‏«واشنطن بوست»: هل نشهد في 2017 بداية انهيار النظام العالمي؟

الإثنين، 02 يناير 2017 10:52 ص
‏«واشنطن بوست»: هل نشهد في 2017 بداية انهيار النظام العالمي؟

تساءلت صحيفة «واشنطن بوست» ‏الأمريكية الصادرة اليوم الإثنين، عما إذا كان المجتمع الدولي سيشهد في ‏‏2017 البداية التدريجية لانهيار النظام العالمي الذي تأسس في أعقاب ‏الحرب العالمية الثانية وقضى بأن تُهيمن عليه القوة الاقتصادية ‏والعسكرية للولايات المتحدة.‏

وقالت الصحيفة، في مقال للرأي نشرته على موقعها ‏الإلكتروني، إنه «بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق في عام 1991، ‏أصبح من الشائع الحديث عن الولايات المتحدة باعتبارها القوة ‏العظمى الوحيدة في العالم. فالنموذج الأمريكي وحده هو القادر على ‏تعزيز السلام والازدهار. والعولمة والتجارة من شأنها أن تربط ‏الدول معا. فضلا عن أن النموذج الاقتصادي والسياسي الأمريكي- ‏المعتمد على خلط الأسواق ومراقبة الحكومة- سوف يُحتذى به. وتتم ‏أيضا انتشار الفكر الأمريكي بأن ارتفاع مستويات المعيشة من شأنه ‏أن يعزز الأفكار الديمقراطية والمؤسسات».

‏أما بالنسبة للقوة العسكرية، فقالت الصحيفة إنه «لا توجد دولة ‏في العالم تستطيع أن تتحدى الولايات المتحدة وأن حرب الخليج في ‏تسعينيات القرن الماضي تثبت ذلك. وبالتأكيد هناك مخاوف من ‏الأسلحة النووية، ولكن هذه المخاوف تم تقويضها. فالقليل من الدول ‏هي من تمتلك هذه الأسلحة وأن كبريات الترسانات النووية في ‏العالم وهي في روسيا والولايات المتحدة- تبدو بلا جدوى نتيجة ‏الاستناد إلى الفهم المشترك بأن الجميع سيخسر من تبادل الحرب ‏بالأسلحة النووية».

‏وأردفت الصحيفة تقول «إن الوضع الراهن في المشهد العالمي ‏بدأ يتغير؛ حيث بدا مفهوم وجود قوة عظمي وحيدة في العالم يخفت ‏بريقه. فالقوة هي القدرة على أخذ أو إعطاء ما تريده. ومن هذا ‏المنطلق، فإن الصين وروسيا أصبحتا من القوى المهمة في ‏العالم. لذلك، فإن مصطلح «القوة العظمى» ربما يكون عفا عليه ‏الزمن. فالولايات المتحدة لا تستطيع الحصول على كل ما تريده ‏بمجرد نشر قواتها في مناطق الصراع».

‏ورأت الصحيفة أن «الإجماع النووي في العالم بدا هشا حيث أصبحت كوريا ‏الشمالية تمتلك أسلحة ذرية؛ وإيران قد تمتلكها في يوم ‏ما، لذلك فكلما زادت الدول النووية، كلما زادت احتمالات أن أحدا قد ‏يرتكب خطأ كارثيا في يوم ما».

‏ وتابعت واشنطن بوست: «أن النظام العالمي أصبح حاليا في ‏حالة تغير مستمر لأسباب كثيرة. فابتداء من الصين وروسيا، أعربت ‏العديد من الدول عن استيائها من الدور القيادي للولايات ‏المتحدة. ناهيك عن استياء العديد من الأمريكيين أنفسهم من نفس ‏الأمر. فيما ساهمت التكنولوجيات الجديدة (لاسيما التجارة ‏الإلكترونية والحرب الإلكترونية) أيضا في إعادة توزيع مناطق ‏السلطة والنفوذ في العالم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق