رئيس مهرجان القاهرة السينمائي: نرفض اتهامنا بتقاضي أموال (حوار)

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 03:04 م
رئيس مهرجان القاهرة السينمائي: نرفض اتهامنا بتقاضي أموال (حوار)
صورة أرشيفية
نهى سعيد- تصوير السعودي محمود

التقط الجميع أنفاسه بعد اختتام الدورة 38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعلى الرغم من انقضائها فقد تركت هذه الدورة خلفها إرثا كبيرا من الانتقادات والملاحظات، وأيضا التساؤلات الخاصة بكثير من كواليسها.

الناقدة ماجدة واصف، رئيس المهرجان، طرحت وجهة نظرها حول كل ما أثير بخصوص المهرجان في دورته الأخيرة، من خلال الحوار التالي:

- في رأيك لماذا تعرضت الدورة الأخيرة لكم كبير من الانتقادات، وهل هناك من يسعى لتشويه الإدارة الجديدة؟
طل شيء كان على مرأى ومسمع من الجميع، وأنتم كصحافة شاهدتم كل شيء، ونحن كإدارة لم نفعل شيئا في الخفاء، ولا أعلم لماذا كل هذه الانتقادات، لكن كل ما يمكنني الرد به أننا فعلنا كل ما في وسعنا القيام به لتخرج هذه الدورة بشكل مناسب، وبالطبع كنا نعلم أنها لن تكون مثالية، وفي النهاية للجميع حرية طرح وجهة نظره بالإيجاب أو السلب.

- لماذا لم تخرج الدورة بالصورة المثالية في رأيك؟
لأن عمل المهرجانات الدولية لا بد أن يكون ضمن منظومة متكاملة، فإذا نظرنا مثلا لمهرجان «كان» ستجد أن الإدارة منقسمة إلى وحدات متخصصة، ولكل وحدة رئيسها، وبالتالي فالعملية التنظيمية داخل الإدارة تجعله يخرج في الشكل الذي يشهده العالم كله، أما نحن فعددنا صغير جدا، نحن فريق يتكون من عدد ضئيل مقارنة بالمهرجانات الأخرى، وبالتالي لا يمكن أن يخرج المهرجان بالشكل المثالي ليرضي الأطراف كافة.

- قلتِ إن إدارة الأوبرا لم تتعاون مع المهرجان.. في رأيك لماذا؟
في الحقيقة، أنا لم أقل ذلك لأهاجم الأوبرا، لكني تحدثت بخصوص النظام المتبع معنا، وقبل المهرجان تحدثت إلى المهندس عز الدين غنيم، المسئول عن العروض، لضرورة تغيير شاشات العرض الموجودة في الأوبرا، لأن عمرها أكثر من 20 عاما، وكانت محل شكوى من قبل المخرجين على مدار الدورات التي سبقت تولي رئاستي المهرجان، حتى إن سمير فريد في الدورة التي تولى فيها الرئاسة أنفق أكثر من مليون و200 ألف جنيه لتأجير شاشات، وأنا كنت أحاول توفير مثل هذه الأموال، في هذه الدورة، لذلك بدأت العمل لحل هذه الأزمة منذ عام تقريبا، لكن دون جدوى، وفي النهاية اضطررت لاستئجار معدات وشاشات عرض، أضف إلى ذلك شعورنا بعدم التعاون من قبل إدارة الأوبرا في كل شيء حتى العمال، كان يجب إرضاؤهم ليقوموا بعملهم، لهذا قلت إننا نشعر أن إدارة الأوبرا لا ترحب بوجود المهرجان بها، ولذلك أجدد مطالبتي بأن تقام الدورات المقبلة بعيدا عن الأوبرا التي تعد عامل طرد وليس جذب للمهرجان ورواده.

- طالتكم كثير من الانتقادات بسبب الأفلام المعروضة، وبخاصة الأفلام المصرية التي شاركت في المهرجان.. ما ردك على ذلك؟
شاهدت كثيرا من الأفلام، لكن الاختيار يعود في الأساس للمدير الفني للمهرجان الناقد يوسف شريف رزق الله، وأنا أرفض وجهة النظر التي تقول إن الأفلام جميعها سيئة، وأعتقد أن الأفلام التي فازت بجوائز كانت حقا تستحقها، أما فيما يخص الأفلام المصرية، فكانت هذه هي الأفلام المتاحة بالنسبة لنا، ففيلم «يوم للستات» تمت مشاهدته منذ فترة طويلة، وطلبنا من مخرجته كاملة أبو ذكري بعض التعديلات وبالفعل قامت بها، واختاره رزق الله كفيلم افتتاح المهرجان، أما فيلم «البر التاني» فقد قيل لنا من قبل أحد الأشخاص إن لديه فيلما مصريا جيدا من الممكن أن يشارك، وبالتالي قمنا بمشاهدته، خاصة عندما علمنا أن المخرج هو علي إدريس، لأنني لم أكن أسمع عن محمد علي بطل الفيلم، وعندما شاهدناه قمنا بوضع كثير من الملاحظات، وطلبنا من إدريس تعديلها وقام بتعديلها، لذلك قبلنا مشاركته.

- البعض أكد أن منتج فيلم «البر التاني» وبطله دفعا كثيرا من الأموال من أجل مشاركة الفيلم في المهرجان.. ما ردك؟
هذا الكلام غير مقبول جملة وتفصيلا، أنا وكل من يعمل في المهرجان لديه اسمه وتاريخه، الذي لا يمكن أن يفرط فيه مقابل أي أموال.

- هل تدخل المهرجان في عمل دعاية خاصة بفيلم «البر التاني»؟
المهرجان لا علاقة له بالدعاية مطلقا، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نمنع أي شخص من عمل دعاية خاصة بفيلمه، وكل ما أثير حول هذا الصدد لا علاقة لإدارة المهرجان به، لكن الشركة المسئولة عن الدعاية الخاصة بالفيلم هي المنوط بها هذا الأمر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق