وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن تصريحات الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك عكست بوضوح انفتاح الدولة المصرية على تعزيز التعاون مع سنغافورة، واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم للاستثمارات السنغافورية، مشيرا إلى أن القاهرة حريصة على تنويع شركائها الاقتصاديين، وجذب استثمارات قائمة على الخبرات العالمية الناجحة، وهو ما يجعل من التعاون مع سنغافورة نموذجا واعدا يمكن البناء عليه.
وأشار "الجندي" إلى أن سنغافورة تُعد واحدة من أنجح التجارب التنموية في العالم، بعد أن تحولت خلال عقود قليلة من دولة محدودة الإمكانيات إلى واحدة من أبرز المراكز الاقتصادية والمالية عالميا، لافتا إلى أن نقل خبرات سنغافورة في مجالات التحول الرقمي، والحوكمة، وإدارة الموانئ، والتعليم الفني، والطاقة المتجددة، سيكون له مردود مباشر على الاقتصاد المصري وعلى جهود التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن الزيارة تضمنت أيضا توافقا سياسيا بين البلدين، حيث أكد الرئيسان خلال المباحثات على رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ودعمهما الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وهو ما يعكس تقاربا كبيرًا في المواقف بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية، منوها إلى إشادة الرئيس السنغافوري بالدور التاريخي للأزهر الشريف في نشر قيم الوسطية والاعتدال وتدريب أجيال من العلماء السنغافوريين، وهو ما يعزز البعد الثقافي والديني في العلاقات الثنائية.
وأوضح "الجندي"، أن إشادة الرئيس السنغافوري بالطفرة التنموية التي تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، وتأكيده على حرص بلاده على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، يعكسان المكانة المتنامية لمصر على الصعيد الدولي، وقدرتها على جذب الشركاء من مختلف القارات، في ظل ما تتمتع به من موقع استراتيجي وإمكانات اقتصادية واعدة.
وشدد المهندس حازم الجندي على ضرورة البناء على نتائج هذه الزيارة عبر تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها في مجالات الزراعة والصحة والنقل البحري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تنشيط منتدى الأعمال المصري–السنغافوري ليكون منصة دائمة للتواصل بين مجتمع الأعمال في الجانبين، بما يعزز حجم التبادل التجاري والاستثماري ويحقق مكاسب مشتركة للشعبين.