ندوة ترسيخ الهوية المصرية بمعرض الكتاب توصى باستعادة القيم والمبادئ وإلقاء الضوء على التراث المصري

الأحد، 28 يناير 2024 10:50 م
ندوة ترسيخ الهوية المصرية بمعرض الكتاب توصى باستعادة القيم والمبادئ وإلقاء الضوء على التراث المصري
جانب من الندوة
أ ش أ

 
أكد المشاركون في ندوة "التراث الثقافي وترسيخ الهوية المصرية"، التي تعقد ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أهمية الحفاظ على التراث، وممارسته في الحياة اليومية، وكذلك استعادة القيم والمبادئ وإلقاء الضوء على الحضارة المصرية والتراث المصري، وخاصة مع بناء الجمهورية الجديدة.
 
وقال الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن الهوية المصرية ثابتة وراسخة بعمق الزمن والتاريخ، رغم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي مرت بها مصر، مشيرا إلى أن الشعب المصري استطاع أن يبني نفسه من جديد على مر السنين وتخطي الأزمات المختلفة، موضحاً أن الهوية تنطلق من الموقع الجغرافي، فمصر هي البلد الوحيد الذي استطاع أن يحول نهر النيل إلى مصدر للخير، مشيراً إلى أن مصر دولة قوية وقادرة على تخطي أي أزمة بميراثها الثقافي والحضاري.
 
وأشار النمنم إلى قدرة مصر، بشهادة منظمة الصحة العالمية، موضحا أن مصر استطاعت أن تتخلص نهائيا من فيروس سي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ ما يعكس قوة القيادة السياسية والشعب المصري في وجه الأزمات المختلفة.
 
ومن جانبه، قال النائب عمرو عزت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الرئيس السيسي أعاد الاهتمام بثلاثة محاور رئيسية وهي بناء الإنسان المصري والهوية الوطنية وتجديد الخطاب الديني، وأن مصر هي مهد الحضارات ولهذا علينا مواجهة الثقافات المتأسلمة والدخيلة علينا للحفاظ على تراثنا.
 
ودعا عزت إلى أهمية نشر الوعي والثقافة في مختلف ربوع مصر وإطلاق مشروع ثقافي واضح لمواجهة العولمة ومواجهة الثقافات الدخيلة، مؤكدا ضرورة مشاركة وزارة الثقافة وخاصة قصور الثقافة في تعزيز دور الهوية وإعادة إحياء التراث الشعبي مرة أخرى، موضحا أن المواقع الثقافية والمتاحف هي المنوط بها الحفاظ على التراث والحضارة المصرية.
 
وقال الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن مصر تمتلك ميراثا ثقافيا كبيرا ولكنه يقع بين الثبات والهوية، فالثقافة المصرية هي ثقافة حية، مؤكدا أن مصر جاءت وجاءت بعدها الحضارة، وأكد أن التراث جزء أصيل من المعرفة والتي يتم تصديرها إلى العقول بأشكال مختلفة، مشيراً إلى أن القادر على إعادة استكشاف التراث هو الأقوى خلال السنوات القادمة، قائلا "علينا أن نعزز مفاهيم التراث في نفوس أبنائنا لحمايتهم من مخاطر التطورات التكنولوجية وعلينا أن نبدأ بالنشء من خلال المدارس".
 
وقالت الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزيرة الثقافة لشئون التراث، إن الهوية هي الإنتماء إلى المجتمع والمكان الجغرافي، وأن التراث يلعب دوراً مهماً في الإنتماء، ويتجلى ذلك في وقت الأزمات مثلما حدث في تمسك الشعب المصري بالشال الفلسطيني تضامنا مع أحداث غزة، مؤكدة أهمية إبراز دور التراث وإلقاء الضوء على رموز التراث في الحياة اليومية، مشيرة إلى أن التراث طبيعي أن يتغير على مر العصور، قائلا إن التكنولوجيا لم تهدد التراث فهي مجرد أداة علينا استخدامها بالشكل السليم لإعادة إحياء التراث، ونشره عالمياً، وعلينا إدخال التراث في النشاط المدرسي.
 
وأوضحت أن وزارة الثقافة تبذل جهداً كبيراً لتسجيل عناصر التراث غير المادي على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/اليونسكو/، ولكن هذه وسيلة للترويج وليست غاية الثقافة، لكن الغاية هي نشرها بين الشعب والاهتمام بحاملي التراث، ورفع الوعي بأهمية ممارسة التراث والحرف اليدوية، وأكدت أن الوعي بأهمية التراث بدأ في المؤسسات الثقافية بعد ثورة 23 يوليو 1952، حيث أنشأ ثروت عكاشة مركزا للتراث القومي لتجميع أغاني الفلاحين والحفاظ على تراثهم، وبعد ذلك تم تشكيل فرقة رضا التى جابت العالم ونشرت التراث المصري، وقامت وزارة الثقافة بعد ذلك بإقامة العديد من المؤسسات تعمل على الحفاظ على التراث وكذلك للنشر في مجال التراث الشعبي وهناك أيضا منظمات المجتمع المدني المعنية بالحفاظ على التراث التي أصبحت عديدة جدا وتلعب دورا كبيرا في هذا الملف.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة