مشاركون بندوة في معرض الكتاب يؤكدون أهمية الصناعات الثقافية في تشكيل الهوية المصرية

السبت، 27 يناير 2024 06:38 م
مشاركون بندوة في معرض الكتاب يؤكدون أهمية الصناعات الثقافية في تشكيل الهوية المصرية
أ ش أ

أكد المشاركون في ندوة "الصناعات الثقافية والتنمية المستدامة"، التي عقدت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ضرورة زيادة الوعي بأهمية الصناعات الثقافية التي لها دور مهم جدا في تشكيل الهوية المصرية وتعد من الصناعات الأكثر رواجا التي تدر دخلا على الدول.
 
وأكدت الدكتورة ميرفت أبو عوف أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية والخبيرة الإعلامية في تشريعات واستراتيجيات الإعلام وعضو لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، أهمية الثقافة من ناحية الاستدامة، مشيرة إلى أن السينما هي من أهم عناصر الثقافة، وتعد أسهل طريقة يتم من خلالها توصيل رسائل للمتلقي خاصة للجيل الجديد، منوهة إلى أن هناك حتمية لتوصيل المعلومة بشكل يتقبله المتلقي، مؤكدة أهمية الفن فهناك قضايا تم حلها من خلال الأفلام، والمنتج الفني.
 
ونوهت ميرفت أبو عوف بدور المهرجانات التي تعد من أهم فروع السينما، مشيرة إلى أنها تعد نافذة على الثقافات الأخرى، مؤكدة ضرورة زيادة الوعي بأهمية الصناعات الثقافية، وقالت إن القوة الناعمة هي شكل محبب للشباب و على رأسها السينما التي هي توثق الأشياء بشكل إيجابي، مؤكدة على الأهمية الكبيرة لصناعة السينما التي تحتاج للدعم لكي نرتقي بها، و أضافت " نحتاج كل كوادر المجتمع لكي نرسخ الثقافة".
 
من جهته، قال الدكتور طارق صالح الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان عضو لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة إنه مؤمن بتعدد وتداخل وتفاعل التخصصات والعلوم لتقديم منتجات ثقافية قابلة للتداول على مستوى دولي، مشيرا لأهمية منتجات الحرف اليدوية، كما نوه إلى ضرورة "التعبير من خلال منتجاتنا الثقافية عن شخصيتنا وهويتنا"، وأشار إلى الحاجة إلى إنشاء مدينة للسينما.
 
وقال الدكتور عبد الله محمد نور الدين عضو لجنة الملكية الفكرية، إن الصناعات الثقافية لها عدة جوانب، اجتماعية وثقافية واقتصادية، وتتمتع بدور مهم جدا في تشكيل الهوية المصرية وهي من الصناعات الأكثر رواجا التي تدر دخلا على الدول، فبالنسبة للتجربة الكورية فالصناعات الثقافية حققت لها 15 مليار دولار خلال عام 2022، الصين تحقق 60 مليار دولار كمردود اقتصادي ومالي للدولة من الصناعات الثقافية، مشيراً إلى أن الصناعات الثقافية ليست قاصرة على السينما أو الحرف اليدوية أو الموسيقى أو الإذاعة فقط، موضحاً أن الملكية الفكرية لها قسمين رئيسيين هي الملكية الصناعية وتتعلق ببراءات الاختراع ونماذج المنفعة والرسوم والنماذج الصناعية والعلامات التجارية، والقسم الثاني هو الملكية الفنية و الأدبية.
 
وأكد نور الدين: لدينا تراث كبير، يحتاج للتسويق؛ لكي يعزز دور الصناعات الثقافية في كل جوانبها، مشيرا إلى أن هناك جهودا مصرية كبيرة لتسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي أولا بأول، ونوه بالدور التوعي بشأن أهمية حقوق الملكية الفكرية للصناعات الثقافية، مشيرا إلى أن لدينا موروثا ثقافيا كبير جدا ولدينا كوادر شابة تضيف في هذا القطاع.
 
وأشار الدكتور عثمان أحمد عثمان، أستاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وعضو لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى أهمية إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال إن موضوع الصناعات الثقافة والتنمية المستدامة يعد من أهم الموضوعات المطروحة على الساحة العالمية لأنه يأخذ بعدا مهما وهو حماية الثقافة والتراث، مشيرا إلى أن الثقافة من عناصر القوة الناعمة.
 
وساق عثمان أمثلة من عدة دول توضح أهمية الصناعات الثقافية لها، فقال إن الناتج الإجمالي للصناعات الثقافية في الولايات المتحدة يبلغ نحو 756 مليار دولار، والصين دخلها الإجمالي حوالي 575 مليار دولار، والسينما فقط تدخل 36 مليار دولار، وفي فرنسا نجد أن متحف اللوفر وبرج ايفيل يدخلان 6 في المئة من الناتج الإجمالي لفرنسا، وأكد أن السينما المصرية أثرت كثيرا في الوطن العربي ولها بصمة كبيرة، مشيرا إلى أن الصناعات الإبداعية مهمة للغاية ويجب الاهتمام بها.
 
ولفت إلى أن لدينا مقومات سياحية كبيرة، وآثار ضخمة، مؤكدا أهمية الصناعات الثقافية لمصر، وذكر "لدينا صناعات ثقافية غير مسجلة؛ فنحتاج إلى استراتيجية متكاملة حول الصناعات الثقافية"، وقال إن الصناعات الإبداعية والثقافية نستطيع المنافسة بها على المدى الطويل، مشيرا إلى أن التنمية المستدامة هي عمل مستمر للأجيال القادمة، ولفت إلى أن الصناعات الثقافية الإبداعية لديها ميزة خاصة، ولدينا السوق الإفريقية والعربية، التي يمكن التركيز عليها في الصناعات الثقافية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق