أبرز ملفات القمة «المصرية - السعودية».. تنشيط التعاون الاقتصادي ومناقشة «العرب بعد داعش»

السبت، 22 أبريل 2017 02:01 م
أبرز ملفات القمة «المصرية - السعودية».. تنشيط التعاون الاقتصادي  ومناقشة «العرب بعد داعش»
الرئيس عبدالفتاح السيسي
هناء قنديل

تترقب الأوساط السياسية والاقتصادية بالمنطقة العربية، الزيارة التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدا، إلى الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، انتظارا للنتائج المتوقعة لهذه الزيارة على جميع الأصعدة.

ويؤكد المراقبون أن عددا من الملفات المهمة سيتم طرحها على مائدة اللقاء بين زعيمي أكبر دولتين عربيتين وإسلاميتين، موضحين أن أبرز هذه الملفات هو مستقبل العرب بعد انتهاء تنظيم داعش الإرهابي، لا سيما بعدما أوشك التنظيم على الانهيار التام في مناطق نفوذه بالعراق وسوريا.

يأتي هذا فيما يبقى الملف الاقتصادي في مقدمة أولويات الزيارة؛ بهدف تنشيط ما تم توقيعه من اتفاقات، ومذكرات تفاهم.

مرحلة ما بعد داعش

ويرى السفير جمال بيومي، المساعد الأسبق لوزير الخارجية، أن القمة التي تجمع السيسي، وسلمان، بالرياض، غدا، تتسم بأهمية كبرى في ظل توقيتها الحساس، الذي يتم خلاله التأسيس لمرحلة ما بعد تنظيم داعش، وبخاصة في العراق.

وأوضح لـ«صوت الأمة»، أن القمة المصرية السعودية، ستشهد بحث القضاء على فلول التنظيم الإرهابي، وإنهاء فرص تجديد حياته، عبر تضييق الخناق على مصادر تمويله، وإمداده بالأسلحة، مشيرا إلى أن هذا الملف كان من بين ما تم طرحه في لقاء الرئيس السيسي، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما ستجري مشاورات بين السيسي، وسلمان، بشأنه، تتناول ما تم التوصل إليه في واشنطن.

ولفت بيومي إلى أن خريطة المنطقة بعد داعش، وما يمكن اتخاذه من خطوات تكفل عدم ظهور تنظيم جديد يعيد أفكار، ومآسي داعش إلى الوجود من جديد، أهم ما سيكون مطروحا على القمة، مشددا على أن الزعيمين سيبحثان محاسبة من ثبت تورطهم في تمويل إرهاب داعش، خلال الفترة الأخيرة، على الصعيد الإقليمي.

وأتم مساعد وزير الخارجية الأسبق بالقول إن الفترة الماضية شهدت تحركات دولية مهمة للرئيس السيسي، والملك سلمان، حتى بات من الضرورة بمكان عقد هذه القمة التي يتم عبرها بلورة رؤية ثنائية متطابقة للمرحلة المقبلة، لا سيما في ظل الاعتراف بأن مصر، والسعودية، هما الدلتان الفاعلتان في المنطقة بأسرها، في ملف مواجهة الإرهاب.

تدشين لمرحلة جديدة

في غضون ذلك أوضح عميد معهد البحوث والدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، الدكتور أحمد النادي، أن القمة المصرية السعودية، التي تنعقد غدا في الرياض، هي الأهم على المستوى الإقليميي، منذ سنوات طويلة، على ضوء التطورات الأخيرة، التي لم يسلم منها إقليم عربي سياسيا واقتصاديا.

وأبدى النادي، لـ«صوت الأمة»، اتفاقه مع الآراء التي تشير إلى أن المنطقة، تشهد تدشين عهد جديد بالمنطقة، بالتزامن بين وجود قائد جديد لأمريكا، بالبيت الأبيض، وانتهاء مرحلة تنظيم داعش، بالإضافة إلى بحث محاولات حلحلة الأوضاع في سوريا، تحت وطأة الإصرار الروسي على دعم الأسد، وبخاصة بعد جريمة استهداف المدنيين بالأسلحة الكيماوية، والتي يتنصل منها النظام السوري.

ولفت إلى أن الوضع في اليمن، والتدخل الإيراني بالعراق، ودعم الملالي للتحوثي، سيكون ضمن الملفات المطروحة؛ والهادفة إلى إيجاد حل يكف يد الإيرانيين عن التدخل في شؤون المنطقة. 

تنشيط الملف الاقتصادي

من جانبه أوضح الخبير الاقتصادي، مصطفى نمرة، أن الملف الاقتصادي، سيكون حاضرا بقوة على مائدة المباحثات بين السيسي، وسلمان، لافتا إلى أن تنشيط ما تم توقيعه من اتفاقات، ومذكرات تفاهم، يعد أحد الأهداف الرئيسة للزيارة.

ولفت في تصريح لـ«صوت الأمة»، إلى أن الفترة الماضية، شهدت ارتفاعا في حجم التبادل التجاري بين البلدين، ليتجاوز 6 مليارات دولار، وهو ما يسعى الزعميان لتعزيزه، بالإضافة إلى الاتفاق على آليات تنفيذ الخطط الاستثمارية، والاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارات المتبادلة السابقة.

 


أبرز الاتفاقات الاقتصادية المنتظر تفعيلها:  

·       إنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار برأسمال 60 مليار ريال.

·       إنشاء صندوق الاستثمارات العامة المشتركة بين الحكومتين.

·       برنامج الملك سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء ويضم 10 مشروعات.

·       اتفاقات التعاون في مجال الإسكان.

·       استكمال التعاون بين أرامكو السعودية والشركة العربية لأنابيب البترول «سوميد».

·       استكمال مشروع جامعة الملك سلمان بسيناء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق