بوادر أزمة بين سوريا والأردن بعد وصف الأخيرة بجزء من المخطط الأمريكي

أثار الرئيس السوري بشار الأسد، عددا من القضايا والملفات، خلال حواره مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، وذلك بتوجيه الاتهامات إلي مملكة الأردن باعتبارها جزءا من المخطط الأمريكي منذ بداية الحرب في سوريا، واصفا إياها بعدم استقلال سيادتها أو قرارها لتنفيذ كل ما يريدوا الأمريكان وفرض أجندتهم في سوريا.

تصريحات «الأسد»، أججت الوضع مع دول الجوار، ما دفعت الحكومة الأردنية للرد على هذه التكهنات والافتراضات التي طرحها الرئيس السوري، وبدوره أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن إدعاءاته مرفوضة ومنسلخة عن الواقع، وتشير إلي حجم التقدير الخطير الخاطئ لواقع الأزمة السورية بأبسط حقائقها.

وأكد محمد المومني، في تصريحات نقلتها وكالة «بترا» الأردنية، أن الأردن أول دولة دعت للحل السياسي للأزمة السورية، وأقنعت العالم بهذا الحل وقتذاك، ويتهمنا الآن بالدفع للاتجاه إلي الحل العسكري، مضيفا أن الموقف الأردني من الأزمة السورية لا يزال ثابتا، بالتأكيد على وحدة ترابها ودعم الحل السياسي والدعوة لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت أراضيها.

وتابع المتحدث باسم الحكومة الأردنية: الشعب السوري والعقلاء يعلمون العبء الكبير الذي يقع علي الأردن عسكريا وأمنيا واقتصاديا خلال سنوات الأزمة السورية، وبالتالي ما جاء في حديثه لا أساس لها من الصحة، أثبتت السنين عدم واقعيتها، ونأمل أن يعطي الأسد الأمل لشعبه وجلب الاستقرار لبلاده بدلاً من كيل الاتهامات، وفقا لما جاء علي وكالة «سبوتنيك».

وعلى مقربة، انتقلت حلبة الصراع، بين حزب الله، والأردن، وهو التحذير الثاني التي تتلقاه في هذا الصدد بشأن التنظيمات الإرهابية، حيث أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، من انتقال الأزمة السورية إلى الأردن من خلال حركة التكفيريين، لافتا إلى ضرورة الانتباه إلى الوجود التكفيري في هذا البلد خاصة مع بدء أوج نشاطه ونموه.

وأضاف نعيم قاسم، أن التحذيرات بمثابة إجراءات دفاعية واستباقية، وأن إسرائيل تراهن على الحلول التي ستطرح في سوريا إذا أخذت مصالحها في الاعتبار، خصوصا أن إسرائيل تشهد ارتباك داخلي حول ضعف الجهبة الداخلية في مواجهة أي حرب، وبالتالي تتريث تل أبيب لمعرفة ستؤول إليها الأمور في سوريا، وفقا لما جاء على موقع «روسيا اليوم».