شوقي علام: دار الإفتاء لها تجربة رائدة في الاستفادة من «السوشيال ميديا» والتواصل مع الغرب

الجمعة، 11 أغسطس 2017 11:04 ص
شوقي علام: دار الإفتاء لها تجربة رائدة في الاستفادة من «السوشيال ميديا» والتواصل مع الغرب
شوقى علام
منال القاضي

طالب الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، بضرورة التواصل مع القيادات الدينية والإسلامية في الغرب لمساعدة المسلمين هناك، والتفاعل مع قضاياهم وتقديم حلول للمشاكل التي تواجههم.
 
وأكد مفتى الجمهورية، أن الاجتهاد في الغرب قد يكون مختلفًا، لذلك يجب أن يتريث المتصدر للفتوى هناك قبل إصدار فتاواه، وأن يكون على وعى بالبيئة التي يعيش فيها وأنماط المعيشة هناك.
 
وتابع مفتى الجمهورية في لقائه الأسبوعى في برنامج "من ماسبيرو" على القناة الأولى بالتليفزيون المصري أن المؤتمر العالمى لدار الإفتاء في العام الماضى تناول المشكلات التي تواجه الأقليات المسلمة في الخارج، وقدم الكثير من الحلول لها، حيث أخذ المؤتمر على عاتقه تدريب الأئمة في الدول غير الإسلامية بعد أن وجدنا من خلال الرصد أن أغلب مقاتلى داعش والمنتمين للمنظمات الإرهابية هم من دول غربية، تتراوح أعمارهم بين 17 – 30 عامًا، وهذه إشكالية كبيرة استرعت انتباهنا.
 
وعلل المفتى هذه الأكثرية العددية بأن القائمين على الخطاب الدينى والفتوى هناك بحاجة إلى تأهيل وتدريب للرد على الفتاوى والقضايا التي يثيرها مسلمو الغرب والذين لم يجدوا لها تفسيرًا، موضحا أننا بحاجة إلى التواصل مع المجتمع الغربى حتى ندرك مشاكله وأبعادها، وندرب القائمين على الشأن الدينى هناك ونؤهلهم.
 
وفي هذا الصدد أعلن مفتى الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا من أئمة بريطانيا ليأخذوا دورة تدريبية باللغة العربية على الفتوى، مؤكدًا أن دار الإفتاء بصدد الإعداد عن دورات أخرى باللغة الإنجليزية والفرنسية للوصول إلىشرائح متعددة ليعم نفعها، لافتا إلى ضرورة إعادة النظر في الفتاوى الصادرة في الغرب، وذلك في بعض القضايا التي ساهمت في تطرف بعض الشباب.
 
وفي خطوة عملية للتفاعل مع الأقليات الإسلامية في الخارج والتفاعل مع قضاياهم أنشأت دار الإفتاء مرصدًا لفتاوى الأقليات، وهذا المرصد تابع لمرصد الفتاوى التكفيرية.
 
وأكد مفتى الجمهورية أن ظاهرة الإسلاموفوبيا، أو الخوف من الإسلام، ظاهرة تستحق الدراسة، مشددًا على ضرورة التواصل مع وسائل الإعلام الغربية التي تعطى صورة مغلوطة ومشوهة عن الدين الإسلامى، بالإضافة إلى ضرورة التواصلمع الجامعات في الخارج لتبادل الأفكار حتى لا يفكر كل منا بمعزل عن الآخر، لأن المناهج في الغرب تطرح صورة سلبية عن الدين الإسلامي.
 
وقال مفتى الجمهورية: إن وسائل التواصل الاجتماعى مهمة للغاية وتلعب دورًا مهمًّا في تشكيل العقول، موضحًا أن دار الإفتاء لها تجربة رائدة في هذا الصدد، حيث قامت بالتواصل من خلال صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعى بعدةلغات في أعقاب أحداث باريس لأجل تصحيح الصورة المغلوطة وإرسال رسالة للغرب مفادها أن الإسلام بريء مما يحدث من خلال صفحتها التي أنشأتها لذلك تحت اسم "ليس باسم المسلمين".
 
وشدد مفتى الجمهورية على ضرورة إرسال العلماء المميزين إلى الخارج وإلى المؤسسات العلمية هناك، مؤكدًا على ضرورة أن يكون هؤلاء العلماء.
 
اقرأ أيضا:

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق