تعرف على أول انسان ظهر بأمريكا الجنوبية
الخميس، 07 أبريل 2016 05:12 م
نتيجة البحوث التي نشرت يوم الأربعاء بدورية (نيتشر) والتي تطرح أشمل نظرة حتى الآن على استيطان البشر في أمريكا الجنوبية وهي آخر قارة استعمرها الإنسان.
فى الوقت الذى ظهرت فيه اقدام الإنسان الأول فى أمريكا الجنوبية للمرة الأولى في نهاية العصر الجليدي وجد قارة خصبة تقطنها صنوف مختلفة من الكائنات الغريبة مثل حيوان الكسلان العملاق وحيوان الأرماديلو الذي يماثل في حجمه العربة.
فكان هذا الإنسان الأول الذي كان يجمع بين صفات الصيد وجمع الثمار تطور ليصبح "نوعا عدوانيا" ثم تضخمت أعداده قبل أن تضمحل بعد أن استنفد الموارد الطبيعية عن آخرها.
ولم تتضخم أعداد هذا الإنسان بصورة كبيرة إلا بعد فترات طويلة عقب الانتهاء من إقامة مستوطنات مستقرة وزرع المحاصيل وتربية الحيوانات بعد استئناسها.
ووحدد الباحثون مرحلتين متميزتين لسكنى البشر في القارة: الأولى منذ نحو 14 ألفا إلى 5500 عام وكان عدد البشر آنذاك 300 ألف وجاءت المرحلة الثانية منذ نحو 5500 سنة إلى ألفي عام وبلغ عدد البشر وقتئذ نحو مليون نسمة.
واكدت اليزابيث هادلي أستاذة علوم الأحياء بجامعة ستانفورد "الإنسان مثله مثل أي أنواع عدوانية أخرى. فإذا استنفدنا مواردنا كلية سنضمحل. إنه أمر بديهي لكن دراستنا تبين أنه حتى على مساحة جغرافية واسعة مثل القارات فإن بوسع البشر أن يستهلكوا كما هائلا وبسرعة بالغة".
وأعاد الباحثون تصورهم لتاريخ نمو العشائر البشرية في أمريكا الجنوبية بالاستعانة ببيانات مستقاة من 1147 موقعا أثريا باستخدام الكربون المشع لتحديد العمر.
وظهر الجنس البشري لأول مرة في أفريقيا منذ نحو 200 ألف عام ثم واصل انتشاره إلى قارتي أوروبا وآسيا قبل أن يعبر إلى الأمريكتين في نهاية المطاف منذ نحو 15 ألفا إلى 20 ألف عام مستخدما جسرا بريا كان يربط بين سيبيريا وألاسكا.
وقالت آمي جولدبرج عالمة السلالات البشرية بجامعة ستانفورد إنه خلال تلك الفترة مرت العشائر البشرية "بدورات من الازدهار والاضمحلال" بعد أن أتى البشر على الموارد النباتية والحيوانية في بيئاتهم.
ومن ثم بدأت بعض السلالات البشرية -لاسيما في بعض المناطق المعينة من جبال الأنديز- في استئناس الحيوانات وزراعة المحاصيل بما في ذلك نبات القرع والفلفل لكن معظم البشر كانوا من العشائر الرحل.
وقالت جولدبرج إنه منذ نحو خمسة آلاف عام استوطن البشر في مجتمعات مستقرة ثم بدأت أعدادهم تتضاعف بصورة لوغاريتمية عندما وصل عدد الناس بالقارة إلى ثلاثة أمثال تقريبا.
مضيفة "عاش معظمهم فيما هو الآن بيرو والإكوادور وشمال تشيلي علاوة على تجمعات محدودة لكنها ذات أثر في باتاجونيا كانت تعيش على الصيد وجمع الثمار".