أعلام دولة التلاوة.. الأوقاف تحيى ذكرى الشيخ "الحصرى"

الإثنين، 24 نوفمبر 2025 03:43 م
أعلام دولة التلاوة.. الأوقاف تحيى ذكرى الشيخ "الحصرى"
منال القاضي

تحيي وزارة الأوقاف، اليوم الاثنين، ذكرى وفاة رائد من رواد دولة التلاوة، وكبارأعلام المدرسة المصرية في قراءة القرآن الكريم، الشيخ الجليل محمود خليل الحصري –رحمه الله– الذي لا تزال بصمته حاضرة في وجدان الأمة، ومعالم مشروع دولة التلاوة الذي تتبناه الوزارة، لإحياء تراث القراء الرواد وترسيخ قيم الأداء المنضبط والإتقان.

وقالت وزارة الأوقاف: إذ نحيي هذه الذكرى العطرة، فإننا تجدد العهد على تكريم أهل القرآن، والوفاء لرموز التلاوة الذين خدموا كتاب الله، سائلين الله –عز وجل– أن يتغمد الشيخ محمود خليل الحصري، بواسع رحمته، وأن يجعل القرآن العظيم شفيعًا له يوم الدين.

ورغم مرور سنوات طويلة على وفاة الشيخ خليل الحصري، مازل القراء الجدد ينهلون من علمه فى تلاوة القرآن، ويطلقون عليه صاحب المدرسة العظيمه فى التلاوة.

و لد الشيخ الحصري في 17 سبتمبر 1917م بمحافظة الغربية، ونشأ في بيتٍ قرآني متعبد؛ ليصبح أحد أبرز القراء الذين خلدوا أسماءهم في تاريخ دولة التلاوة.

تخصصه في علوم القراءات

أتمّ الشيخ الحصري حفظ القرآن الكريم كاملًا قبل أن يبلغ الثامنة من عمره، فالتحق بالأزهر الشريف وتخصص في علوم القراءات، حتى أصبح مرجعًا فيها، وعُرف بدقته وإتقانه وحرصه على الأداء الصحيح للقرآن الكريم.
 
محطات تاريخية في خدمة كتاب الله
 
وارتبط أسم الشيخ محمود خليل الحصري، بمحطات تاريخية في خدمة كتاب الله؛ إذ كان أول من سجّل المصحف المرتل كاملًا بصوته للإذاعة المصرية، كما سجّل المصحف في أكثر من رواية مثل: حفص عن عاصم، وورش عن نافع، وقالون، والدوري عن أبي عمرو، ليصبح أول قارئ يُهدي مصر من صوته مصحفًا كاملًا يهتدي به العالم الإسلامي.
 
صوت عالمي
 
لم يتوقف عطاء الشيخ الحصري، عند حدود مصر، بل انتقل بصوته إلى العالم، حيث مثّل مصر في محافل دولية متعددة، وقرأ القرآن في أكبر مساجد العالم الإسلامي، كما تولى رئاسة اتحاد قراء العالم الإسلامي، وكان عضوًا بارزًا في لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف، ليجمع بين الأمانة العلمية والمسؤولية الدينية في خدمة القرآن.
 
رحيل الحصري
 
رحل الشيخ محمود خليل الحصري في 24 نوفمبر 1980م، لكن صوته العذب وتلاواته الخاشعة ما زالت تملأ بيوت المسلمين ومساجدهم حتى اليوم، شاهدة على مدرسة رائدة في التلاوة، وخالدة في الإتقان.
 
كان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ، بمسقط رأسه قرية شبرا النملة.
 
وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر.
 
توفي مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980، بعد صلاة العشاء.
 
 
01321a3f-5908-4eba-a2e9-236346c6bbd8

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق