لماذا تعتبر إقالة مدير «الفيدرالية الأمريكية» كارثة سياسية؟

السبت، 13 مايو 2017 04:48 م
لماذا تعتبر إقالة مدير «الفيدرالية الأمريكية» كارثة سياسية؟
رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب
ابتسام أبو الدهب

صدم القرار الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بإقالة جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI)، مساء الثلاثاء الماضي، الكثير من السياسيين داخل أمريكا وخارجها، وكما قيل بحسب رواية كومي للمقربين له بإنه صُدم شخصيا ولم يصدق القرار في البداية.

ونشرت صحيفة «ذا إندبندنت» البريطانية، أمس، تقريرا يتناول مقالا كتبه «لورانس تريب» أستاذ القانون الدستوري في جامعة هارفارد، بشأن الإقالة التي اعتبرها تدين ترامب.

وقال «تريب» إن قرار إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق جيمس كومي هو محاولة بلغت حد كارثة السياسية أو الجريمة العليا، لعرقلة العدالة، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي أعطى الكثير من المبررات المختلفة لإقالة كومي.

ويشار إلى أن جيمس كومي هو المشرف على التحقيقات في قضية التدخلات الروسية المزعومة في الانتخابات الأمريكية.

وقال «تريب» في تقريره، إن هناك بعض الروايات التي تفيد بأن ترامب طلب من كومي، خلال حفلة عشاء خاص، أن يتعهد بولاؤه له، ولكن كومي رفض هذا الطلب مؤكدا أنه يتعهد فقط بالصدق.

وتابع تريب، أن أي طلب من ھذا القبيل يمكن تفسيره بأن ترامب کان یطلب من مدیر مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك أن یَعد بأن التحقیقات بشأن تدخلات الانتخابات الروسیة لن تستھدف المكتب البیضاوي.

ويشار إلى أن البيت الأبيض رفض مثل هذه الاتهامات، ونفى ترامب هذه الرواية.

وتابع تريب في التقرير، أن طلب ترامب من كومي يمكن صياغته بشكل آخر وهو «كومي، هل يمكنني الاعتماد عليك بآلا تجعلني هدفا في هذا التحقيق؟».

وأشار تريب إلى أن رواية طلب ترامب ولاء كومي له في التحقيقات، تتعارض مع التقارير السابقة الصادرة عن وكالات الأنباء وموظفي البيت الأبيض بأن إقالة جيمس كومي جاءت بطلب من وزير العدل جيف سيشنز، الذي يرى عدم قدرة الأول على إدارة مكتب التحقيقات بشكل فعال، متهماً إياه بارتكاب أخطاء في قضية مراسلات وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، حيث إنه انتزع مهام المدعي العام، وأغلق القضية دون ملاحقتها.

وفي نهاية التقرير، قال لورانس تريب، إنه في حال صدق رواية  النقاش الذي دار خلال حفل العشاء، فإن ترامب في هذه الحالة سيكون متهما بعرقلة سير العدالة. وفي حال رفض كومي بإعطاء ترامب أية ضمانات وإنه تعهد فقط بأن يكون صادقا في التحقيقات سيكون أيضا ترامب مدانا.

 

موضوعات متعلقة:

«ويكيليكس» يعرض مكافأة مغرية مقابل تسجيل لحديث ترامب وكومى

القرصنة الإلكترونية.. جنون يصيب الإنترنت ويستهدف 99 دولة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق