مصر وأمريكا من مرحلة طرق الأبواب للمصالح المشتركة

الأحد، 02 أبريل 2017 08:29 م
مصر وأمريكا من مرحلة طرق الأبواب للمصالح المشتركة
محمد ثروت يكتب:

الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة، وتمتد نحو أسبوع، زيارة مختلفة للصديق الأمريكي ، تقف فيها القاهرة موقفا نديا مع واشنطن وليس موقف حملات  طرق الأبواب التي كانت تمارسها مجموعة جمال مبارك  والحرس الجديد أواخر عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والذى كان يتصل قبل الرحلة السنوية لواشنطن، بدوائر صنع القرار ومراكز الأبحاث الكبرى بأمريكا لمحاولة تخفيف ضغوط  الإدارات الأمريكية  على مبارك.

هذه المرة يحمل الرئيس السيسى  ملفات وأوراق سياسية  لإعادة بناء  العلاقات المصرية الأمريكية وإستراتيجية  أمنية لمكافحة الإرهاب، ورؤية اقتصادية لزيادة التبادل التجارى الذى وصل عام 2016 إلى 5 مليار دولار بزيادة 6 %، ورؤية للسياسة الخارجية - متوافق عليها عربيا،  لمحاولة التوصل إلى حلول  للنزاعات في فلسطين و ليبيا وسوريا.  

وقد سبقت الزيارة جهود دبلوماسية لإعادة العلاقات مع أوروبا لمسارها الصحيح بعد زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقاهرة والاتفاق على عودة عمل المؤسسات الألمانية الحقوقية بمصر. وفى الوقت نفسه تشهد العلاقات المصرية الفرنسية تطورات كبيرة وتعاونا  استراتيجيا وعسكريا يصب فى صالح استقرار الأمن والسلم الدوليين. كما أن إدارة ترامب على تفهم تام لطبيعة الدور الروسى فى المنطقة وليس هناك توترات مع موسكو مثل عهد إدارة  أوباما.

وقبل أن يصل السيسى لعتبات البيت الأبيض، كانت المؤشرات المرسلة من إدارة ترامب تحمل رسائل إيجابية، وإصرار أمريكي-  مصري على نجاح الزيارة.

ربما يعود ذلك  لاختلاف طبيعة إدارة ترامب عن سلفه أوباما  الذي شهد آخر عامين من حكمه توترات مع النظام فى مصر وطبيعة شخصية  الرئيس ترامب  الذي سبق وأن أعلن قبل وصوله للسلطة عن توافق رؤيته مع الرئيس السيسى  فى قضايا مكافحة الإرهاب والشراكة القوية الممتدة بين  الولايات المتحدة ومصر.

إن هذه الزيارة تقوم على لغة المصالح المشتركة، فى عالم يموج بالظلال والأمواج وغياب مفاهيم وظهور مفاهيم أخرى، والكلمة العليا الآن أصبحت للاقتصاد والأمن قبل السياسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق