المغاربة يحتلفون برأس السنة الجديدة بالأغاني والموسيقى
الأحد، 01 يناير 2017 01:35 م
تفاوتت احتفاليات المغاربة هذا العام برأس السنة الميلادية كلٌ حسب المدينة التي يقطنها، ففي الوقت الذي نامت فيه العاصمة الرباط مبكرا كما هي عادة أهلها، استيقظ أهالي المدن الكبرى "مراكش - الدار البيضاء - أغادير" حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
ففي مدينة الرباط، اكتظت الحديقة الرئيسية المواجهة لمبنى البرلمان بالعشرات من الشباب والفتيات يعزفون الموسيقى ويتغنون الأغاني الشعبية المغربية ويتبادلون التهاني فيما افترشت بعض العائلات أرض الحديقة يحملون الأطعمة وقطع الحلوى إلا أن الجميع سرعان ما غادروا المكان قرابة منتصف الليل خاصة أن برودة الطقس لم تساعدهم على الاستمرار.
وفي الحديقة ذاتها يقف بعض الشباب يرتدون زي "بابا نويل" الشهير ليلتقط الزائرون والمحتفلون صورا تذكارية معهم بهذه المناسبة فيما ينتشر الحمام بشكل مكثف فيعطى للمكان رونقا متميزا.
ويقول محمد مرنيسي 34 سنة، موظف: "حرصت على أن اصطحب زوجتي وطفلتي الصغيرتين والخروج إلى الساحة الرئيسية للاحتفال بانتهاء عام 2016 وبداية العام الجديد حيث أعدت زوجتي بعض المأكولات الخفيفة لنتناولها أثناء النزهة، معتبرا أن البقاء وسط مجموعة الشباب والفتيان الذين يحتفلون ويعزفون الأهازيج الشعبية المغربية أمر ممتع.
وفي شارعي محمد الخامس والحسن الثاني -أكبر شارعين حيويين في العاصمة المغربية- يقف العشرات من الباعة الجائلين الذين يعرضون منتجاتهم ويرددون عبارات -خصومات بمناسبة الأعياد- فيما يعزف بعضهم على آلات موسيقية ويتغنون عليها بالإعلان عن بضاعتهم، وعلى بعد خطوات يلتف مجموعة من الشباب والفتيات حول صديق لهم يرقص على إيقاعات تصفيقهم ويرددون أغنية "العلوة" الشعبية التراثية فيما يرقص آخرون على موسيقى بعض الأغنيات المصرية.
ويشير حسن بداج "52 سنة، محاسب، إلى أنه حضر للرباط هربا من صخب مدينة الدار البيضاء التي يقطنها ليحتفل بهدوء بليلة رأس السنة وتغير نمط الحياة اليومية في الوقت نفسه خاصة أن ليلة رأس السنة صادفت يومي العطلة الأسبوعية وهو الأمر الذي شجع الكثيرين على السفر إلى مدن غير التي يقيمون فيها للاحتفال.
ويلاحظ الزائر لمدينة الرباط حالة استنفار قصوى لرجال الأمن لتأمين الاحتفالات ببداية العام الجديد، حيث تقبع أمام مبنى البرلمان بعض سيارات الشرطة من بينها مصفحتان ترسلان إشارات ضوئية معلنتين استعدادهما للتحرك السريع في أية لحظة والحال نفسه على بعد خطوات من مبنى البرلمان حيث توجد محطة القطار (الرباط المدينة) والتي تشهد إجراءات أمنية مشددة عند الدخول يصل في بعض الأحيان للاطلاع على محتوى الحقائب.