد الصاغ الأحمر.. خالد محى الدين انضم لتنظيم الضباط الأحرار وكانت الاشتراكية قاعدته الفكرية.. ووصفه السادات بالمكافح طاهر القلب
عنتر عبداللطيف

101 عاماً مرت على ميلاد، خالد محي الدين، أو الذى لقب بـ"الصاغ الأحمر"، أحد أبرز أعضاء مجلس قيادة ثورة 1952، الذى ولد في كفر شكر في محافظة القليوبية في 17 أغسطس 1922، حيث والده وجده من أصحاب المزارع وتجار القطن ميسوري الحال، أما الشيخ عثمان خالد وكان شيخا للطريقة النقشبندية، فهو جده لأمه، ودرس تعليمه الأساسي ثم التحق بالكلية الحربية ليتخرج منها عام 1944.
 
شغل «محي الدين» مناصب عديدة طوال مسيرته، إذ فاز فى انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957، وأسس أول جريدة مسائية فى العصر الجمهورى «المساء». وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التى شكلها مجلس الأمة فى مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالى النوبة أثناء التهجير، ثم تولى رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامى 1964 و1965، وهو أحد مؤسسى مجلس السلام العالمى، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح. حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970.
 
لقب «محي الدين» بـ «الصاغ الأحمر» إذ انضم لتنظيم «الضباط الأحرار» عام 1944م، وشارك في حرب 1948م، ثم عضوا فى مجلس قيادة الثورة مع نجاح ثورة 23 يوليو 1952م، واختلف مع باقى أعضاء المجلس ليستقيل فى مارس 1954م، قبل أن يحال إلى المعاش ويبعد إلى سويسرا ليعود إلى مصر عام 1957م ليؤسس حزب «التجمع الوطنى الوحدوى التقدمى اليسارى» عام 1976 بعدما أعلن أنور السادات حل الاتحاد الاشتراكى، والتوجه إلى سياسة المنابر، ومن أشهر كتب خالد محى الدين «والآن اتكلم»، والذى يتحدث فيه عن ثورة يوليو وحركة الضباط الأحرار.
 
يقول خالد محي الدين عن الزعيم جمال عبدالناصر: «منذ اللحظة الأولى أحسست أنه شخصية قيادية وحتى ونحن شبان صغار كان يفرض على الجميع وضعه القيادى وكان رجلا بعيد النظر لا يخطو خطوة إلا بعد حساب دقيق"، فيما قال عن الرئيس الراحل «السادات» وعدم اختلافه مع «عبدالناصر»: «ولهذا صمد طويلا مع عبد الناصر وبقى حتى صار خليفته رغم أنه لم يكن أبداً الأقرب أو الأهم».
 
ويصف الضابط «يوسف صديق» قائلا إنه :«صاحب الدور البارز ليلة الثورة.. هو رجل شجاع اكتسب بشجاعته واستقامته احترام الجميع وهو صاحب الدور البارز ليلة الثورة». متابعا: « كان أديبا وخطيبا وشاعرا ويمتلك روح فارس من فرسان العصور الوسطى».
 
ويقول عنه «السادات»: «خالد محيى الدين مكافح عجوز يتميز بطهارة القلب وطيبته، أذكر جيدا أنه كان من أوائل الضباط الذين كانوا يعملون في الجمعية السرية الأولى ومع أنه كان أصغرنا جميعا سنا إلا أنه لم يتخلف عنا يوما"، كما يقول عنه المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى: «خالد محى الدين، تفتح وعيه السياسى مبكرا عام 1931، عندما اندلعت مظاهرات ضد حكومة اسماعيل صدقى باشا بسبب الغاء دستور 1923,و وضع دستور 1931 الذى أعطى الملك سلطة مطلقة، وكان خالد محى الدين وقتها طفلا عمره 11 عام ولكنه شهد هذه المظاهرات وأدرك أن الشعب يخوض مظاهرات ضد الحكومة فهو واعى للاحداث السياسية الكبرى فى هذه السن المبكرة دون أن يدرك حقيقتها».
 
وتابع: «عندما انضم خالد محيي الدين إلى الخلية الأولى لتنظيم الضباط الأحرار التى تكونت فى عام 1949 كانت الاشتركية قاعدته الفكرية..وفى تنظيم الضباط الأحرار بدأ خالد ينشط حيث قام بتكوين خلية سلاح الفرسان واشترك فى صياغة أول منشور أصدره التنظيم عام 1950 وشارك فى إرساله إلى كل القيادات العسكرية ..وأعد برنامجا بمشاركة أحمد فؤاد فى سبتمبر 1951 بأهداف التنظيم يدعو إلى القضاء على الاستعمار الأجنبى وأعوانه وتكوين جيش وطنى ...وبعد قيام الثورة اصطدم خالد بتكوينه اليسارى تدريجيا مع مجلس قيادة الثورة فكان وحده من أنصار دعوة البرلمان للانعقاد ,وكان اعتقاده انه لا ينبغى القضاء على الديمقراطية والثورة قامت لتنادى بها». ورحل السياسي الكبير خالد محيي الدين، في 6 مايو 2018، عن عمر يناهز الخامسة والتسعين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق