أسرة عبد الحليم حافظ تغلق منزل العندليب بعد 48 عامًا من فتحه للجمهور
الأحد، 05 أكتوبر 2025 11:54 م
أعلنت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ عن قرارها بإغلاق منزله التاريخي في حي الزمالك أمام الزيارات الجماهيرية، وذلك بعد جدل واسع أثير على وسائل التواصل الاجتماعي عقب طرح استطلاع رأي حول فرض رسوم رمزية لتنظيم الزيارات.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز، أوضح المهندس عبد الحليم الشناوي، حفيد السيدة علية شبانة شقيقة العندليب والمسؤول عن إدارة المنزل، تفاصيل الأزمة التي أدت إلى هذا القرار.
وأشار الشناوي إلى أن الأسرة كانت قد أنشأت صفحة رسمية على فيسبوك للتواصل المباشر مع محبي عبد الحليم وتنظيم زيارات مجانية للمنزل، الذي ظل مفتوحًا للجمهور لما يقرب من 48 عامًا. إلا أن الإقبال الكبير وغير المسبوق من الجماهير في الفترة الأخيرة، والذي وصل إلى استقبال 100 زائر يوميًا وحجوزات ممتدة حتى منتصف نوفمبر المقبل، شكل عبئًا كبيرًا على الأسرة التي تقيم في المنزل.
وأضاف الشناوي: لأننا نعيش في المنزل، أصبح من الصعب استيعاب هذه الأعداد الكبيرة. لذلك، طرحنا استطلاع رأي على الجمهور حول فكرة فرض مبلغ رمزي، حوالي 50 جنيهًا، ليس كأجر للأسرة، بل لتعيين شركة متخصصة تتولى تنظيم عملية الدخول والخروج، وإنشاء موقع إلكتروني للحجز، وتوفير الأمن، والمساهمة في صيانة المقتنيات.
ورغم أن 85% من المشاركين في الاستطلاع وافقوا على المقترح، إلا أن هجومًا غير مبرر من البعض، تضمن ألفاظًا خارجة وإهانات للأسرة، دفع الشناوي إلى اتخاذ قرار بإغلاق الصفحة وإلغاء فكرة الزيارات المنظمة.
وصرح الشناوي قائلًا: طالما أن الناس تهاجمنا ونحن نفعل ذلك حبًا في عبد الحليم وحفاظًا على تاريخه، قررت إغلاق الصفحة. البيت سيظل مفتوحًا لمن حجزوا مواعيدهم حتى 15 نوفمبر التزامًا بكلمتنا، وبعد ذلك سنعود للنظام القديم بفتح المنزل يوم 30 مارس فقط، في ذكرى وفاته السنوية.
ويأتي هذا القرار ليغلق بابًا كان مفتوحًا لعقود أمام عشاق العندليب الأسمر، الذين كانوا يجدون في منزله فرصة لاستعادة ذكريات فنه الخالد والاطلاع على مقتنياته الشخصية التي حافظت عليها أسرته طوال هذه السنوات.