القوى العاملة: أزمة توافق الأطراف الاجتماعية أدى لعدم استقرار العملية الإنتاجية

الأربعاء، 17 مايو 2017 05:08 م
القوى العاملة: أزمة توافق الأطراف الاجتماعية أدى لعدم استقرار العملية الإنتاجية
محمد عيسى وكيل وزارة القوى العاملة
كتب - محمود عثمان

أكد محمد عيسى وكيل وزارة القوى العاملة لشئون المفاوضات الجماعية، أن عملية التحول الاجتماعي الاقتصادي التي تشهدها معظم المجتمعات ومن بينها مصر في اتجاه اقتصاد السوق وتداعياته الاجتماعية المرتبطة به، لم تؤت ثـمارها المتوقعة، بسبب عدم تفعيل الحوار الاجتماعي بين الأطراف الثلاثة للعملية الإنتاجية والشركاء الاجتماعيين، مشيرًا إلى أن انعزال أو عدم توافق الأطراف والمكونات والعناصر الاجتماعية المختلفة تفرض نفسها بقوة في السنوات الأخيرة، نتيجة للعديد من الأسباب ومما يؤدي إلى عدم استقرار العملية الإنتاجية.
 
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الذي يقام اليوم تحت عنوان:«نحو بناء استراتيجية وطنية للحوار الاجتماعي»، الذي يعقد بأحد فنادق القاهرة ويستمر يومين، ويحضر جلسته الختامية غدا الخميس، وزير القوي العاملة، ويشارك فيه ممثلين عن الحكومة ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال ولفيف من ممثلي مؤسسات الإعلام.
 
وأوضح وكيل وزارة القوى العاملة، أن مصر بدأت بالاهتمام بتنظيم عملية الحوار الاجتماعي، حيث أنشأت له مجالس يلتقي فيها شركاء الإنتاج من أصحاب الأعمال، والعمال بتنظيماتهم المختلفة، والحكومة باعتبارها المسئولة عن إدارة العمل داخل المجتمع، كما نصت بعض التشريعات على أن يكون الحوار سنويًا، وأخرى نصت أن يكون نصف أو ربع سنوي، والبعض الآخر ينظم الحوار عند الحاجة إليه.
 
وأشار عيسى، إلى أن وزارة القوى العاملة، خطت خطوات في هذا المسار، حيث تم إنشاء المجلس الوطني للحوار الاجتماعي، كما تم النص عليه بمشروع قانون العمل الجديد، حيث يتشكل برئاسة وزير القوى العاملة وممثلي عدد من الوزارات المعنية، وثلاثة أعضاء من رؤساء منظمات أصحاب الأعمال المعنية، ومثلهم أعضاء آخرين من رؤساء اتحادات العمال المعنية.
 
وأجاز للمجلس أن يدعو من يراه من ذوي الخبرة، وينبثق منه مجالس الحكماء بكل محافظات الجمهورية، ويختص برسم السياسات القومية لسبل الحوار بين طرفي العملية الإنتاجية وخلق بيئة محفزة على التشاور، ومشاركة في إعداد مشروعات القوانين المتعلقة بقوانين العمل المتعلقة، التنظيم النقابي، والقوانين ذات الص له، فضلا عن إبداء الرأي في اتفاقيات العمل الدولية والعربية قبل التوقيع عليها، وبناء وتعزيز الثقة بين شركاء العملية الإنتاجية وتبني إجراءات لمساعدة ودعم مشروعات اقتصادية تعمل على توفير فرص عمل مناسبة.
 
وأكد عيسى أن الوزارة تسعى لوجود هيكل تنظيمى وتمويلي لآليات الحوار الاجتماعي، يكون مبنى على خطة مبسطة واضحة في منهجيتها، شاملة لأطرافها، منتظمة في انعقادها، لافتا إلى أنه يجب التوسع في موضوعات الحوار الاجتماعي لتشمل قضايا جديدة تعتبر من صلب الالتزامات الدستورية ومن خلال الواقع العملي العمالي، ومشيرا إلى أننا بصدد تفعيل المجلس الوطني للحوار الاجتماعي من خلال إعادة هيكلة أمانته الفنية، والتأكيد على الالتزام بمواعيد انعقاده بحيث تكون مرة كل ثلاثة أشهر كما نص قرار إنشاءه، ومتابعة تنفيذ توصياته من خلال مجالس الحكماء.
 
وأعرب الوزير عن تمنياته أن يؤتي المؤتمر ثـماره، ويسهم في إثراء منظومة الحوار الاجتماعي من خلال دعم الحوار بين أطراف الإنتاج في مصر الأمر الذي ينعكس بالضرورة على تحسين بيئة العمل والاقتصاد القومي.
 
من جانبه أشار النائب محمد وهب الله الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، إلى أهمية الحوار الاجتماعي في استقرار العملية الإنتاجية، موضحا أنه بصفته وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان، يرحب بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات سواء اتحاد الصناعات وممثلي اصحاب الأعمال والعمال والحكومة، في سبيل استقرار العملية الإنتاجية لخدمة الاقتصاد القومي، لإيمانه بقضية العمال واستقرار العملية الانتاجية.
 
 
اقرأ أيضا:

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق