«الجروان» يدعو العرب للاصطفاف ويهدد إيران باللجوء إلى العدل الدولية
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 01:22 م
قال السيد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، إن ما تشهده المنطقة العربية من مخاطر تهدد وجودها وتمس صميم وجدانها في مناطق عدة من وطننا العربي، تحتم علينا الاصطفاف والتضامن، كضمن رؤية واستراتيجية عربية موحدة من أجل مجابهة تلك التحديات.
وأشار الجروان في كلمته بالجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي بشرم الشيخ اليوم إلى إن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المحورية للشعب العربي الكبير حتى الوصول إلى حل نهائي، يعيد للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المغتصبة المنصوص عليها دوليا والمتمثلة في استعادة أرضه، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف سيعيد للأمة قوتها ويعزز وحدتها، ويضمن للمنطقة استقرارها وأمنها، ويأسس لعالم أكثر عدلا ومساواة وسلام.
وأعلن الجروان وقوف البرلمان العربي خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربي في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن، مدين وبشدة ما قامت به قوى الإرهاب الظلامية بضرب سفن الإغاثة الإماراتية التي تنقل الجرحى وتنقل المساعدات.
وأكد الجروان على دعم الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب بكافة أشكاله مشددا على أهمية وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه واحترام سيادته وعدم المساس بوحدة أراضيه.
وأدان كل أشكال الإرهاب الذي يتعرض له العراق، مشددا على ضرورة حل مشكلة النازحين الذين يربوا عددهم على أكثر من ثلاثة ملايين نازح وعودتهم إلى ديارهم التي نزحوا منها بسبب الإرهاب الظلامي.
وأضاف رئيس البرلمان العربي: يدخل علينا فصل الشتاء القارس والعديد من أبناء الأمة العربية نازحين ولاجئين يقطنون الخيام التي لا تقيهم بردا ولا مطرا وبالأخص منهم اللاجئين السوريين والذين أطلعنا على معاناتهم على ارض الواقع.
وتابع: المجازر التي تجري يوميا في مدينة حلب السورية تبعث للتساؤل، أين هو الضمير العالمي! وإلى متى سيحتمي خلف الاستنكار والشجب! إن المسؤولية الإنسانية، والقانونية الدولية، تحتم على شرفاء العالم التدخل الفوري والعاجل من أجل إغاثة المحاصرين السوريين الذين يموتون قتلا وجوعا وبردا وتهجيرا في مشاهد قتل جماعي منافية لكل المواثيق والمعاهادات الدولية.
وطالب الجروان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية، ودعم التوصل الى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد،مؤكدا على استعداد البرلمان العربي التام،للعمل من أجل دعم وإنجاح هذا الحل المنشود، لما فيه خير ومصلحة وانهاء معاناة الشعب السوري.
كما طالب بعدم استغلال الدين والطائفة لتنفيذ اجندات مغرضة تدخل المنطقة في دوامة من الاضطرابات، ما من شأنه تأزيم المواقف، وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة، وقال: اننا وبصفتنا برلمانيين ممثلين عن الشعب العربي الكبير، نعلن وقوفنا خلف الشعب الليبي العظيم، في مساعيه للحوار وللمصالحة وحل الازمة، لتنعم دولة ليبيا بالأمن والأمان، وتأخذ دورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية، والرقي بها الى أعلى المراتب، لما فيه خير الليبيين والأمة العربية جمعاء.
وطالب الجروان بإيران إنهاء الاحتلال، والتجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية المتحدة، في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، بالتفاوض المباشر، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
ودعا إلى علاقات دولية وطيدة مع شعوب القارة الإفريقية، التي تكن كل الود والاحترام للشعب العربي الكبير، مشيرا إلى أن اجتماع ةلبرلمانيين بالأمس في جلسة مشتركة كأول تجمع إقليمي من نوعه يؤطر لعلاقة برلمانية ويعزز البعد الشعبي والدبلوماسية البرلمانية وبما يحقق مصالح الشعوب في الوطن العربي والقارة الافريقية.
وقال إن تفعيل أداء البرلمان العربي وتطويره يستدعي علاقة تعاونية وتنسيق دائمين مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومؤسسات الجامعة، وهو ما أكدته مذكرة التفاهم بين البرلمان العربي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي حددت، على سبيل الاسترشاد، مجالات التنسيق والتعاون، وفي كل الحالات فإن إضطلاع البرلمان العربي باختصاصاته يتطلب أن تكون العلاقة تفاعلية مع جامعة الدول العربية ومؤسساتها.
وأعرب عن شكره لمصر قيادة وشعبا على استمرار استضافتها للبرلمان العربي واجتماعات لجانه وجلساته، مؤكدا دعم البرلمان العربي لجمهورية مصر العربية والقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، في جهوده من أجل أمن واستقرار مصر، والأمة العربية، مهنأ الشعب المصري في ذكرى مرور 150 عام على تأسيس البرلمان المصري وانتصارات أكتوبر المجيدة.
وهنأ المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية لإتمام الانتخابات النيابية بنجاح وشفافية تحقيقا لمبدأ الديمقراطية.