«عاوزين دكتور يا ريس».. وحدة صحة الأسرة بقرية السمانية في قنا بلا طبيب

قرية «السمانية» التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، بها وحدة صحة الأسرة ولكنها لا يوجد بها طبيب يراعي المرضى، أو متواجد في حالات الطوارئ  التي تحدث في البلدة، فهذه الوحدة بالرغم من إمكانيتها الكبيرة من المستلزمات و الأجهزة الطبية، إلا أنها ينقصها الأساس لنجاح هذه الوحدة وهو «الطبيب».

فأثناء جولة قام بها «صوت الأمة»، تم رصد مشاكل المواطنين في هذه القرية، والتي كان أبرزها عدم وجود طبيب يقدم الرعاية الصحية والطبية في "وحدة صحة الأسرة بنجع حماد"، وطلبوا بضرورة تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلين «عاوزين دكتور يا ريس».

وقالت أسماء أحمد، رئيس التمريض في وحدة صحة الأسرة بنجع حمادي، «إن الوحدة  متوفر بها العديد من الأجهزة الطبية، والإسعافات الأولية وجميع الكماليات التي تحتاجها أي وحدة، ولكن الذي يعمل على تشغيل جميع الأشياء ليس موجودًا أي "الطبيب" الذي يستخدم الأجهزة ويرعى المرضى، فعند قدوم أي طبيب للوحدة بعد مرور أشهر قليلة يذهب للجيش، دون أن نراه  أو نرى غيره مرة أخرى.. فما الحل؟".

وأضافت نور عبد الباسط، ممرضة في وحدة الأسرة بنجع حمادي، أن المشكلة تكمن في عدم وجود أي طبيب يرعى المرضى، ففي بعض الأحيان تأتي إلي الوحدة  حالات صعبة  وطارئة دون وجود طبيب يسعفها ويلحقها من الموت أو من حدوث أيه مضاعفات".

وأشارت "عبد الباسط" إلى أن الأيام المقبلة ستبدأ حملة "الحصبة"، ومن المتعارف عليه في قانون الوحدة أن هذه الحملة لا تحدث دون وجود طبيب، "وإحنا مش عارفين نعمل إيه يعني هتقوم الحملة ولا لا".

وتقول شوقية أبو الحسن، ممرضة في الوحدة: "أحنا بنقدم خدمة لتنظيم الأسرة، وتطعيمات الأطفال والحصبة والشلل، في الوحدة، يعني إحنا مش مقصرين، بس المشكلة إنه مفيش دكتور، الطبيعي إنه يبقى مقيم في الوحدة مش إنه مش موجود أصلا، وبنتشتم من أهل البلد؛ بسبب إنه مفيش دكتور، طب إحنا ذنبنا إيه أنه مفيش دكتور؟"،  

وقال أحد الموظفين في وحدة الصحة، «الناس بتيجي بتشتمنا في الوحدة عشان مفيش دكتور، كل اللي إحنا عاوزينه دكتور يبقي موجود 24 ساعة عشان يساعد ويخدم الناس وبس صعبة ديه؟».

وأكد أحد المواطنين المتضررين من سوء خدمة وحدة الصحة، «إيدي اتقطعت وجيت الوحدة من 15 يوم، وملقتش دكتور يعالجني وروحت بسرعة علي مستشفى بعيد عشان ألحق نفسي، تخيل تبقي الوحدة قريبة من مكان إصابتي ومتلحقنيش».

 وفي حالة من الغضب قال ممدوح سيد مواطن من قرية السمانية، «لو حد لدغه عقرب أو ثعبان مش هيلاقي دكتور يعالجه، يبقي يموت أحسن بقي».