حى "الخرنفش" بالقاهرة شاهد على بداية صناعة كسوة الكعبة قبل أن ينتقل إلى السعودية

الخميس، 31 أغسطس 2017 02:00 م
حى "الخرنفش" بالقاهرة شاهد على بداية صناعة كسوة الكعبة قبل أن ينتقل إلى السعودية
كسوة الكعبة
هند محمود

فى يوم عرفة تبدأ الكعبة فى ارتداء لباسها الأبيض لتكون فى انتظار حجاج بيت الله، ففى نفس الموعد من كل عام ترتدى زيها لتتوحد مع زائريها الذين يتوافدون عليها من كل بقاع الأرض لزيارة أحجارها المقدسة.

وقد حمل تغيير كسوة الكعبة تاريخ طويل بدأ من عام 220 قبل الهجرة، فكان أول من كساها هو "تبع أبى كرب أسعد" ملك حمير، فيما يذكر آخرون أن أول من كسا الكعبة جزئيا هو سيدنا إسماعيل.

وفى عام 750 هجريا، شاركت مصر فى كسوة الكعبة من خلال إرسالها إلى أراضى الحجاز، كان ذلك فى عهد الدولة الفاطمية حيث اهتم حكام تلك الفترة بأن ترسل كسوة الكعبة  البيضاء كل عام من مصر إلى السعودية.

ومع بداية عام 1233 هجريا تأسست دار لصناعة كسوة الكعبة بحى "الخرنفش" بالقاهرة، وهى منطقة عريقة تقع بين شارع السورين وميدان باب الشعرية، وما زالت تلك الدار قائمة حتى الآن، وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها.

وظلت كسوة الكعبة المشرفة ترسل إلى السعودية من مصر عبر قرون، باستثناء فترات زمنية قصيرة، إلى أن توقف إرسالها نهائيا عام 1381هجريا، حيث اختصت المملكة العربية السعودية بصناعتها.

وفى بداية شهر محرم عام 1346 هجريا أصدر الملك عبد العزيز أوامر بإنشاء دار خاصة لصناعة الكسوة وأنشئت تلك الدار بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية العمومية بمكة المكرمة، فكانت أول دار تخصصت فى حياكة كسوة الكعبة المشرفة بالحجاز.

يذكر أن الكعبة تستبدل كسوتها كل عام أثناء فترة الحج، فبعد أن يتوجه الحجاج إلى عرفة يتوافد أهل مكة على المسجد الحرام للطواف والصلاة، فيما يتم تغيير كسوة الكعبة المشرفة القديمة واستبدالها بالثوب الجديد استعدادا لاستقبال الحجاج فى صباح اليوم التالى الذى يوافق عيد الأضحى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق