«ماليزيا» تشهد محاولتي اغتيال في شهر.. هل تصبح منافس «تورا بورا» أفغانستان؟

الثلاثاء، 07 مارس 2017 04:03 م
«ماليزيا» تشهد محاولتي اغتيال في شهر.. هل تصبح منافس «تورا بورا» أفغانستان؟
الملك سالمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي
كتب: أحمد جودة

تسود ماليزيا حالة من التخبط والقلق، بعد محاولة اغتيال الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي، على هامش زيارته  لمجموعة دول أسيوية، وفتحت الباب على مصراعيه، حول توغل تنظيم داعش الارهابي، في كوالالامبور.

وفي سياق متصل، قال رئيس الشرطة الماليزية خالد أبو بكر خلال لقائه مع الصحفيين، إن المعتقلين السبعة المشتبه بأنهم على صلة بتنظيم داعش الإرهابي، خططوا لتنفيذ هجوم على الملك السعودي خلال تواجده في كوالالمبور، مضيفا أن اليمنيين الأربعة الذين كانوا بين المعتقلين السبعة، خططوا لاستهداف أعضاء من العائلة السعودية الحاكمة أثناء زيارتهم إلى البلاد، حسبما ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

ولم تكن المرة الأولى التي تشهد عملية اغتيال، حيث شهدت ماليزيا منتصف فبراير الماضي، اغتيال كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، في هجوم  بمطار العاصمة الماليزية كوالالمبور، ولم تتوصل السلطات الماليزية حتى الآن إلى هوية المنفذين، الأمر الذي يجعلها تربة خصبة لاغتيال رؤساء وزعماء سياسيين.

وتتوالى التقارير الاخبارية حول إحباط السلطات الماليزية تفكيك خلايا تابعة لداعش، حيث أعلنت الشرطة الماليزيا عن  ضبط مواطن ماليزي و6 أجانب لصلتهم بجماعات متشددة من بينها تنظيم داعش، الأحد الماضي.

وفي أغسطس عام 2015، أعلنت السلطات الماليزية اعتقال عشرة ماليزيين، يشتبه تعاطفهم مع تنظيم الدولة، والإعداد لهجمات في ماليزيا، وهم ثمانية رجال وامرأتان، قاموا بالاستعداد للحصول على أسلحة لشن هجمات في البلاد، وبإعداد ماليزيين للالتحاق بتنظيم الدولة في سوريا، حبسما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

واعتقلت السلطات الماليزية 9 متشددين من بينهم شخصان يشتبه بشنهما هجوما بقنابل يدوية على حانة عند أطراف كوالالمبور في يونيو العام الماضي، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه.

ويحاول التنظيم التمدد في ماليزيا، وذلك لكون سكانه يمثل الغالبية المسلمة، التي تدفع عددا كبيرا من الماليزيين للانضمام لتنظيم داعش، بالإضافة إلى الرقعة الجغرافية والسكانية الكبيرة التي تمكن داعش من التغلغل داخل المجتمع الماليزي، المعروف بعاطفته، مما يجعل ماليزيا الجهة المقصودة في قارة آسيا لتنامي التيارات المتطرفة.

وذكر مركز«المزماة» الأماراتي للبحوث والدراسات، أن أحد أسباب انضمام الماليزيين إلى التنظيم الارهابي، عدم معرفتهم باللغة العربية الأمر الذي يجعلهم صيدا سهلا للتنظيم المجرم، لاسيما فيما يتعلق بتفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق