الدوحة بين العناد وإنكار الأرهاب

الأربعاء، 05 يوليو 2017 08:21 م
الدوحة بين العناد وإنكار الأرهاب
سعيد محمد أحمد يكتب:

المؤكد أن سياسات "دميم الدوحة" لم تخف نفسها، كما أنها لم تخفى على أحد، وليست في حاجة إلى أدلة بالرغم من أنها مدعومة بالمستندات والوثائق والتسجيلات ، فإصرارها على الإنكار والعناد،  بتجاهلها إتهامات " الرباعية العربية" مصر والسعودية والأمارات والبحرين، وإدعائها بأن تلك المقاطعة لن تؤثر عليها وأن لديها من المخزون ما يكفيها لمواجهه تلك المقاطعة.
 
الدوحة تتحرك دبلوماسيا تجوب العالم، عبر وزير خارجيتها، وإستدعاء رأس الافعى  "حمد بن جاسم" المخطط  الأول لإستهداف أمن وإستقرار الدول العربية ،ليخرج على شبكة "سى إن إن الأمريكية " ليذرف الدموع ،بأنهم دولة صغيرة وأن المستهدف تجويع الشعب القطرى، برغم أنه يعى جيدا دوره ضد مصر والسعودية والبحرين والأمارات فى زعزعة الأستقرار بها ،بعد مشاركتة الفاضحة فى تدمير سوريا وليبيا.
 
تاريخ  حمد بن جاسم التأمرى، يشهد على تدخلة فى كافة ملفات المنطقة العربية، بهدف إفسادها ونشر بذور الفتنة والكراهية، بدءا من القضية الفلسطينية إلى تخريب المصالحة الفلسطينة، وتوسيع حالة الإنشقاق الفلسطينى، وتدخله السافر فى الملف اللبنانى، إبان الحرب الأسرائيلية اللبنانية عام 2006 وما لعبتة قطر عبر ضخ مئات الملايين من الدولارات، بدعوى إعمار ما دمرتة الحرب فى الجنوب اللبنانى، وتهميش مؤسسات الدولة اللبنانية، ومناصرتها لطوائف معينة دون غيرها على الساحة اللبنانية.
 
استخدمت قطر فى سياستها الكريهه، العديد من الأساليب والألاعيب، إما بممارسة الابتزاز، كما فعلت مع الجارة الخليجية البحرين، مستخدمة لغة الفتنة والتحريض، واللعب على وتر "سنة وشيعة" مدعومة من طهران، أوبإستخدام لغة الإستهانة والإستعلاء، وكأنها "دولة عظمى"  متناسية أنها فاقدة السيادة على أرضها، وتصرفاتها، وأنها مجرد أداه تنفذ ما يوكل إليها، والتغنى بنشر قواعد عسكرية على أراضيها لحمايتها، وأخرها التواجد التركى العسكرى، علاوة على ممارسة لغة الطابع العدائى، وتسخير أذرعها الإعلامية الموجهه عبر "حظيرتها"  فى التدخل فى الشئون الداخلية لمصر، والتبجح برسم سياساتها، وهو ما كشفه موقفها التأمرى منذ سقوط "المعزول" مرسى العياط، بالتحريض على مصر وشعبها وكافة مؤسساتها، متوهمة أن تلك السياسات ستجعل مصر ومن يحكمها رهن إشارتها.
 
وجاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيى الملتفزة فى حفل إفطار للأسرة المصرية، كاشفة بأن مصر ستتصدى بكل حسم للدول الساعية لهدم  بلادنا، مؤكدا أن الأجهزة المعنية تملك أدلة تؤكد أن حجم التمويل الذى تقدمه بعض الدول، لعناصر وجماعات الارهاب،  يقدر بمليارات الجنيهات، فى إشارة لتلك الدويلة، وأن الدول المصرية ستواصل التصدى، وبحسم للدول الداعمة للجماعات والتنظيمات الإرهابية، ولن تتهاون، أوتتجاوز عن مساعى تلك الدول لهدم مصر، وهدم بلدان عربية اخرى .
 
 وما يدعو إلى السخرية أن أموالا عربية، تنفق على هدم وتخريب أوطان عربية، وما حملتة تصريحات وزير خارجية "الدوحة" بأنها لن  تتفاوض على سياتها الخارجية فى أزمتها، وتعاملها مع المقاطعة العربية بوصفها "حصارا" وتجويعا لقطر ولشعبها، واستعادتها  لمصطلح "الحصار" ليس بغريب، فقد أعادت إنتاجه عبر "حظيرتها " كما فعلت "حركة حماس"  فى مزاعمها المضللة والكاذبة "بحصار مصر لغزة"، لتصل الوقاحة إلى وضع شروط تفرضها الدوحة على "السعودية والإمارات والبحرين" قبل البدء في أي مفاوضات لحل الأزمة الدبلوماسية، وأنها مستمرة فى عنادها وإنكارها باعتمادها على عُمان والكويت وتركيا، وإيران إذا إستمرت الأزمة، وأنها لن تتفاوض على سياستها الخارجية وقناة الجزيرة.
 
المؤكد أن هناك إصرارا كبيرا من قبل "الرباعية العربية" على تصعيد الضغوط، وتكثيفها خلال الفترة المقبلة، بعد انتهاء المهلة "إسبوعين"، وتجاهل الدوحة لكل الإتهامات، عقب نشرالشروط التي تسلمتها من الكويت لإجهاض أي تحرك وإفشال أية مساعى لإثناء النظام القطرى عن سياستة الهدامة ودعمها للإرهاب فى العالم، بالتمويل والتخطيط، وتهديد أمن واستقرار الدول العربية، وهوما أكده وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، بأن عزل قطر "قد يستمر سنوات" وأن الدوحة "تراهن على الوقت"، ولا تزال في حالة إنكار، وتهرب من مسئولياتها، والعوده إلى رشدها.
 
قطر لها تاريخ أسود فى التأمر لإيجاد دور لها فى المنطقة أكبر من كيانها، مستغلة فى ذلك حالة الفراغ، والإنقسام العربى على مدى السنوات الماضية، والتهرب من التزامتها، وتلاعبها بأشقائها الخليجيين  إزاء أزمة مماثله جرت عام2014،بسحب السفراء  ثم عودتهم مرة أخرى، بعد تعهدات قطرية ذهبت أدراج الرياح، لتعود "ريما إلى عادتها القديمة" فى التآمر والتدخل فى الشئون الداخلية وتدبير المؤامرات وتخريب الأوطان .
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق