تعرف على خطوات بسيطة تحافظ على صحة رئتيك
الإثنين، 03 نوفمبر 2025 07:12 م
                    
                
	شهر نوفمبر من كل عام فرصة مهمة للتذكير بأهمية العناية بصحة الرئتين، حيث يحتفل العالم بشهر التوعية بسرطان الرئة بهدف رفع الوعي حول واحد من أكثر أنواع السرطان انتشارًا وخطورة، هذه المبادرة الصحية العالمية تركز على الوقاية، والكشف المبكر، وتشجيع العادات الصحية التي يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا في تقليل معدلات الإصابة، وفقا لموقع تايمز ناو.
	رغم أن سرطان الرئة يُعد من أكثر الأمراض صعوبة في العلاج عند اكتشافه في مراحل متقدمة، فإن الوقاية والوعي المبكر يظلان السلاح الأقوى لمواجهته. فبحسب تقارير طبية حديثة، يمكن لتغييرات بسيطة في نمط الحياة أن تقلل من خطر الإصابة بنسبة كبيرة.
	الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي
	يبقى التدخين السبب الأول لسرطان الرئة حول العالم، إذ تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80% من حالات الإصابة ناتجة مباشرة عن التدخين. الإقلاع عن التدخين في أي مرحلة من العمر يقلل من المخاطر بشكل فوري، حيث تبدأ الرئتان في التعافي تدريجيًا بمجرد التوقف عن التدخين، حتى لو استمر لسنوات طويلة.
	ولا يقتصر الخطر على المدخنين فقط، فالتعرض للتدخين السلبي في الأماكن المغلقة أو العامة يزيد من احتمالية الإصابة أيضًا. لذلك، يُنصح بتهيئة بيئات خالية تمامًا من التدخين في المنزل ومكان العمل لحماية الجميع من أضراره.
	مراقبة جودة الهواء وتجنب التلوث
	تلوث الهواء يُعتبر من أكبر العوامل البيئية المسببة لأمراض الرئة وقد صنّفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) الهواء الملوث – خصوصًا الجسيمات الدقيقة الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع – ضمن الأسباب المؤكدة لسرطان الرئة.
	لذلك، يوصى بتجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق في الأيام التي تكون فيها جودة الهواء سيئة، خاصة قرب الطرق المزدحمة.
	كما يمكن تحسين جودة الهواء داخل المنازل باستخدام أجهزة تنقية الهواء، وتهوية الغرف بانتظام، وزراعة النباتات المنزلية التي تُنقي الجو بشكل طبيعي.
	ارتداء الكمامة في الأيام التي ترتفع فيها نسب التلوث يعد خطوة بسيطة لكنها فعالة في تقليل التعرض للمخاطر.
	الانتباه إلى الأعراض المبكرة
	غالبًا ما يكون سرطان الرئة خفيًا في بدايته، حيث تظهر أعراضه بشكل بطيء وغير واضح من أهم العلامات التحذيرية التي لا يجب تجاهلها:
	سعال مستمر لا يزول مع الوقت.
	ضيق في التنفس عند بذل مجهود بسيط.
	ألم متكرر في الصدر أو الكتف.
	تعب عام غير مبرر.
	خروج دم مع السعال.
	اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة يزيد فرص الشفاء بنسبة كبيرة، لذلك يُنصح بإجراء فحوصات طبية دورية، خصوصًا للأشخاص المعرضين للخطر كمن تجاوزوا سن الخمسين أو لديهم تاريخ طويل في التدخين.
	الفحوصات الوقائية والتوعية المجتمعية
	تشجع الجمعيات الصحية في شهر التوعية بسرطان الرئة على الفحص المبكر باستخدام التصوير المقطعي المحوسب بجرعة منخفضة (Low-Dose CT Scan) للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هذه الفحوصات تساعد في الكشف عن أي تغيرات غير طبيعية في الرئة قبل ظهور الأعراض الواضحة.
	كما تلعب حملات التوعية دورًا مهمًا في نشر المعرفة وتغيير السلوكيات الصحية الخاطئة. مشاركة المعلومات حول صحة الرئة مع العائلة والأصدقاء، والمشاركة في المبادرات التوعوية، تساعد في إنقاذ الأرواح من خلال تعزيز الوعي والوقاية.
	تبنّي نمط حياة صحي للرئتين
	الوقاية من سرطان الرئة لا تعتمد فقط على الابتعاد عن التدخين أو التلوث، بل تشمل أيضًا اتباع أسلوب حياة صحي شامل.
	النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات الطازجة، خصوصًا تلك التي تحتوي على مضادات أكسدة مثل الجزر والبروكلي والتفاح، يساعد في حماية خلايا الرئة من التلف.
	ممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كميات كافية من الماء، والحفاظ على وزن صحي، جميعها عوامل تعزز كفاءة الجهاز التنفسي.
	كما يُوصى بتجنب التعرض للمواد الكيميائية والمنظفات القوية قدر الإمكان، لأنها قد تترك آثارًا ضارة على الرئتين مع مرور الوقت.
	التمارين البسيطة مثل اليوجا وتمارين التنفس العميق تُساعد على تحسين سعة الرئة وتقوية عضلات الجهاز التنفسي، مما يزيد من طاقتك ويحافظ على توازنك الجسدي والنفسي.