برغم فقده يديه أصبح لاعب بيبسبول شهير.. نجاح أول حالة زرع يدين لطفل
الجمعة، 21 يوليو 2017 01:00 م
زراعة اليدين له حولته لأشهر لاعب بيسبول
نهى طارق
بعد مرور أصعب الأيام واللحظات خرج الباحثون والأطباء بأول تقرير يسجل نجاح أول عملية زرع يديه لطفل عمره تسع سنوات وقد نشر هذا التقرير في مجلة "لانسيت".
وقد أعرب الأطباء كثيراً عن تخوفهم لعدم تقبل جسم الطفل الأطراف الجديدة وكانوا متخوفين من ردود فعل الجسم العكسية على "زيون هارفي".
وقالت والدته "عاني طفلي كثيراً بسبب فقدانه لأطرافه فكان يجد صعوبة بالغة في القيام بأبسط المهام كطفل وخاصة لعبة البيسبول الذي كان يعشقها، لحظة ما رأيت يداه توقف الزمن عندها وشعرت بفرحة لم أكن أعرفها من قبل".
"زيون هارفي" هو طفل من ولاية "ماريلاند" فقد يديه وقدميه عندما كان عمره سنتين بسبب عدوى والتي تسببت أيضاً في خضوعه لعملية زرع الكلى وكان يتناول أدوية مناعة لوقف جسده عن رفض الكلى الجديدة وقال الأطباء إنه مرشح مثالي لمثل هذا النوع من زرع الأطراف.
في عام 2015 عندما كان عمر زيون 8 سنوات خضع لعملية جراحية لزرع اليد لمدة 10 ساعات وقد خضع زيون للعديد من حالات رفض الأيدى التي يتم زراعتها وأعيد تأهيله بشكل كبير لمساعدته على تعلم استخدام يداه الجديدتان.
قال زيون " شعرت بسعادة كبيرة عندما استطعت أن أمسك بمضرب البيسبول فحلمي ان أصبح لاعب شهير وكنت اتراجع عن هذا الحلم بسبب اعاقتي".
وقالت والدة زيون " عندما ابلغنا الأطباء أن هناك أهل طفل وافقوا على التبرع بأطراف ابنهما المتوفي لم اتردد أن يخضع زيون لهذه العملية بالرغم من خطورتها فكنت اتمنى أن أراه طبيعياً خاصة بعد أن حصل على ساقين صناعيين".
بعد ستة أيام من عملية الزرع بدأ زيون يخضع للعلاج الطبيعي لكي يتسطيع أن يحرك يداه بشكل طبيعي واستخدامها في ألعاب الفيديو والتمارين والكتابة واستخدام السكين والشوكة.
كما تم خضع لجلسات مع طبيب نفسي وأخصائي اجتماعي لمساعدته على التعامل مع عملية الزرع والتخطيط لإعادة اندماجه في المدرسة مرة أخرى.
وقال الأطباء أن خطرة هذه العملية تكمن في إعادة نمو الأعصاب والشعور باللمس الذي من المفترض أن يحدث في غضون ستة أشهروبعد ثمانية أشهر سيكون بإمكانه استخدام المقص والطباشير الملون وخلال عام واحد يمكنه أن يمارس البيسبول.
