بعد حادث إطلاق نار.. أزمة دبلوماسية جديدة بين إسرائيل والأردن (القصة الكاملة)

الإثنين، 24 يوليو 2017 07:59 م
بعد حادث إطلاق نار.. أزمة دبلوماسية جديدة بين إسرائيل والأردن (القصة الكاملة)
إسرائيل والأردن
ابتسام أبو الدهب

يتصاعد التوتر بين سلطات الاحتلال الإسرائيلية والأردن، فبالإضافة إلى التوتر الناتج عن انتهاكات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، وقع حادث إطلاق نار، مساء أمس الأحد، في محيط السفارة الإسرائيلية في عمان، أشعل حدة الغضب بين الجانبين.

تضاربت الروايات حول الواقعة، ولكن الثابت أن حارس في السفارة الإسرائيلية، أطلق النار على مواطنين أردنيين بعد اشتباكات بينهما، بينما أصيب الحارس بإصابات خفيفة.

بعد الحادث حاصرت قوات الأمن الأردنية، مبنى السفارة الإسرائيلية في عمان، وفرضت تعزيزات أمنية، وذكرت وكالة عمون الأردنية، أن وزير الداخلية غالب الزعبي حضر شخصيا إلى مبنى السفارة ومنع تهريب الحارس إلى تل أبيب لحين التحقيق معه.

ومن جانبها حاولت السفارة الإسرائيلية تهريب حارس الأمن ولكن دون جدوى، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن تصرف وزير الداخلية الأردنى سيسبب أزمة فى العلاقات بين عمان وتل أبيب لا يمكن علاجها.

وفي تصريحات أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن الحارس يحظى بحصانة ديبلوماسية، وذلك في إشارة إلى عدم صلاحية استجواب الأردن له، ولكن وعلى الرغم من الحصانة التي يتمتع بها، تريد السلطات الأردنية  طلبت التحقيق معه لمعرفة تداعيات وملابسات الحادث.

وقالت مصادر حكومية ودبلوماسية أردنية، اليوم، إن عمّان ترفض مغادرة الحارس الإسرائيلي الذي أطلق النار وقتل أردنيين اثنين في مجمع سفارة بلاده، إلا بعد التحقيق معه حول ملابسات حادثة إطلاق النار، بحسب ما نقلت شبكة سكاي نيوز.

ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، الحادثة بإنها أحد أكثر الحوادث، التي وقعت بين البلدين، خطورة منذ توقيعهما معاهدة للسلام في 1994.

التفاصيل بحسب الجانب الأردني

أصدرت أجهزة الأمن العام الأردنية، أمس، بياناً أكد مقتل اثنين من المواطنين الأردنيين، وإصابة إسرائيلي، في حادث إطلاق نار داخل مجمع للسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان.

وأشار البيان إلى انه لحظة إطلاق النار فارق أحد الأردنيين الحياة، وبعد بضع ساعات توفي الأردني الآخر متأثرا بإصابته.

وأضاف البيان أن الحادث وقع داخل مبنى سكني مستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية وفي نطاق مجمعها، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية غير النهائية أفادت بأن الاردنيان دخلا إلى المبنى السكني قبل الحادثة بحكم عملهما بمهنة النجارة.

وأكد الأمن العام الأردني أن التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولية حتى الآن، وأن جهات التحقيق في مديرية الأمن العام فتحت تحقيق موسع بالحادثة لمعرفة كافة تفاصيل الحادث.

الرواية من الجانب الإسرائيلي

نشرت إسرائيل أول بيان رسمي لها توضح فيه روايتها للأحداث، بحسب ما نقل موقع روسيا اليوم، وأوضحت الخارجية أن الرجل الذي أطلق النار يعمل بأمن السفارة الإسرائيلية، مضيفا أنه كان يسكن في الشقة التي وقع فيها حادث إطلاق النار.

وأشارت الخارجية إلى أن رجل الأمن الإسرائيلي كان حاضرا أثناء تغيير الأثاث في مساكن الدبلوماسيين الإسرائيليين، أمس الأحد، إضافة إلى صاحب المنزل الذي يسكنه، وعاملين أردنيين.

و أدعت الخارجية أن أحد العمال الأردنيين هاجم رجل الأمن من الخلف وطعنه بمفك، الامر الذي دفع الأخير بإطلاق النار عليه، وجراء إطلاق النار قُتل المعتدي وأصيب الآخر بجروح ثم توفي متأثرا بها لاحقا.

وبحسب روسيا اليوم، فإن اسرائيل لم تبرر رد رجل الأمن غير المناسب على الاعتداء، وقتله لصاحب البيت، الذي لم يذكر البيان جنسيته. لكن وسائل إعلام أردنية ذكرت أن الحديث يدور عن مواطن أردني توفي لاحقا في المستشفى متأثرا بجروحه.

والد القتيل الأردني يروي التفاصيل

روى والد الشاب القتيل زكريا الجواودة، تفاصيل ما حدث لابنه محمد البالغ من العمر 17 عام، حيث قال، بحسب مانقل موقع روسيا اليوم عن صحيفة الغد الأردنية، إن شخصا زار معرض مفروشات يعمل ابنه فيه، واشترى غرفة نوم، وأن الاتفاق كان على أن يتم توصيل الغرفة يوم الأحد إلى شقة موظف في السفارة الإسرائيلية في عمان.

وتابع الجواودة، كان آخر اتصال جرى بينه وبين ابنه كان في الساعة الثانية بعد ظهر أمس الأحد، ولم يعرف أي شئ عنه بعد ذلك، حيث حاول الاتصال به عدة مرات ولكنه لو يجيب، مشيراً إلى انه عندما اتصل بحارس الشقة التي تعود ملكيتها للموظف الإسرائيلي، أخبره الحارس بحدوث إطلاق نار داخل الشقة، وأن ابنه والشاب الآخر والموظف الإسرائيلي أصيبوا جميعا ونقلوا إلى المستشفى.

وأضاف الجواودة، أنه بحث عن ابنه في عدد من المستشفيات، ولكن تم تحويله إلى مديرية شرطة عمان، وهناك أبلغوه بوفاة ابنه نتيجة إطلاق النار عليه، وأن التحقيقات ما تزال جارية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق