محافظة الأقصر تنهي استعدادات مغادرة 1828 حاج لـ"بيت الله الحرام" الاثنين المقبل

الخميس، 17 أغسطس 2017 12:33 م
محافظة الأقصر تنهي استعدادات مغادرة 1828 حاج لـ"بيت الله الحرام" الاثنين المقبل
محمد بدر محافظ الأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

أنهت محافظة الأقصر استعدادتها لتقديم أفضل خدمة ورعاية لكافة الحجاج المقرر إنطلاق رحلات سفرهم لبيت الله الحرام، يوم الإثنين المقبل الموافق 21 أغسطس الجاري، وذلك عبر 7 رحلات تقل 1828 حاجاً من الأقصر وقنا وسوهاج من مطار الأقصر الدولي.

وفي هذا الصدد صرح محمد بدر محافظ الأقصر، أنه أصدر تعليماته لمسئولى التضامن الاجتماعى بضرورة توفير أوجه الرعاية والراحة الكاملة لحجاج الجمعيات الأهلية قبل وخلال وبعد إنتهاؤهم من أداء مناسك فريضة الحج، وتذليل كافة العقبات والمشاكل التى تواجههم، حيث تضم الأفواج 144 حاج وحاجة بينهم 67 ذكور ، و77 إناث ، بالإضافة إلى 3 مشرفين بينهم مشرف ادارى، و2 مشرفين تابعين للجمعيات الأهلية.

وأضاف محافظ الأقصرأنه تابع مع قيادات مطار الأقصر الدولي وشركة مصر للطيران كافة الإستعدادات الخاصة بموسم الحج هذا العام، مشدداً علي أنه طالب بتوفير كافة أوجه الراحة وإنهاء الأوراق بصورة طبيعية دون أية تأخير حفاظًا علي الحجاج الذي يعد أغلبهم من كبار السن، وكذلك تجهيز خيمة كبيرة بمدخل المطار لإستقبال الحجاج خلال رحلات السفر وتوزيع عليهم المأكولات والمشروبات السريعة التي تعينهم علي الطقس الحار.

فيما صرح أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بالأقصر، أنه تم منذ أيام الإنتهاء من تسليم جوازات سفر حجاج الجمعيات الأهلية بوزارة التضامن الاجتماعى بالقاهرة وأرسلتها إلى وزارة الداخلية التى قامت بدورها باستخراج التأشيرات بالقنصلية السعودية، وقامت علي الفور المديرية بدأت بتنظيم سلسلة من ندوات التوعية للحجاج والمشرفين بدأت بمركز إسنا، ثم ندوة توعية لحجاج مركز أرمنت والقرنة والزينية والطود والبياضية والأقصر.

وأضاف وكيل تضامن الأقصر أن تلك الندوات التوعوية التي نظمتها المديرية تهدف إلى توعية الحجاج بمناسك الحج إلى جانب التوعية الصحية والوقائية، والرد على جميع تساؤلات الحجاج فيما يتعلق بخطوات أداء مناسك الحج بداية من سفر الحجاج من القاهرة وحتى اتمام مناسك الحج بالأراضى المقدسة.

فيما أعلن الطيار هانى رمزي مدير مطار الأقصر الدولي، أنه تم الإنتهاء داخل المطار من جميع الإستعدادات اللازمة لتسهيل إجراءات سفر الحجاج، حيث جهزت سلطات المطار مخيم انتظار لإستقبال الحجاج بالقرب من بوابة السفر، وتزويده بأجهزة التكييف والمياه الباردة والمثلجات وزيادة أعداد موظفي العلاقات العامة وضباط الجوازات للإسراع بإنهاء الإجراءات.

وأوضح الطيار هانى رمزى أن الإستعدادات للحجاج هذا العام تشمل تسهيل عمليات استقبال المودعين أمام المطار، ونشر وتوزيع اللوحات إرشادية بمختلف أنحاء المطار، وتنظيم موقف إنتظار السيارات إلى جانب تشديد الإجراءات الأمنية، كما تم تشكيل غرفة عمليات رئيسية لتوفير كافة التجهيزات الفنية والإدارية والخدمات الإسعافية، ووضع خطة لزيادة أعداد موظفي العلاقات العامة وضباط الجوازات للإسراع بإنهاء الإجراءات حرصا على تقليل الزمن المستغرق لإنهاء إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن.

وقال مدير مطار الأقصر الدولي، أن رحلات الحج إلي بيت الله الحرام بالمملكة العربية السعودية، تنطلق فجر يوم الإثنين المقبل، حيث حيث تحمل الأولي التي تنطلق فجراً 264 حاج برقم 645، والثانية تقل 250 حاج برقم 659، والثالثة تقل 266 حاج برقم 667، والرابعة تقل 266 حاج برقم 655، والخامسة تقل 260 حاج برقم 671، والسادسة تقل 262 حاج برقم 643، والسابعة والاخيرة تقل 260 حاج برقم 4005.

وكان قد عقد مدير مطار الأقصر الطيار هانى رمزى، أمس الاثنين، مؤتمرا تنسيقيا مع الجهات المعنية والقيادات الأمنية بالمطار استعدادا لموسم الحج لهذا العام، مناشداً كافة الجهات بضرورة تكاتف الجهود من جميع الجهات، لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل سفر الحجاج.

وقالت مصادر بالشركة المصرية للمطارات، إنه تم الانتهاء من جميع التجهيزات الخاصة بموسم الحج، حيث حرص مديرى المطارات على وضع خيم أمام صالات السفر لحماية المودعين من حرارة الشمس، كما تم توفير أماكن للسيدات والراجل لارتداء ملابس الإحرام بالمطارات، وكذلك تعليق اللافتات الإرشادية للحجاج داخل صالات السفر.

ومن جانبهم يودع أبناء محافظة الأقصر ذويهم من الحجاج الذي كتب الله لهم زيارة بيت الله الحرام في موسم الحج المبارك، وهم يتغنون: (يا راحلين إلى منى بقيادي شوقتمو يوم فؤادي.. سرتم وسار دليلكم يا وحشتي والشوق أقلقني وصوت الحادي.. مني السلام مع التحية بلغوا شوقي الشديد للنبي الهادي.. ثم الصلاة مع السلام مضاعفا وكذا التحية للنبي الهادي).

وتقول دراسة لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية بقيادة حجاج سلامة مدير المركز، أن موسم الحج بالصعيد يشمل عادات وتقاليد مميزة تبدأ فور سماع الحاج لخبر فوزه فى قرعة الحج أو تلقيه تأشيرة الدعوة لأداء الفريضة بتحول منزل الحاج إلى مزار لجيرانه وأقاربه واهالى قريته الذين يتوافدون لتهنئته وتستمر الأفراح والغناء بالدفوف والزغاريد فى كل يوم داخل منزل الحاج حتى حلول موعد سفره للأراضى الحجازية، حيث تتواكب مع تلك الأفراح استعدادات الحاج لرحلته إلى المملكة العربية السعودية لآداء مناسك الحج ، بتجهيز ملابس الحج وإعداد الأطعمة التي اعتاد الحجاج على أخذها معهم وجميعها أطعمة ريفية جافة لاتتلف بالسفر أو طول المدة مثل " الدقة " المصنوعة من السمسم المحمص و" الملوخية اليابسة " و" القرقوش " – اى الخبز الشمسي المحمص – والجبن القريش ويحرص كل حاج على إقامة احتفالية دينية يتلى فيها القران وينشد المنشدون ويختلف موعد تلك الاحتفالية من قرية لأخرى فالبعض يقيما فى الليلة السابقة لسفره والبعض يقيمها فى الليلة السابعة بعد عودته من أداء المناسك فيما يسمى بليلة السابع  ولوداع الحاج طقوس ومراسم بعضها قديم وبعضها حديث ومن العادات المتوارثة عند وداع الحاج أولها الغناء له فى زفة تشبه زفة عريس لعروسه .

وبحسب الدراسة فقد حفظ لنا التراث الشفاهى المصري عشرات الاغانى والأناشيد التي يشدوا بها الناس عند وداع وإستقبال كل حاج وكما تقول الباحثة المصرية امانى على فان صعيد مصر مثال حي على ذلك، فهو بيئة غنية وثرية نشأ فيها محفوظ أدبي وإنشادي كبير وضخم وما يزال موجودا حتى هذه اللحظة ويتزايد علي يد أبنائه من رجال ونساء كمكون شعبي لتقاليدهم وتراثهم يعكس فرحهم وشوقهم لرحلة الحج، فعمق الفرحة التي تغمر قلوب من كتب الله لهم الحج وأهاليهم تنعكس على أناشيدهم التي تعكس حنينا وفرحا وشوقا يصعب وصفه من جهة، وحزنا وأملا من جهة أخرى ممن لم يتمكنوا من أداء الفريضة فالأناشيد الخاصة بوداع الحجاج كما يلحظها المتابع تتميز بالحزن والتشوق والأسى، وهذا ظهر في تناول الكثير من المحترفين من أهل الصوفية الذين أنشدوا للحج معبرين عن شوقهم وحنينهم وعدم قدرتهم على الذهاب للحج: (يا راحلين إلى منى بقيادي شوقتمو يوم فؤادي.. سرتم وسار دليلكم يا وحشتي والشوق أقلقني وصوت الحادي).

وتشير الدراسة إلى أن من ثقافة الحج فى صعيد مصر هى الرسوم التي تنتشر فى موسم الحج، لتَظهر منازل الحجاج وقد تزينت جدرانها برسومات ولوحات فنية ذات علاقة بموسم الحج في الماضي والحاضر، وتعد الرسومات والكتابات الجدارية التي تتُزين بها بيوت الحجاج من مظاهر الابتهاج بالحاج والترحيب والتهنئة بسلامة وصوله.

وترصد الدراسة ، كيف صار موسم الحج، موسما لازدهار سوق الرسامين والمغنيين الشعبيين.

 

استعدادات الأقصر الأزهرية للدور الثاني للشهادة الثانوية  (1)
استعدادات الأقصر الأزهرية للدور الثاني للشهادة الثانوية (1)

 

استعدادات الأقصر الأزهرية للدور الثاني للشهادة الثانوية  (2)
استعدادات الأقصر الأزهرية للدور الثاني للشهادة الثانوية (2)

 

الأقصر تنهي إستعدادها لموسم الحج (1)
الأقصر تنهي إستعدادها لموسم الحج (1)

 

الأقصر تنهي إستعدادها لموسم الحج (4)
الأقصر تنهي إستعدادها لموسم الحج (4)

 

الأقصر تنهي إستعدادها لموسم الحج (5)
الأقصر تنهي إستعدادها لموسم الحج (5)

 

الأقصر تنهي إستعدادها لموسم الحج (6)
الأقصر تنهي إستعدادها لموسم الحج (6)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق