هل ترى سيارة أبل ذاتية القيادة النور؟

الخميس، 20 يوليو 2017 05:43 م
هل ترى سيارة أبل ذاتية القيادة النور؟

أكدت شركة أبل اهتمامها بالسيارات المستقلة إلا أن خبراء عدة يتساءلون عن مشاريعها المحددة في سوق تحتلها من الآن أطراف أخرى.
 
وكان مؤسس أبل ستيف جوبز، الذي توفي عام 2011، فكر سراً بسيارة أبل اعتباراً من عام 2008 على ما ذكرت صحف. وتسري تكهنات منذ سنوات حول هذا الموضع بحيث أصبحت "أبل كار" أشبه بأسطورة فيكثر الحديث عنها من دون أن يعرف أن كانت سترى النور فعلا أم لا.
 
في منتصف يونيو (حزيران)، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة تيم كوك للمرة الأولى اهتمامه بها بقوله "نركز على أنظمة القيادة المستقلة لأنه المشروع الأهم في الذكاء الاصطناعي بأشواط".
 
وحدد يومها ثلاث دعائم سيرتكز عليها مستقبل السيارات وهي الكهرباء والقيادة الذاتية والتشارك في السيارات التي تمثل سوقاً محتملة ضخمة وفق محللين.
 
وقبل هذه التصريحات، كانت المجموعة قد حصلت من سلطات كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة) على ترخيص لاختبار سيارات ذاتية القيادة.
 
وتسري صور لسيارة "ليكزس" بيضاء تعمل بمحرك هجين وتحمل مجموعة من الأجهزة المتطورة، عبر الإنترنت ويقال إنها من صنع أبل، فيما توظف الشركة أعداداً كبيرة من المهندسين المتخصصين بالسيارات.
 
خيارات عدة
وكان تيم كوك تحدث أثر استثمار بقيمة مليار دولار العام الماضي في شركة "ديدي" المعروفة بأنها "أوبر الصينية"، "عن أمور استراتيجية يمكن للشركتين القيام بها معاً".
 
ويبدو اهتمام أبل بهذا المجال أكيداً لكن كيف ستتعامل الشركة مع هذا المنعطف الجديد في نشاطها؟.
 
وفي مذكرة رأى محللون لدى "مورغان ستانلي" أن "ثمة الكثير من الخيارات الممكنة" منها التعاون "مع شركات تشارك سيارات" و"شركات ايجار سيارات" و"إبرام شراكات مع شركات تجهيزات" أو من خلال "نظامها الخاص بتعلم الآلات الأوتوماتيكي ("ماشين ليرنينغ") والذكاء الاصطناعي أو كل هذه الامور مجتمعة.
 
وتفيد وسائل الاعلام أن أبل أبرمت عقداً مع شركة تأجير السيارات "هيرتز" لاختبار سيارات ذاتية القيادة.
 
وتشكك كارولينا ميلانيزي من "كرييتيف ستراتيتجيز" بإمكانية شراء شركة لصناعة السيارات مشددة على أنها "ليست مجال اختصاص" أبل، لكنها ترى أن "امتلاك تكنولوجيا القيادة الذاتية" هو ما يهم أبل لأن ذلك سيسمح "بتطبيقها على مجالات أخرى" مثل "مساعد شخصي مستقل فعلي" يكون نسخة أكثر تطوراً من المساعد الصوتي "سيري" أو مما تقدمه "أمازون آليكسا وغوغل اسيستنت.
 
ويرى محللون ان التعاون مع "تيسلا" التي تسوق سيارات كهربائية فاخرة وشبه ذاتية القيادة قد يكون ممكنا مشيرين إلى أن مميزات "تيسلا" التي يملكها المليادرير إيلون ماسك أقرب إلى سيليكون فاليي منها إلى "جنرال موتورز" لصناعة السيارات.
 
وترى كارولينا ميلانيزي أنه في حال خاضت أبل غمار تصميم سيارة السؤال الذي يطرح هو في معرفة "إن كانوا يريدون بيعها إلى أفراد او توفير خدمة من نوع تشارك السيارات أو استئجار سيارة أبل كار خلال النهار".
 
وتؤكد "ما زلنا بعيدين جداً" عن سوق واسعة للسيارات الذاتية القيادة لذا فإن فكرة توفير خدمة تشارك السيارات "لها معنى أكبر" لأبل لأن ذلك سيوفر لها "واجهة" على صعيد الذكاء الاصطناعي.
 
يضاف إلى ذلك الى أن متخلفة عن شركات اخرى "مثل "وايمو" (غوغل/ألفابت) التي تختبر سيارات ذاتية القيادة لدى الجمهور. وتعمل شركات تكنولوجية عدة على القيادة الذاتية فضلاً عن الكثير من شركات صناعة السيارات.
 
وقد أصدرت سلطات كاليفورنيا تراخيص لإجراء تجارب على الطرقات لـ34 شركة مخلتفة.
 
ويتوقع محللو "مورغان ستانلي" ان "يستغرق الامر وقتا طويلا ويتطلب استثمارات كبيرة على ان تكون المنافسة محتدمة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة