«السادية والضعف الجنسي».. علماء نفس يقدمون قراءة في عقل مغتصب «طفلة البامبرز»

الإثنين، 27 مارس 2017 07:30 م
«السادية والضعف الجنسي».. علماء نفس يقدمون قراءة في عقل مغتصب «طفلة البامبرز»
مغتصب الرضيعة جنا

رغم مرور الأيام إلا أن صورة الطفلة «جنى» لم تفارق خيال كل من قرأ عن الجريمة، وكل يوم عن الآخر ترتفع الأصوات التي تنادي بإعدام المغتصب  وأصوات أخري تطالب بعدم تطبيق عقوبة الإعدام حتي لا نرحمه ونتركه للعذاب  لليكون الجزاء من جنس العمل .
 
ومع القراءات الكثيرة للحالة النفسية للأطفال المعتدي عليهم يتساءل الكثيرون هى طبيعة هذا الرجل و وماذا يدور في عقله كي يقوم بفعل هذا  هل  مصاب بالجنون أم يعانى من مرض نفسى؟ ويجيب على هذا التساؤل الدكتور «مينا جورج» أخصائى طب المخ والأعصاب والطب النفسي وعلاج الإدمان.
 
ويقول: هناك مرض مشهور فى العالم يطلق عليه العلماء اسم (pedophilic) وهو يعنى الاستمتاع بالجنس مع الأطفال، يهوى هؤلاء المرضى نعومة الأطفال وحب السيطرة عليهم لأن مقاومتهم ضعيفة فى مثل هذه المواقف لأنهم لا يدركون ماذا يحدث لهم، يصاحب هذا المرض اضطرابات نفسية معقدة نتيجة التربية الخاطئة أو التعرض لنفس موقف الاعتداء الجنسي في الصغر.
 
وتابع، هؤلاء المرضى يثارون من مجرد جلوس الأطفال على أقدامهم بصورة معتادة، علاجهم يحتاج إلى وقت طويل، ويظن الكثيرون أن الشواذ جنسيا يعانون من نفس المرض وهو خطأ كبير لأن الشواذ جنسيا لا يجدون متعتهم مع الأطفال ولكن مع من هم بنفس جنسهم البالغ الراشد.
 
وأشار الدكتور «مينا»، إلى أن مرضى (pedophilic) يمارسون الجنس مع الصغار كما هو مع الكبار، ولكن حالة هذا الرجل مختلفة، فهو قام باستخدام أصابعه خوفا من اكتشافه فيما بعد عن طريق حيواناته المنوية أو شعر بالخوف من وفاة الطفلة.
 
وحول طلبات إعدامه، رجح الدكتور «مينا» أن يكون طريقة إعدامه علنية مصوره أمام الجميع مع تعريف الجميع جريمته البشعة وإعدامه فى ميدان عام ليكون عبرة لغيره ونستطيع بعد ذلك السيطرة على مثل هذه الأفعال، وتعتبر درجة مرض pedophilic، هي الوحيدة التى يستطيع الطبيب النفسى إبلاغ الشرطة فيها عن مريضه نظرا لخطورته على المجتمع.
 
وفسرت الدكتورة «هبة عيسوي»، أستاذ الطب النفسى بعين شمس، شخصية الجانى على أنه سيكوباتي مضاد للمجتمع ومنحرف جنسيا لديه ميول اندفاعية مجرمة ويطلق عليه الإجرام السلبي الذى لا يستطيع مواجهة فريسته.
 
وأضافت: «هذا الجبان لا يتعلم من أخطاءه ومن المحتمل لهذا المغتصب – إذا كان طليقا- أن يكرر فعلته بنفس هذه البشاعة من التحرش والاغتصاب، ويتم تشخيص هذه الأفعال تحت السمات الإجرامية والسادية، لأن المعتدي سيتلذذ بألم الطفلة وبكاءها ولا يفرق معه السن، والجزء الثاني أنه يشعر بنوع من السيطرة، وعمل شئ غير مألوف».
 
وتابعت: «كل من تعرض لهتك عرض أطفال مصابين بالهلاوس الجنسية، والجديد فى هذه الحالة هى صغر سن الضحية فهى بدون ملامح جنسية  فالمرعب هنا أنها قطعة صغيرة من اللحم، وقراءة أحداث القضية تشير إلي أنه ضعيف جنسيا ومصاب باضطراب جنسي معروف بـ (الولع الجنسي غير المباشر)»، وتتحقق متعته الكاملة من أفعال شاذة مثل الملامسة والاحتكاك بأي شىء من جسمه سواء كان إصبعه أو عضوه الذكري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق