ياسمين الخطيب.. سُكر بنت التفاكشي وفتافيتها

الأربعاء، 12 يوليو 2017 03:39 م
ياسمين الخطيب.. سُكر بنت التفاكشي وفتافيتها
مصطفى الجمل

أتذكر جيدًا مسرحية «سيدتي الجميلة» لعظيم الكوميديا الراحل فؤاد المهندس، وشويكار، والراحل نظيم شعراوي، عندما ردد الأخيرة جملة «صدفة صدفة هانم.. سُكر بنت التفاكشي».. حكم الأخير عليها بأنها «سكر» صدفة بنت بعضشي الراجل الفتوة الخمورجي الحرامي.. 
 
إحنا شعب نكتة وبنحب نضحك على نفسنا.. الكل يغفل ماضيه ويحاول ساعيًا أن يزين حاضره رغم معرفتنا بأن من ليس له ماضٍ ليس له حاضر.. ولكن في عالم السوشيال يختلف.. تستطيع أن تمحي- بأسهل الطرق- ماضيك إن كان مستنقعًا، وأن تؤلف ماضيًا لك إن كنت مريضًا نفسيًا بمجرد «ضغطة زرار».. وعلى رأي الراحل محمود عبد العزيز «كله بالدهلكة»..   
 
ما علينا.. البداية أننا تناولنا بالنقد الناشطة «الفيسبوكية» ياسمين الخطيب.. عندما كان الأمر يتعلق بوطن ينزف غدرًا، وشهداء ضحوا بحياتهم؛ لتخرج سالفة الذكر وتهاجم الدولة مقابل المطالبة بالرأفة في التعامل مع قطر، قطر الداعمة للإرهاب بجميع أشكاله والمتعارف عليه دوليًا قبل أن يكون شأنًا عربيًا.. أي أن الأمر لم يكن يتعلق بشخصها بأي شكل من الأشكال.. فالناشطة ليست وليدة اليوم وآراؤها المعارضة لغرض في نفس يعقوب تملأ الصفحات منذ فترة طويلة ولم يتعرض لها أي منا لأن الأمر لم يصل إلى الرقص على دماء الشهداء. 
 
تقريرنا المنشور تحت عنوان «ياسمين الخطيب.. خليكي مع ولاد المرة»، والذي لم نعرض فيه سوى منشورات لياسمين كتبتها على صفحتها كانت سببا في شن عدد من متابعيها هجوما عليها بعد أن كشفناها أمامهم، ولأن الهجوم عليها كان شديدا قررت أن توجه أكاذيبها هذه المرة لنا بدلا من أن تصحح من مسارها وتعتذر لمتابعيها عما ارتكبته من أخطاء.
 
خرجت ياسمين في أحد منشوراتها الصباحية تصف الجريدة بصفات لسنا في حاجة للرد عليها فقارئ «صوت الأمة» العزيز يعلم من نحن جيدًا وأكثر دراية بتاريخ صاحبة «ولاد المرة».
 
ياسمين في منشورها قالت إنها كانت تشغل منصب رئيس تحرير الباب الاجتماعي بالجريدة، وهذا للحق منصب جديد تريد أن تُدخله للصحافة لم نسمع عنه من قبل، ولا جديد على من يدعوا ممارسة المهنة، ولا علم لها عن دائرة العمل الداخلية للجرائد، فكما ذكرنا سابقا لم تضبط يوما ممارسة للعمل الصحفي ونخشى ألا تكون على علم بكيفية كتابة الخبر الصحفي. 
 
نحن هنا لا ننكر أن الناشطة كتبت عدة حلقات تحت عنوان «هو وهي وهي»، كانت عبارة عن صفحة نجمع بين طياتها مجموعة منشورات وصلت على صندوق الرسائل الخاص بها، ولا يعرف أي شكل من أشكال الصحافة بل كان يتخللها العديد من الأخطاء ولم يدم الأمر طويلا وتم وقف الصفحة، ولم يسمع أي من العاملين بالجريدة أن سالفة الذكر، تولت منصبا بها. 
 
قبل ساعات من نشر ياسمين للمنشور المهاجم لـ«صوت الأمة»، كانت نشرت مقالا لها وأرفقته بهاشتاج «صوت الأمة» لتوهم القراء بأن المقال منشور على «صوت الأمة»، وهنا على ياسمين أن تقف مع ذاتها وتحدد هل هي ياسمين التي تكره «صوت الأمة»، أم أنها التي تنشر مقالات وتلصق بها اسم الجريدة لتحصل على أعلى القراءات. 
 
قالت ياسمين إنها لا تعرف لماذا يتهمها البعض بأنها تدعم الإرهاب، ونسيت أنها منذ أيام كانت تطالب بخروج أحد قيادات الجماعة الإرهابية محمد مهدي عاكف من السجن بداعي كبر سنه.
 
اتهامات دعم ياسمين للإرهاب أكدتها هي بنفسها عندما قالت إنها حصلت على عروض إخوانية للظهور على قنوات إخوانية، حقا الطيور على أشكالها تقع، ياسمين رفضت الإفصاح عما تتلقاه من عروض إخوانية بأنها رفضت مضحية بأموالهم ولكن ما لم تقله وما وصلنا من معلومات أن القيادات المسؤولة عن التفاوض مع ياسمين طلبت أن تغير من ملابسها ومظهرها الذي لا يتناسب مع منهج الإرهابية. 
 
يا ست صُدفة.. أقصد ياسمين؛ إذا حاول الإنسان أن يقحم نفسه في مقارنة مع مؤسسة ما، فهو الخاسر، وإن كان بعدد اللايكات فالأولى أن تقارني نفسك بالراقصة صافيناز، وإن فشلتِ فعليك بالهبوط أكثر فأكثر حتى تحصلي على مبتغاك.. ولو بعدد المتابعين نضرب لكِ «أبو عرايس» مثلاً.. 
وأخيرًا.. هل شاهدتِ حمزة ابن الشهيد أحمد المنسي في جنازة والده، هل تعلمين كيف رباه والده؟ هل تعلمين فيما يفكر حمزة الآن؟.. أي قوة استمدها عندما قرر ارتداء البدلة العسكرية مستلمًا راية والده؟ هل حمزة من متابعينك على «فيس بوك» أو «تويتر» أو «إنستجرام».. وإن كان هل يعتقد حمزة أنكِ في آخر «فوتو سيشن» ترتدين الأسود حزنًا على والده الذي كان يدافع عن أمثالي وأمثالك.. وإن شب حمزة هل تظل هذه الصورة مثلما كانت؟.. أسئلة بسيطة لا أطلب منك الإجابة عنها ولست ربًا لمحاسبتك عليها..
 
الفقرة الصادمة إهداءً مني لكِ «دائما يقول لي لا ترتدي كذا لا تفعلي كذا، الأولاد بشكل عام يكون شعورهم تجاه والدتهم مرتبك في سن المراهقة ويريد أن يفرض شخصيته ويكون رجلا.. فأنا بهدده وأقول له لو ما رجعتش بدري هالبس الفستان الأحمر القصير وأعدي عليك قدام أصحابك فيرجع جري».. وهذه جاءت على لسانك في إحدى المقابلات التليفزيونية عن علاقتك بابنك صاحب الـ 16 عامًا.. «شكرًا لوقتك.. إيموشن لابس نضارة»..

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق