"واشطن ترفع العقوبات الإقتصادية على الخرطوم".. وخبراء يكشفون مصالح أمريكا من وراء القرار .. و نواب يهنئون عمر البشير

الأحد، 08 أكتوبر 2017 09:30 ص
"واشطن ترفع العقوبات الإقتصادية على الخرطوم".. وخبراء يكشفون مصالح أمريكا من وراء القرار .. و نواب يهنئون عمر البشير
السودان
سلمى إسماعيل

شهدت الساحة الدولية تغيرا في  موقف الجانب الأمريكي ، في التعامل مع السودان، خاصة عقب قرارواشطن برفع  العقوبات الإقتصادية والتجارية علي الخرطوم، والتى فُرضت منذ 1997، الأمر الذي أدى لضمور الاقتصاد السودانى؛ لأن البنوك الدولية كانت على مدى العشرين عاما الماضية تقاطع التواصل مع  القطاع المصرفى السودانى .

الخبراء الدوليون يتوقعون أن تسعي الولايات المتحدة الأمريكية ،  لتحقيق مصالح ذاتيه على المستوى الدولي ، من خلال قرار رفع العقوبات الاقتصادية على السودان، مشيرين إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستهدف الضغط على  العاصمة الإيرانية طهران من خلال قطع العلاقات الدولية معها.

سعيد اللاوندي يوضح أسباب رفع واشطن العقوبات الإقتصادية على السودان

سعيد اللاوندي
سعيد اللاوندي

 بدروه قال سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام لدراسات الإستراتيجية،  إن الإدارة الأمريكية لا تفعل شيئًا من أجل سواد عيون أحد، مشيرًا إلى وجود مصالح تعود على الولايات المتحدة ، وراء رفع العقوبات على الإقتصاد السوداني، ودعم الرئيس السوداني عمر البشير.

وأكد" اللاوندي" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن الولايات المتحدة تستهدف الضغط على  العاصمة الإيرانية "طهران " من خلال توجيه المجتمع الدولي ضدها، لذلك فإن واشطن تعمل على جذب الخرطوم لصفوفها، خاصة عقب قطع السودان علاقتها بإيران، لافتًا أن الرئيس السوداني عمر البشير مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية بسبب مزاعم حول تورطه في  جرائم حرب.

وأوضح " خبير العلاقات الدولية أن السبب الرئيسي لرفع  الولايات المتحدة للعقوبات التجارية على السودان يعود إلي إلتزام السودان بالقانون الدولي، وقطع علاقاتها بإيران." 


البرلمان يهنئ عمر البشير بقرار رفع العقوبات على الخرطوم

مجلس النواب
مجلس النواب


وقال النائب محمد  سليم عضو مجلس النواب عن دائرة  كوم أمبو بمحافظة أسوان ، إن قرار رفع واشطن  بعض العقوبات  الاقتصادية والتجارية على السودان إيجابي إلي حد كبير، خاصة عقب  حظر التعامل الدولي مع السودان  لفترة تجاوزت 20 عامًا الأمر الذي أعاق التنمية الإقتصادية وقطاع الإستثمار الدولي والقومي مع السودان.

النائب محمد  سليم
 
وأكد " سليم" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن تنمية  الإقتصاد القومي لدولة السودان يعني تفاعل حركة الإستيراد والتصدير للمنطقة العربية ولدول المجاورة، خاصة وإن السودان تمتلك ثورة طبيعية كامنة في زراعة  المحصولات التى تطلب مناخ خاص، مشيرًا إلى إحتمالية التعاون الثنائي بين مصر والسودان في تبادل المحاصيل الزراعية.

وتابع عضو مجلس النواب قائلًا:" إن إكتساب السودان ثقة المجتمع الدولي في تعزيز سياسية التبادل السلعي والإقتصادي لها يعود بالإيجاب على تنمية الإقتصاد المصري، مهنئًا الدولة السوداني بهذا القرار".


ودفاع النواب يؤكد عودة  السودان لساحة الدولية

النائب محمد أبو المجد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي
 

وقال النائب محمد أبو المجد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن السودان أحرزت تقدمًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب، والتصدى للمنظمات الإرهابية، وتسليم الخارجين عن القانون للمحاكم الدولية، كما أنها إلترمت بكافة نصوص القانون الدولي، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة لاستردار الثقة بالسودان ورفع العقوبات التى فرضتها منذ 20 عامًا على الاقتصاد السوداني.

وأكد أبو المجد لـ"صوت الأمة" أن مصر تساند كافة الدول العربية في النهوض باقتصادها ونيل استقلالها الكامل، لذلك مصرستكون أولى الدول التى تستورد وتصدر إلى السودان، من خلال الطرق البرية والبحرية، وأيضًا استغلال النيل في نقل البضائع فيما بين الدولتين.

وأشار "أبو المجد" إلى أن السودان ستصحح صورتها في أذهان المجتمع االدولي بأنها غير داعمة للإرهاب من خلال الالتزام بالقانون الدولي، وإصرارها على قطع علاقاتها بالدول الممولة للإرهاب كقطر وإيران.

الخارجية الأمريكية توضح مراحل تخفيف العقوبات الإقتصادية على السودان

هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية
 
تجدرالإشارة إلي أن هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية،قالت في بيان، إن قرار (تخفيف العقوبات) جاء "بعد نحو 16 شهرا من الجهود الدبلوماسية المكثفة للتوصل إلى انفراجة مع السودان".

وأضافت أن الخطوة إقرار بـ "بالتصرفات الإيجابية المتواصلة" للسودان، لكنها أشارت إلى ضرورة تحقيق مزيد من التقدم.

 كانت العقوبات التي تم فرضها على الخرطوم للمرة الأولى، في عام 1997 عندما استضاف السودان هاربين، من بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وفُرضت حزمة أخرى من العقوبات في عام 2006 ردا على العمليات العسكرية السودانية في منطقة دارفور.

جامعة الدول  العربية ترحب بقرار واشطن

جامعة الدول  العربية
 
ورحبت جامعة الدول العربية على لسان المتحدث باسمها الوزير المفوض محمود عفيفى، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والخاص بقرار إلغاء العقوبات الإقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان فى عامى 1997 و2006، وذلك فى إطار اعتراف الحكومة الأمريكية بالإجراءات الإيجابية والمستمرة التى اتخذتها حكومة جمهورية السودان للحفاظ على وقف الأعمال العدائية فى جميع مناطق النزاع بالسودان، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، والتعاون مع الولايات المتحدة فى معالجة النزاعات الإقليمية ومواجهة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار الإقليمى.

وقال المتحدث الرسمى إن القرار الأمريكى، الذى سيدخل حيز التنفيذ فى 12 أكتوبر الجاري، يلبى المطالَب المتكررة لجامعة الدول العربية برفع جميع أشكال العقوبات ضد السودان، سواء من خلال قراراتها الدورية فى هذا الصدد، أو من خلال تحركها المشترك مع منظمة التعاون الإسلامى والاتحاد الأفريقى، وذلك بهدف تمكين السودان من استكمال مسيرة تعزيز السلام والتنمية.

 

اقرأ أيضا:

تونس تطالب البنك الألماني للتنمية بإقتراض 100 مليون يورو

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق