وأوضح عضو مجلس النواب، أن الطرح الذي قدمه الرئيس يضع مصر في موقع الفاعل الرئيسي الذي يتحدث بلسان إفريقيا ويدافع عن مصالحها الجماعية، مؤكدا أن دعوة الرئيس إلى أن تكون إفريقيا في طليعة المشاركين في استعادة تماسك النظام العالمي تحمل دلالات سياسية عميقة، فهي تطرح بديلا أخلاقيا ومسؤولا للنهج الغربي القائم على المصالح الضيقة، وتؤكد في الوقت نفسه أن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة، وأن القارة لا يمكن أن تتقدم بمعزل عن ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني.
ونوه الدكتور أيمن محسب، إلى أن تناول الرئيس لتحديات مثل الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والأمن السيبراني، وتغير المناخ يعكس فهما شاملا للأمن الإنساني في بعده الحديث، حيث لم تعد التهديدات محصورة في النزاعات المسلحة بل امتدت لتشمل كل ما يمس حياة المواطن واستقراره، معتبرا أن المنتدى في نسخته الحالية يكتسب أهمية مضاعفة لأنه يأتي في مرحلة عالمية مضطربة تتطلب قيادة قارية تمتلك الرؤية والقدرة على صياغة حلول واقعية، وهو ما تقدمه مصر عبر هذا المنبر الإفريقي الفريد الذي أصبح بفضل القيادة السياسية جسرا للحوار الإفريقي ـ الإفريقي، ومنصة لتقديم مبادرات عملية لتسوية النزاعات وإعادة الإعمار والتنمية.