بعد مرور 9 أشهر على حرب غزة.. مطالب إسرائيلية شعبية بإنهاء الصراع وتنحي حكومة نتنياهو
الثلاثاء، 09 يوليو 2024 01:22 م
فى ذكرى مرور تسعة أشهر على بدء الحرب فى غزة، قام المتظاهرون الإسرائيليون بإغلاق الطرق السريعة فى جميع أنحاء البلاد يوم الأحد، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتنحى واجراء انتخابات والضغط من أجل وقف إطلاق النار لإعادة عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تأتى المظاهرات فى الوقت الذى اكتسبت فيه الجهود المستمرة منذ فترة طويلة للتوصل إلى هدنة زخمًا الأسبوع الماضى عندما تخلت حماس عن مطلب رئيسى بالتزام إسرائيل بإنهاء الحرب. ولا تزال تريد حماس من الوسطاء ضمان وقف إطلاق النار الدائم، فى حين تعهد نتنياهو بمواصلة القتال حتى تدمر إسرائيل القدرات العسكرية لحماس.
وقال نتنياهو فى بيان يوم الأحد، والذى من المرجح أن يزيد من مخاوف حماس بشأن الاقتراح، إن «أى اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تتحقق جميع أهداف الحرب».
بدأ «يوم التعطيل» يوم الأحد فى الساعة 6:29 صباحًا حيث قام المتظاهرون بإغلاق الطرق الرئيسية وتظاهروا خارج منازل وزراء الحكومة وبالقرب من الحدود مع غزة، أطلق المتظاهرون الإسرائيليون 1500 بالون أسود وأصفر لترمز إلى المواطنين الذين قتلوا واختطفوا.
ولا يزال حوالى 120 رهينة أسرى بعد إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار فى نوفمبر. وقد خلصت إسرائيل بالفعل إلى أن أكثر من 40 من الرهائن المتبقين لقوا حتفهم، وهناك مخاوف من أن العدد سوف ينمو مع استمرار الحرب.
ورغم الحشد الأمريكى لوقف إطلاق النار على مراحل حيث ستفرج حماس عن الأسرى المتبقين فى مقابل وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة لا يزال نتنياهو يتجاهل الدعوات لانهاء الحرب التى تسببت فى ازمة إنسانية غير مسبوقة.
وقالت نيويورك تايمز أن حماس تريد ضمانات من الوسطاء بأن الحرب ستنتهى، فى حين تريد إسرائيل الحرية لاستئناف القتال إذا استمرت المحادثات بشأن إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الرهائن.
فى الوقت نفسه، كشف استطلاع رأى أجرته القناة 12 الإسرائيلية، أن أكثر من نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب فى غزة، المستمرة منذ نحو 9 أشهر، تطول بسبب "اعتبارات سياسية" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحسب الاستطلاع قال 54%، أن سبب عدم انتهاء الحرب حتى الآن اعتبارات سياسية لنتنياهو، ورأى 34% أن ذلك لأسباب جوهرية وعملياتية، بينما كان 12% غير متأكدين.
واعتبر 68% من المشاركين فى الاستطلاع أن تعامل رئيس الوزراء مع الحرب "كان سيئا"، مقارنة بـ28% أعطوه درجة جيدة، و4% لم يكونوا متأكدين.
ويواجه نتنياهو اتهامات بإطالة الحرب لإنقاذ مستقبله السياسى، وسط ضغوط من وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الائتلاف الحاكم فى حال إنهائها من دون تحقيق أهدافها المعلنة، مما يعنى فعليا حل الحكومة.
وفى نفس السياق، تواجه الحكومة الإسرائيلية اتهامات بمحاولات تقويض إتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة مع الجانب الفلسطينى وهو الاتفاق الذى تدعمه الولايات المتحدة، وأشار كاتب المقال لورينزو توندو أن الجانب الإسرائيلى قدم لفريق الوسطاء قائمة جديدة من الطلبات إلا أنه ليس من المؤكد ما إذا كان الجانب الفلسطينى سوف يوافق عليها أم لا.
وأوضح المقال أن الآمال كانت بدأت تنتعش فى الأيام الماضية حول إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار فى قطاع غزة بعد ورود تقارير عن قبول الجانب الفلسطينى لاتفاق وقف إطلاق النار على نحو تدريجى فى القطاع بعد مرور تسعة أشهر على الصراع.
قال أحد المصادر القريبة من مباحثات وقف إطلاق النار لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن المطالب الإسرائيلية الجديدة من شأنها إعاقة تقدم المفاوضات بينما لم يتضح بعد ما إذا كان الجانب الفلسطينى سوف يقبل هذه المطالب أم لا.
وأضاف المقال، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، يواجه انتقادات حادة على المستوى الداخلى من جانب قوى المعارضة ووسائل الإعلام وعائلات الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، موضحا أن هذه القوى تتهم رئيس الحكومة بتقويض جهود التوصل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين لتحقيق مكاسب سياسية تتمثل فى استمراره فى منصبه.
ووفقا للتقرير، انخفضت شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلى بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب التى سلطت الضوء على العديد من نقاط الخلل الأمنية فى إسرائيل، ويرى العديد من المحللين السياسيين أن نتنياهو لن يتمكن من تحقيق الفوز فى أى انتخابات قادمة.