شيوخ الدجل والشعوذة.. بين كروت الشحن وممارسة الرذيلة

السبت، 11 مارس 2017 03:33 م
شيوخ الدجل والشعوذة.. بين كروت الشحن وممارسة الرذيلة
شيوخ الدجل والشعوذة - أرشيفية
كتب- إسلام ناجي

اختص الله نبيه سليمان دون البشر أجمعين بتسخير الجن والشياطين له، فاستعان بهم في إصلاح الأرض وتعميرها إلى أن استغل الشيطان ضعف نفوس بعض البشر ودفعهم لتخريب حياة بعضهم البعض بالسحر، فظهر ملايين الدجالين منذ صعود روح سليمان إلى ربها وحتى يومنا هذا، مستغلين الشعارات الدينية في السيطرة على عقول البسطاء الحالمين، ومع التطور التكنولوجي الهائل وجدوا سوق لبضاعتهم في القنوات الفضائية غير المرخصة ومواقع التواصل الاجتماعي.
 
«فك السحر.. رد المطلقة.. جلب الحبيب.. زواج العانس.. تيسير الرزق.. شفاء البدن» شعارات رفعها بعض الدجالين للإيقاع بضحاياهم ممن هجروا دينهم وغيبوا عقولهم، تحت مسمى العلاج الروحاني والعلاج بالقرآن، لكنهم وعلى العكس تمامًا انتهجوا سبل الشيطان لا القرآن لبث شرورهم في النفوس أملا في كسب المليارات طبقًا لتقرير المركز القومي للبحوث الجنائية، الذي أكد أن متوسط إنفاق المصريين على أعمال السحر والشعوذة تقدر بـ 22 مليار جنيه سنويًا.
 
وتُعد شبكة الشيخة أم خديجة المغربية والشيخ حسن الكتاتني هي الأبرز والأوسع شهرة إعلاميًا، حيث بُثت إعلاناتهم شهورًا عبر شاشات الفضائيات، فتوغلوا في غالبية المنازل، واستطاعوا تكوين ثروة كبيرة في 5 أشهر قاربت وصلت إلى مليون و400 ألف جنيهًا مصريًا، و28 ألف دولار أمريكي، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليهم وبحوزتهم 29 هاتفا يستخدمونهم في النصب على المواطنين، و12 دفترا تحمل بيانات كاملة لضحاياهم الذين وصل عددهم إلى 3195 ضحية.
 
ولم يختلف الشيخ أبو يزيد الإدريسي المغربي عن سابقيه، فإعلاناته ملئت القنوات الغير مرخصة ومواقع التواصل الإجتماعى، يردد في بدايتها بعض آيات القراءن؛ ليرتدى ثوب الدين ويكسب ثقة البسطاء، يتبعها بسيرته الذاتية وشهادات خبرته العالمية؛ ليضفى على نفسه هيبة العلم بهتانًا وزورا، ليُظهر بعد ذلك إمكانياته الخارقة للطبيعة التي ميزه الله بها، كعلاج السحر والأمراض الجسدية والنفسية بالخواتم السليمانية – نسبة إلى نبي الله – ذات القدرات الشفائية العجيبة.
ويتميز المعالج الروحانى "محمد التميمى المغربي" بقدرته على علاج مرض السرطان بجانب العلاج من المس، الحسد، اللمسة الأرضية، الأسحار السفلية، تأخر الإنجاب وغيرها من الشعارات الوهمية التي يخدع بها المرضى مستغل بذلك ضعفهم وأملهم في الشفاء، شريطة أن يحولوا له رصيد بعشرات الجنيهات حتى يتمكن من مداوتهم وحل مشاكلهم هاتفيًا، ويماثله الشيخ المدثر الباهي السوداني في نشر الأكاذيب على الفضائيات، والتلاعب بآحلام البسطاء واستغلال آلامهم لتحقيق الثراء السريع.
 
ويختص الشيخ «أبو على الشيباني» في العلاقات الحميمية، حيث يستطيع جلب الحبيب والحبيبة خلال 10 دقائق عن بعد، والتحكم فيهم، وإقناع الأهل بالموافقة على شريك الحياة، فضلًا عن حل جميع المشكلات الزوجية والعاطفية، ورد المطلقة، ومعالجة الضعف الجنسى عند الرجال، والعقم وتأخر الحمل عند النساء، وتسهيل زواج العوانس، أما الشيخ "عبدالله الكيلاني المغربي" متخصص في معرفة السارق وجلبه، وإظهار الأشياء المخفية عن طريق خاتم الإظهار الروحانى.
وبعيدًا عن الشاشات، اشتهر دجال حلوان، حتى وصل صيته للأجانب، ونجح في النصب على مواطنة فنلندية الجنسية، وأوهمها بأنها تعانى من مس الجن، وعرض عليها مساعدتها بمقابل مالى، وبالفعل استولى منها على ألفان يورو، و7 آلاف جنيه مصرى ثمنًا لخاتم فضة، قال بإنه سيحميها من الشياطين، وبعد أيام قليلة بدأ تهديدها بعمل سحر سفلى لها عقب عودتها لدولتها لإذاء أسرتها إن لم تدفع له 50 ألف جنيه، فأبلغت الأجهزة الأمنية عنه وتم ضبطه.
 
كما تمكنت القوات من القبض على الشيخ طارق، دجال الإسكندرية، الذي أوهم الناس بتسخيره الجان، وأقنعهم بقدرته على حل مشكلاتهم الأسرية والعاطفية، وتسهيل زواج العوانس، واستولى منهم على مبالغ مالية كبيرة، وكذلك ضبط الشيخ "عيد"والشيخة"ليل" في الشرقية، بعد تلاحظ تردد العديد من النساء والرجال عليهم بصفة مستمرة، وانبعاث أصوات "زار" وأدخنة كثيفة من منزلهما، وعُثر بحوزتهما على كتب خاصة بالدجل و70 عملًا سفليًا متعدد الأشكال والأحجام، وأحجبة وطلاسم غير مفهومة ومبالغ مالية حصيلة النصب على المواطنين.
 
وفي المنوفية، نجح ضباط الأمن في إلقاء القبض على سيدة ورجلان يمارسون أعمال الدجل والشعوذة، ويوهمون البسطاء بقدرتهم على فك أعمال السحر، وأقنعوهم أنهم وراء إنجاب عدد من النسوة بأعمالهم السفلية، وأنهم وراء زواج أخريات وحل المشاكل الجنسية لآخرين، مقابل دفع مبلغ 200 جنيه في الزيارة الواحدة، وضبط بحوزتهم كميات كبيرة من البخور، وشمع، وأقلام فلومستر، ومبالغ مالية.
 
وأشتهر الشيخ إبراهيم النسر في الفنادق الكبرى بالقاهرة بين السائحين ورجال الأعمال، وبينت التحريات أنه يمارس الرذيلة مع السائحين العرب بدعوى فك العجز الجنسى وإيهامهم بأن العمل السفلى تم فكه، وأيضًا استخدمه أدوات خاصة بالسحر أبرزها مادة حمراء مكتوب عليها «زئبق»، وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه وبحوزته "زجاجة مسك أبيض، وزجاجة زيت أحمر يستخدمها في النصب على أنه زئبق أحمر، وبعض الأحجار المختلفة، ومسحوق لبان دكر، وبخور على شكل ثعابين وعقارب، وسبحة خشبية كبيرة، وبيض«.
 

 

تعليقات (1)
دجل
بواسطة: أحمد
بتاريخ: الأحد، 12 مارس 2017 02:47 م

ربنا ينتقم منهم زى ما بيضحكوا على الناس كده وبيستغلوا ضعفهم

اضف تعليق


الأكثر قراءة