سلطات باكستان تسعى لتحديد هويات ضحايا الطائرة المنكوبة
الخميس، 08 ديسمبر 2016 03:14 م
تحاول السلطات الباكستانية، الخميس، تحديد هويات ضحايا الطائرة التي تحطمت في منطقة وعرة شمال البلاد واشتعلت فيها النيران أمس الأربعاء، حيث تعكف على جمع الحمض النووي الريبي «دي إن إيه» من موقع التحطم.
وسقطت الطائرة وهي من طراز «إي تي آر-42» تابعة للخطوط الدولية الباكستانية «بيا»، بعد ظهر الأربعاء، أثناء قيامها بالرحلة «بي كاي 661» من منطقة شيترال الجبلية إلى العاصمة إسلام آباد، واشتعلت فيها النيران بعد اصطدامها بقوة بسفح تلة، ما أدى إلى مقتل 47 شخصا كانوا على متنها.
وذكر صحفيون في المكان أن الاصطدام أدى إلى تفتت الطائرة ولم يترك فرصة لنجاة أي من ركابها، وما زالت أسباب الحادث الذي وقع في منطقة نائية غير بعيدة عن بلدة هافيليان في منطقة أبوت أباد مجهولة.
وقال الناطق باسم شركة الطيران دانيال جيلاني، إنه تم العثور على الصندوق الأسود.
وأضاف أن التحقيق جار لكننا نحتاج إلى الوقت لمعرفة أسباب سقوط الطائرة.
وأكد مسؤول في موقع تحطم الطائرة أن البحث ما زال جاريا عن الصندوق الأسود الثاني.
من جهته، قال سكرتير الحكومة المكلف الطيران المدني محمد عرفان إلهي، لدينا فريق من ثلاثة محققين في المكان، مشيرا إلى أن التحقيق يمكن أن يستمر شهرا واحدا أو أكثر.
وأضاف أن أحد محركات الطائرة أصيب بعطل بعد الإقلاع من شيترال، والطيار أبلغ برج المراقبة به، لكن الطائرة كانت قد تلقت الضوء الأخضر للإقلاع وأقلعت، لو لم يتلق الأمر لما قلع.
وذكرت شركة الطيران أن كل المسافرين الـ 47 من ركاب وأفراد الطاقم قتلوا، مخفضة بذلك حصيلة أولى تحدثت عن مقتل 48 شخصا، وبين هؤلاء نمساويان وصيني واحد.
وانتشلت فرق الإنقاذ والقرويون جثث الضحايا المتفحمة والمشوهة ليل الأربعاء، الخميس، وقاموا بنقلها إلى مستشفى في أقرب مدينة أبوت أباد في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان.
وقال علي باز المسؤول في مستشفى أيوب في أبوت أباد، إنه تمت معرفة هويات 6 منهم بفضل بصمات أصابعهم، أما الباقون فسيخضعون لتحاليل الحمض النووي.
من جهته، أكد محمد عباس، وهو مسؤول آخر في المستشفى أن الجثث ستعاد بمروحية إلى إسلام أباد لأخذ عينات منها وتحليلها.
وأضاف: «ليست هناك أي جثة كاملة وجمعنا ما يمكن جمعه».
ووصلت نعوش صباح الخميس، إلى مستشفى أبوت أباد الذي علقت عند مدخله لائحة بأسماء الضحايا الذي عرفت هوياتهم.