الجامعة العربية تطالب بتمكين فلسطينيي 48 من استعادة حقوقهم

الإثنين، 30 يناير 2017 02:17 م
الجامعة العربية تطالب بتمكين فلسطينيي 48 من استعادة حقوقهم
جامعة الدول العربية

طالبت جامعة الدول العربية اليوم الإثنين، الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وجميع المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان بتمكين فلسطينيي 48 من استعادة حقوقهم في أراضيهم وأوقافهم وممتلكاتهم، والضغط على إسرائيل لقبول عودة من تم تهجيرهم إلى قراهم وبيوتهم.

جاء ذلك في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة إحياء يوم التضامن مع أهل الداخل الفلسطيني عام 1948، والذي يوافق الثلاثين من يناير من كل عام وذلك تنفيذا لقرار مجلس جامعة الدول العربية بالدعوة إلى إحيائه في هذا التاريخ من كل عام.

كما طالبت الجامعة العربية بضرورة بتعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم جراء إبعادهم القسري عن أملاكهم والحيلولة دون خروجهم من أرضهم والتصدي لسياسة شرعنة التطهير العرقي والعنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد اصحاب الأرض الشرعيين الذين يدافعون عن مساجدهم وكنائسهم وتراثهم وتاريخهم وحقوقهم.

وأكدت الجامعة، في بيانها، أهمية دعم صمود فلسطينيي الداخل عام 1948 في أرضهم ودفاعهم عن حقوقهم في وجه السياسات والتشريعات التحريضية والعنصرية المدانة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية ضدهم.

وحذرت من خطورة هذه السياسات التي تصاعدت بشكل خطير وغير مسبوق في الآونة الأخيرة في مسعى منها لشرعنة العنصرية في إطار تصعيد استهداف فلسطينيي 48 وتعميق سياسية التمييز العنصري ضدهم ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والقرارات الدولية.

وذكر البيان أنه في الشهرين الماضيين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتبني 5 قوانين عنصرية ضدهم أبرزها قانون الإقصاء لأعضاء الكنيست الذي يشرع إقصاء نواب عرب على خلفية اتهام بالتحريض من خلال الإدلاء بتصريحات تنتقد دولة الاحتلال وإقدامها على مداهمة القرى وهدم المنازل ومنها قرية "أم الحيران" في منطقة النقب حيث هدمت قبل أسبوعين خمسة عشر منزلا وقامت بالاعتداء على سكان القرية بالسلاح لقمعهم وإخضاعهم ؛ مما أدى إلى استشهاد أحد أبناء القرية وإصابة عدد آخر، وكذلك الحال بالنسبة لقرية العراقيب التي تم هدمها أكثر من 106 مرات.

وأدانت الجامعة هذه الممارسات العدوانية والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وسلسلة القرارات العنصرية التي تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ضد المواطنين من فلسطينيي 48 بهدف المس بحقوقهم وتقييد حريتهم في التعبير عن رأيهم..مشددة على أن الديمقراطية المزعومة التي تدعيها دولة الاحتلال إنما هي خدعة تهدف إلى إلغاء الآخر وطرده وسرقة تاريخه وتراثه.

وأكدت أن فلسطينيي الداخل المحتل هم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني وأنهم في مواجهة صلف وعدوان المحتل الإسرائيلي مدافعون أصيلون عن هويتهم وانتمائهم وحقهم في وطنهم وعن قضية شعبهم في وجه هذه الممارسات الإسرائيلية ؛ ما يعرضهم لأنواع من الاضطهاد والعنصرية والممارسات التمييزية والتحريضية.

وحيت الجامعة أهل الداخل الفلسطيني ونضالاتهم وتضحياتهم وصمودهم في وجه التمييز والعنصرية وفي وجه الاضطهاد والتطهير العرقي الإسرائيلي الذي يصنف على أنه جرائم حرب، داعية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن التعامل بمسؤولية ازاء تلك الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق