كروان الطرب في ذكرى رحيلها الـ 12

السبت، 28 نوفمبر 2015 11:11 ص
كروان الطرب في ذكرى رحيلها الـ 12
هالة طرمان

مطربة تونسية عشقها الملايين لصوتها المميز، فمن من الممكن أن لا يعشق صوت الكروان، فهي "كروان الطرب" في عالم الغناء العربي، إنها المطربة التونسية "ذكرى بنت محمد الدالي" أو كما عرفناها "ذكرى".

وُلدت في 16 سبتمبر عام 1966، في منطقة وادي الليل في تونس، وهي أصغر أشقائها الـ 8 وهم: "توفيق، محسن، السيدة، سلوى، الحبيب، هاجر، كوثر، ووداد"، وكانت معروفة بحنانها مما جعلها أقرب فرد لجميع أفراد عائلتها واقربائها وحتى جيرانها انضمت للمدرسة الابتدائية في وادي الليل وبعدها انتقلت إلى ابتدائية الخزندار واكملت تعليمها.

بدأت الغناء أثناء وجودها في المدرسة وكان والدها يشجعها على الغناء بينما لم تتقبل والدتها ذلك، وكانت لها القدرة على أداء جميع أنواع الأغاني بغض النظر عن صعوبتها وبعد وفاة والدها بدأت والدتها بدعمها كما فعل جميع أشقائها.

وفي سنة 1980 شاركت في برنامج المسابقات "بين المعاهد" بأغنية "أسأل عليّ" للفنانة ليلى مراد، وهي نفس الأغنية التي شاركت بها بعد ذلك ببرنامج الهواة "فن ومواهب" وأحب الحكام صوتها وفازت بالجائزة الكبرى في النهائي يوم 23 سبتمبر 1983 بأداء مبهر ورائع لأغنية "الرضى والنور" لأم كلثوم، فانتبه لذلك "عز الدين العياشي" وذلك كان تذكرة دخولها لكورال البرنامج.

وانضمت بعدها إلى فرقة الإذاعة والتلفزيون التونسية بقسم الأصوات، وهناك قابلت السيد عبدالرحمن العيادي الذي لحن معظم أغانيها فيما بعد، في حينها كانت "ذكرى" معروفة بقوة صوتها وإمكانياتها لأداء جميع أنواع الأغاني بما فيها القصائد والموشحات والأغاني الطربية.

وفي سنة 1987 شاركت بمهرجان الأغنية التونسية وتحصلت على الجائزة الثالثة بأغنية "حبيبي طمن فؤادي"، في سنة 1990 حصل خلاف بينها وبين "العيادي" الذي كان خطيب ذكرى في حينها بسبب احتكاره لصوتها ورفضه أن يقوم شخص آخر غيره بالتلحين لها لذلك تركته وانضمت لمجموعة زخارف عربية وكانت هذه آخر محطاتها في تونس قبل أن تهاجر.

وأإثناء هجرتها، سافرت إلى ليبيا وهناك إلتقت بعمالقة الفن، وهي الفنانة الوحيدة التي تملك أكثر الألبومات الليبية إلى اليوم، إنتقلت بعدها لتونس وبعدها هاجرت إلى مصر لتبدأ منها شهرتها في الوطن العربي، وهناك إلتقت الموسيقار "هاني مهنا" الذي أنتج لها ألبومين وهما "وحياتي عندك في سنة 1995" والذي كان ألبومًا ناجحًا في الوطن العربي، بعدها أنتج لها ألبوم "أسهر مع سيرتك في سنة 1996" لكنه لم يلاقي النجاح المطلوب بسبب عدم توفير الدعاية اللازمة.

وصدر لها سنة 1997 ألبوم يحمل إسم "الأسامي"، وفي سنة 2000 أصدرت ألبوم "يانا"، وصدر آخر ألبوماتها باللهجة المصرية سنة 2003 تحت إسم "يوم عليك" حيث سبقت وفاتها موعد صدوره بـ 3 أيام فقط.

قوة صوتها جعلت العديد من كبار ملحنين مصر يسعون للتعاون معها منهم: "صلاح الشرنوبي وحلمي بكر".

وفى يوم 28 نوفمبر 2013، أُصيب الوطن العربي بزلزال خبر وفاتها إثر تعرضها لحادث مأسوي، حيث تم قتلها على يد زوجها "أيمن السويدي" بـ 25 طلقة رصاص، والذي انتحر بعدها ليغلق الصفحة ويسكت الكروان وتصبح "ذكرى" مجرد ذكرى.

تأثر أحباء الفنانة بموتها في الشارع العربي وقطعت القناة الرسمية التونسية برامجها المعتادة وبثت برنامج حول تاريخ الراحلة، وهي تعد من أهم الصدمات التي تلقاها الشعب التونسي والشعب المصري بأكثر فيما يختص للغاية بالشخصيات الغنائية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق