أوتشا: مداهمات الاحتلال وهجمات المستوطنين تعمق الأزمة في الضفة الغربية
السبت، 06 ديسمبر 2025 10:17 ص
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير حديث، إن الارتفاع المفاجئ في الغارات العسكرية الإسرائيلية وعنف المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة يؤدي إلى نزوح جديد وإغلاق للمدارس وتعطيل الخدمات الأساسية لعشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإنه خلال الفترة بين 25 نوفمبر و1 ديسمبر، استشهد أربعة فلسطينيين، بينهم طفل واحد، على يد القوات الإسرائيلية، ليصل العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية هذا العام حتى الآن إلى 227 شخصاً، فيما سُجّل ما يقرب من نصف جميع الوفيات في عام 2025 بمحافظتي جنين ونابلس وحدهما.
وأثرت العمليات واسعة النطاق في محافظتي جنين وطوباس وحدهما على أكثر من 95 ألف فلسطيني الأسبوع الماضي.
وفي طوباس، تسببت الغارات واسعة النطاق وحظر التجول وأنشطة الجرافات في أضرار جسيمة للمنازل والطرق وشبكات المياه، مما أدى إلى نزوح العائلات وقطع إمدادات المياه عن ما يقرب من 17 ألف شخص.
كما ظل عنف المستوطنين عند مستويات عالية، وحتى الآن هذا العام، وثّق مكتب (أوتشا) 1680 هجوماً للمستوطنين في أكثر من 270 مجتمعاً - بمعدل خمس هجمات يومياً - مع تميز موسم حصاد الزيتون الحالي بانتشار الاعتداءات على المزارعين والأشجار والبنية التحتية الزراعية.
وفي غزة، تستمر التقارير عن الغارات الجوية والقصف والتفجيرات اليومية للمباني بالقرب من ما يسمى "الخط الأصفر"، الذي يقطع أكثر من نصف الأراضي التي لا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة فيها.
وقد أدت التحولات في الخط الأسبوع الماضي إلى نزوح جديد من شرق مدينة غزة، حيث أدت أمطار الشتاء إلى تفاقم الظروف المعيشية المتردية بالفعل.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر، سُجّلت أكثر من 774 ألف حركة نزوح.. وفي الأسبوع الماضي وحده، سُجّلت أكثر من 20 ألفا و500 حركة، مدفوعة، إلى حد كبير، بالفيضانات وانعدام الأمن.
ويحذر العاملون في المجال الإنساني من أن الظروف الشتوية والاكتظاظ والنزوح المتكرر تزيد من المخاطر على الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والأسر التي ترأسها نساء.