كلاكيت تانى مرة .. " محافظ ورقاصة على جثة قناة السويس "
الجمعة، 28 أغسطس 2015 12:00 ص
لم ننتهى بعد من الجدل الذى اثاره محافظ بورسعيد اللواء مجدى نصر الدين الذى قام قبل عدة ايام بتكريم الراقصة شيما الحاج فى احتفالية خاصة ولقبوها براقصة الـ بيبى دول وحسب تصريحات الحاج فإن تكريمها جاء بدعوة من المحافظة تحت شعار الاحتفال بقناة السويس بتكريم رموز الفن العربى .
فوجئنا بخبر تكريم الراقصة مروى من قبل محافظ الاسماعيلية اللواء ياسين طاهر مساء غد السبت ، والسبب فى تكريم الراقصة او الفنانة مروى كما اعلنت محافظة الاسماعيلية هو نجاح اغنية الرجالة والتى شدت بها مروى احتفالا بقناة السويس مشيدة برجال منطقة القناة البواسل واعلنت المحافظة ان اغنية مروى لاقت استحسان حينما قامت بغنائها فى الغردقة بسبب قناة السويس ايضا .
بالطبع نحن نقدر لفنانى الوطن العربى حبهم لمصر وليس هناك ما يمنع تكريم اى احد ولكن لماذا اختارت محافظتى بورسعيد والاسماعيلية نماذج لراقصات – مع الوضع فى الاعتبار ان ما يقدمونه فن طبعا - لينالوا من التكريم جانب ، لماذا لا يتم تكريم رموز حقيقية ؟ اعلن لكم عن السبب الحقيقى وهو ان هناك فوضى شديدة فيما يسمى المهرجانات والتكريمات التى يقوم رجال الاعمال فيها باستغلال كل مؤسسات الدولة والاتجار بفنانيها واعطاءهم دروع ليس لها قيمة سوى ثمنها وهو بضع جنيهات ، وكل هذا لتحقيق رواج لشركة هذا او لمؤسسة ذاك .
بعض الزملاء من المحررين الصحفيين شركاء ايضا فى هذا العبث فتجد منهم من يقوم بدور مستشار اعلامى ويضل الجميع باقناعهم بان هناك حفل عالمى وتحت رعاية محافظ او محافظة كذا ، ثم يفاجىء الحضور من فنانى الدرجة الثالثة والرابعة - وهى فرصة لظهورهم امام الفضائيات المضحوك عليها ايضا – فيجدوا انهم تورطوا فى عمل اعلان مجانى لشركة رجل اعمال وضع لافتة عشرة امتار معلنا ان هذه الاحتفالية برعايته .
عشوائية الاحتفاليات او التكريمات او المهرجانات التى باتت ارخص شىء فى الحياة يجب ان تنتهى بتقنينها ووضعها تحت المجهر وعدم الموافقة على اقامتها والسلام وهنا ياتى دور وزارة الثقافة كمؤسسة حكومية للحفاظ على مصر وسمعتها وفنانيها بوضع اى فاعليات تحت اشرافها حتى لا يتورط مسئول وفنان فى خدمة رجل اعمال يستغل الجميع ولا يعرف احد عنه اى شىء