اليوم.. الذكرى الـ 49 لرحيل "شرفنطح" السينما المصرية

الأحد، 25 أكتوبر 2015 11:25 ص
اليوم.. الذكرى الـ 49 لرحيل "شرفنطح" السينما المصرية
محمد كمال
هالة طرمان

فنان مصري قدير له أعماله المميزة وأدواره التي لم يستطع أحد أن يؤدي مثلها حتى يومنا هذا، أضحك الكثيرين بأدائه المميز وتعبيراته حتى أطلقوا عليه لقب "ملك الضحك".

إنه الفنان "محمد كمال المصري" أو "شرفنطح" السنما المصرية، ولد في 11 أغسطس عام 1886 في حارة متفرعة من شارع محمد علي تسمى "حارة الماس"، إلتحق بمدرسة الحلمية الأميرية وكانت أول فرقة أنشئت بالمدارس حينها هي فرقة التمثيل بمدرسة الحلمية واختير ضمن أعضاء الفريق وفي إحدى حفلاتها قام بدور ماسح الأحذية الذي يدافع عن مهنته ويتفاخر بها أمام الطلبة.

بدأت مواهبه الفنية تظهر وأتقن التمثيل إلى حد أن انتزع التصفيق من جمهور الحفلة فشجعته ضحكاتهم على أن يهجر المدرسة ويتفرغ للتمثيل.

اشتهر في أعماله بشخصية الرجل الضئيل المكار البخيل بنبرة صوته المميزة ولهذا أطلق على نفسه اسم "شرفنطح" وهو أيضًا إسم إحدى الشخصيات التي قدمها في أحد أعماله.

كانت بدايته مع المسرح بعد أحد العروض التي قدمها، أُطلق عليه "سلامه حجازي الصغير" ولاقى نجاحًا كبيرًا وأصبح منافسًا للريحاني، واجتذبته أضواء السينما فظهر في عدد من أفلام الكوميديا بملامح شخصية متقاربة فهو العجوز الداهية واسع الحيلة، المتآمر الشرير الذي أحبه الجمهور ولكن أشهر أدواره التي عرفه بها الجمهور كانت فيلم "ابو حلموس" بالرغم من أنه كان مجرد كومبارس حيث قام بدور صغير.

وأيضًا من ضمن أعماله: "سعاد الغجرية، سي عمر، بيت النتاش، حسن ومرقص وكوهين، عفريتة إسماعيل يس" وغيرها فقد كان له رصيدًا من الأعمال ولكن بالرغم من هذا كان يعاني الفقر في أواخر أيامه بعد أن اعتزل الفن، حيث كان يعيش بمعاش النقابة 10 جنيهات لا تكفي لشراء الدواء وعلى صدقات جيرانه.

وعانى من الوحدة الشديدة والتي وصلت إلى حد كبير، فحينما رحل لم يعرف احد برحيله إلا بعدها بأيام فعندما جاء مندوب النقابة ليعطيه الـ 10 جنيهات في إحدى حواري باب الخلق حيث كان بسكن بغرفه صغيره هناك أخبروه الجيران بأنه قد توفى.

وقد كان رحيله في 25 أكتوبر 1966م ليذهب عن عالمنا تاركًا فنه الذي لازال يعشقه الكثيرين حتى الآن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق